أعلن سفير المملكة العربية السعودية في لبنان علي عواض عسيري أمس الخميس (15 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) أن بلاده تدعم كل ما يتوافق عليه القادة اللبنانيون.
وقال عسيري، بعد لقائه رئيس مجلس الوزراء تمام سلام أمس في السراي الحكومي في بيروت إن «المملكة العربية السعودية ستبقى كما كانت على الدوام إلى جانب لبنان وستدعم كل ما يتوافق عليه قادته من قرارات ولن تألو أي جهد في سبيل تعزيز وحدته وأمنه واستقراره».
وأضاف عسيري «سررت اليوم (أمس) بمقابلة الرئيس سلام ونقلت إليه تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وتقدير القيادة السعودية للدور الوطني الكبير والمواقف الحكيمة البناءة التي يتخذها في سبيل المصلحة العليا للبنان وشعبه الشقيق كما سلمته دعوة من الحكومة السعودية للمشاركة في القمة الرابعة للدول العربية ودول أميركا الجنوبية التي تستضيفها المملكة».
وعبر عسيري عن «حرص قيادة المملكة الدائم على أمن واستقرار لبنان ووحدة شعبه ومؤسساته وازدهاره الاقتصادي».
وأشار إلى أمل بلاده «في حصول تقارب بين كل القوى السياسية لإيجاد مخارج للأزمة الحالية بدءاً بالتوصل إلى إجراء انتخابات رئاسة الجمهورية وما يستتبعها من استحقاقات دستورية وإدارية مختلفة، وبالتالي تحييد لبنان عن الصراعات التي تدور في المنطقة وبخاصة أحداث سورية وتحصين ساحته الداخلية وتعزيز وحدة أبنائه وتفعيل دور مؤسساته كافة».
ودعا عسيري القيادات السياسية اللبنانية وجميع المسئولين «انطلاقاً من عمق العلاقات الأخوية التي تربط المملكة العربية السعودية بلبنان وحرص قيادة المملكة على لبنان وشعبه العزيز، بأن يعملوا على فتح صفحة جديدة ويضعوا حدّاً للمواضيع الخلافية التي برزت خلال المرحلة القريبة السابقة، ويتفقوا على وضع خارطة طريق للمرحلة المقبلة عنوانها اتخاذ القرارات الوطنية والحفاظ على الدولة ومؤسساتها وتضافر كل الجهود في سبيل تحقيق المصلحة العليا للبنان وذلك في ظل جلسات الحوار القائم حالياً».
العدد 4787 - الخميس 15 أكتوبر 2015م الموافق 01 محرم 1437هـ
