العدد 4788 - الجمعة 16 أكتوبر 2015م الموافق 02 محرم 1437هـ

أخطاء المرحلة... لا للمكابرة

حسين الدرازي Hussain.Rashid [at] alwasatnews.com

.

مر الاتحاد البحريني لكرة القدم في الفترة الماضية بمرحلة تضمنت العديد من الأخطاء التي يشترك فيها ربما مع الجهاز الفني للمنتخب الأول والتي أدت في النهاية لأن تكون تلك الأخطاء أحد الأسباب الرئيسية وراء تواضع مستوى الأحمر وتراجع نتائجه بشكل واضح للعيان في التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهِلة لنهائيات مونديال روسيا 2018 وكأس آسيا بالإمارات 2019.

بالتأكيد من أهم ماحصل هو تأجيل الدوري إلى مابعد خوض المنتخب 4 مباريات هامة في التصفيات، هي التي حددت مسار ومشوار المنافسة للأحمر، يُضاف إليها أن المدرب لم يشأ خوض أي مباراة ودية، واكتفى فقط ببعض المناورات مع الأندية المحلية والمنتخبات المختلفة وهي أشبه بالتدريبات اليومية الروتينية ليس إلا، وبالتالي فإن اللاعبين في النهاية افتقدوا رتم المباريات الرسمية والوديات القوية، بالإضافة إلى أنهم لم يسعوا لتطوير مستوياتهم مع أنديتهم لأنهم في الأساس لن يفقدوا مكانهم في المنتخب، إذ كيف لن يختارهم المدرب وهو لم يحكم على مستواهم إن كان قد هبط فعلاً أو لا، لأنهم لايخوضون المباريات، ونتيجة لكل ذلك في النهاية شاهدنا منتخباً «هشاً» للغاية يخسر بمستويات متواضعة، وحتى في المباراة الأخيرة التي فزنا فيها على الفلبين ودون التقليل من ذلك، إلا أننا لم نر ذلك المستوى المأمول، إذ تم تحقيق الأهم فيه فقط، ونحمد الله أن الفلبينيين عانوا من الإرهاق في اللقاء كونهم لعبوا لقاءً خارج أرضهم في كوريا الشمالية وبعده بيومين وصلوا البحرين ليلعبوا تلك المباراة.

لايوجد أي مجال للمكابرة إطلاقاً من أي شخص أو أي جهة، لأن المكابرة في النهاية ستعمي أعيننا عن الحقيقة، وستصور لنا بأن الأمور كانت صحيحة وطبيعية، وهي في الأساس ليست كذلك، فالخطأ بتأجيل الدوري وابتعاد اللاعبين عن أجواء المباريات لم يكن بالقرار الصائب، لو نشاهد أن المنتخبات الخليجية التي قدمت دورياتها قد ظهرت بصورة جيدة في مبارياتها، فمثلاً عمان تعادلت مع إيران القوية وفازت على الهند، السعودية قدمت أداءً رفيعاً أمام الإمارات وتمسكت بصدارة مجموعتها، وحتى الإمارات التي تراجعت نتائجها إلا أننا شاهدناها تقدم مباراة على الأقل قوية من الناحية البدنية أمام السعودية خارج الديار، والمنتخب القطري يواصل بسط هيمنته على مجموعته، لكنّ المنتخبين الخليجيين اللذين أجلا الدوري وهما البحرين والكويت، فإن مستواهما ونتائجهما تدل على أن الخطوة التي قاما بها لم تكن صحيحة، فالكويت خسرت على أرضها من كوريا، وصحيح أن كوريا قوية للغاية لكن الكويتيين ظهروا بصورة ضعيفة، وفي المباراة الثانية كانوا محظوظين بخروجهم بنقطة التعادل على أرضهم أمام لبنان، ونحن سقطنا على أرضنا بالأربعة أمام الأوزبك وقبلها أمام كوريا الشمالية بهدف مع تحقيق الأهم فقط ضد الفلبين.

الاعتراف بالخطأ لابد أن يكون حاضراً فيما حصل، لأن ذلك سيقودنا لعدة خطوات تصحيحية مستقبلاً وستُقلل من الأخطاء، وبالطبع بعيداً عن المكابرة.

إقرأ أيضا لـ "حسين الدرازي"

العدد 4788 - الجمعة 16 أكتوبر 2015م الموافق 02 محرم 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً