العدد 4786 - الأربعاء 14 أكتوبر 2015م الموافق 30 ذي الحجة 1436هـ

مسئول صحي: عيادة مكافحة التبغ بـ"الداخلية" تجسد الشراكة المجتمعية بين الوزارة والجمعيات العاملة في هذا المجال

أكد الطبيب المسئول عن عيادة مكافحة التبغ بإدارة الشئون الصحية والاجتماعية بوزارة الداخلية صلاح عبدالوهاب أن العيادة الجديدة تجسد الشراكة المجتمعية الحقيقية بين الوزارة والعيادات والجمعيات المتخصصة العاملة في المجال، مشيرا إلى أن هدف العيادة الرئيسي هو الحد من انتشار آفة التدخين المهلكة والمستنزفة للطاقات البشرية والموارد المالية للوطن.

وقال في لقاء خاص مع وكالة أنباء البحرين " بنا " إن العيادة تضطلع بدور كبير في نشر التوعية بأضرار التدخين والحد من انتشاره بين منسوبي وزارة الداخلية وأسرهم ومن ثم مساعدة متعاطي التبغ وتشجيعهم وحثهم على الإقلاع حتى الوصول إلى وزارة خضراء خالية من التبغ، مضيفا أن العيادة تعنى أيضا بجراء الإحصائيات والبحوث العلمية المتخصصة، وتعد رافداً أصيلاً يصب في بوتقة الخدمات الصحية المتنوعة التي تقدمها إدارة الشئون الصحية والاجتماعية لمنسوبي الوزارة وأسرهم .

وفيما يلي نص اللقاء:

ـ هل تحدثنا عن فكرة إنشاء العيادة والخدمات التي تقدمها ؟

يأتي إنشاء عيادة مكافحة التبغ، تنفيذا لتوجيهات معالي وزير الداخلية والتي تؤكد مدى اهتمام معاليه بالجانب الصحي لرجال الأمن ومنتسبي الوزارة، حيث بدأ هذا المشروع بفكرة طموحة من الدكتور محمد بن عبدالله العليان مدير الإدارة وبرعاية كريمة من سعادة العميد الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة الوكيل المساعد للشئون الإدارية، والغاية من ذلك هو المحافظة على صحة وسلامة منسوبي الوزارة من عسكريين ومدنيين، وتقديم العلاج المناسب والتوعية بمخاطر التدخين، ويوجد لدينا طريقتين للتسجيل بعيادة مكافحة التبغ والاستفادة من خدماتها، وهو التسجيل المباشر عبر الاستقبال الرئيسي للمركز الصحي، أو من خلال التحويل عبر أطباء المركز.

ـ هل يقتصر العلاج والاستشارات على منتسبي وزارة الداخلية؟

بالطبع لا، فدائرة المستفيدين من خدمات العيادة متسعة، حيث أنها تقدم خدماتها العلاجية والاستشارية والتوعوية لمنسوبي الوزارة وأسرهم من داخل المركز الصحي للأمن العام وبالإدارات المختلفة للوزارة، كما تقدم خدماتها لفئات المجتمع المختلفة وذلك من خلال المشاركة في فعاليات المحافظات والمؤسسات المجتمعية المختلفة كالمدارس والجامعات، والمرافق الحكومية والمجمعات التجارية والأماكن العامة وكذلك إقامة المعارض التوعوية والعيادات الاستشارية المتنقلة.

ـ ما هي فعاليات العيادة في مجال التوعية وعلاج المدخنين؟

منذ افتتاح العيادة، وبالدعم المتواصل من قبل سعادة العميد الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة الوكيل المساعد للشئون الإدارية، وسعادة الدكتور محمد العليان مدير الإدارة، فقد نظمت العيادة وشاركت في العديد من الفعاليات منها: محاضرات توعوية بأضرار التبغ للمرشحين بالأكاديمية الملكية العسكرية للشرطة وللموقوفين، فضلا عن العيادات الاستشارية للإقلاع عن التبغ للنزلاء والموقوفين، والمعارض التوعوية للتعريف بأضرار التبغ بفعاليات المحافظات المختلفة، علاوة على فعالية توعوية متكاملة لكافة منسوبي الموارد البشرية بوزارة الداخلية اشتملت على معارض توعوية للتعريف بأضرار تعاطي التبغ، والاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التدخين، هذا بالإضافة لتقديم العيادة لخدماتها التوعوية والاستشارية من داخل المركز الصحي للأمن العام طوال هذه الفترة.

 

ـ ماذا عن تقنيات وبرامج العيادة للتوعية بأضرار تعاطي التبغ؟

وفرت إدارة الشئون الصحية والاجتماعية كافة التجهيزات اللازمة للعيادة ومنها، طاقم طبي مؤهل وذو خبرة في مجال مكافحة تعاطي التبغ، ودعمت العيادة بأحدث التقنيات والبرامج التي تشرح أضرار تعاطي التبغ وتساهم في إيصال المعلومة للمتلقين ومن ضمن تلك التقنيات: جهاز قياس نسبة أول أكسيد الكربون في رئة المدخن، عبوات توضح القطران المترسب من تدخين 10 سجائر خلال عام واحد، نموذج يوضح الفرق بين الرئة السليمة ورئة المدخن المصابة بمرض التمدد الرئوي وسرطان الرئة.

ومن بين البرامج والتقنيات الأخرى: تجربة توضح تأثر المدخن السلبي، نموذج يوضح مراحل موت رئة المدخن، صندوق يوضح الآثار المختلفة للتدخين، صندوق يوضح الآثار المختلفة للتدخين السلبي، صندوق يوضح الآثار المختلفة للتبغ الغير مدخن، كما تم تزويد العيادة بالعديد من الوسائل التوعوية المتنوعة التي تساهم في توصيل المعلومة للمستهدفين، وأصدرت العيادة كتيب ( التدخين وآثاره على الصحة) لتوزيعه على المنتفعين.

 

ـ هل لك أن تسلط الضوء على مخاطر التدخين؟

من المهم أن نعرف بأن الخطر يبدأ من التبغ الذي هو الأساس، حيث ينقسم من ناحية الاستخدام إلى تبغ مدخن أو مشعل ويشمل ( السجائر – الشيشة – السيجار – المدواخ – والبايب، وغيره) وغير المدخن أو غير المشعل ويشمل (المضغة – السفه – السويكه – التنباك – والصعوط، وغيره).

ويتعدى خطر تدخين المدخن إلى كل من حوله ممن يستنشقون دخان السيجارة أو الشيشة التي يدخنها فيصبح مدخن سلبي، وبهذا يكون عرضة للإصابة بالكثير من الأمراض المقعدة بما فيها تحسس العيون وحالات الربو والسرطانات المختلفة وتشوه وإجهاض الأجنة حتى وإن كانت الحامل مدخنه سلبيه.

أما ما يعانيه المدخن جراء التدخين فإن آثاره تمتد إلى جميع أجزاء الجسم حيث يكون عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض، منها ما يصيب الفم والحلق كرائحة التنفس الكريهة، ضعف حاسة التذوق، احتقان في الحلق وسرطان الشفتين والفم والحلق وسرطان الحنجرة والبلعوم. ومنها ما يصيب الأسنان كتغير لونها، والتهابات اللثة، ومنها أمراض القلب بمختلف أنواعها كتصلب الشرايين وانسدادها وغيرها، إضافة لأمراض العيون والتهابات الأذن والجيوب النفية.

ولا يتوقف تأثير التدخين على ذلك فحسب، وإنما يشمل أمراض أخرى وآثار صحية ونفسية عديدة منها: القلق والإدمان والأعراض الانسحابية والسرطانات بأنواعها سواء للرجال أو النساء وأمراض الأوعية الدموية الطرفية والشيخوخة المبكرة والسعال المزمن وضيق التنفس والعقم والإجهاض والولادة المبكرة، وغيرها من الأمراض والأعراض. 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً