العدد 4789 - السبت 17 أكتوبر 2015م الموافق 03 محرم 1437هـ

سفك الدماء ليس من الإسلام في شيء

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

الحادثةُ الداميةُ التي تعرَّض لها مسجدٌ وحُسينيَّةٌ في سيهات بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية مساء الجمعة (16 أكتوبر/ تشرين الأوَّل 2015)، وراح ضحيَّتها 5 أبرياء، للأسف لم تعُد حادثة غريبة، أو يتيمة، فقد تكرَّرت حوادث أخرى من النوع ذاته، سمعنا عنها جميعاً، وتناقلتها وسائل الإعلام العالميَّة كافَّة.

وبحسب المتحدّث الأمني لوزارة الداخلية السعودية، فإنَّه تَمَّ رصدُ شخص يحمل سلاحاً من نوع رشَّاش بمدينة سيهات في محافظة القطيف وشروعه بإطلاق النار عشوائيّاً، وأنَّه «نتج عن قيامه بإطلاق النار مقتل خمسة مواطنين من المارَّة بينهم امرأة وإصابة تسعة آخرين»... وتبادلت دوريَّة أمن في الموقع إطلاق النار مع الرجل «ما أدى إلى مقتله».

وقد نقلت الأشرطة المُصوَّرة عبر الهواتف النقَّالة، على مواقع التواصل الاجتماعي، جوانب ممَّا حدث، ويمكن سماع أصوات الرصاص وسط هلع الموجودين وهرولة في كُلّ الاتجاهات، فيما يسأل رجل طفلاً عن مكان تواجد أبيه محاولاً طمأنته.

لعلَّ أكثر ما يُقلقُ هو العمق الذي تتمتَّع به هذه الجماعات الإرهابيَّة التي تقوم بهذه الهجمات ضدَّ الأبرياء بين الحين والآخر، في حوادث تتشابه إلى حدّ كبير، سواء من جانب أسلوب الاعتداء، أو المكان والزمان، أو الناس المستهدفين في هذه الحوادث.

والسؤال المطروح: هو هل أصبح المجتمع يواجه جماعات إرهابيَّة مسلَّحة ومنظَّمة، أم أنَّه يواجه فكراً متشدّداً يتكاثر ويتزايد؟، ما هو السبيل إذا كنَّا نواجه فكراً على الأرض يستقطب الشباب، ويجعلهم يُفكّرون في أحدث الأساليب لقتل الناس الأبرياء، ويعتبرون قتلهم عبادة يستحقّون عليها الثواب الجزيل، وجنَّة عرضها السماوات والأرض؟ كيف يمكننا كمسلمين أن نبدأ بـ «بسم الله الرحمن الرحيم»، بكل ما تعني كلمتي الرحمن والرحيم من معانٍ إنسانيَّة عظيمة، ومن ثم نُبرّر قتل الآخرين - مهما يكن الاختلاف معهم - تحت شعار الدين؟

إنَّ القتل الذي ينتشر باسم الإسلام حاليًّا لا يمكن أنْ يحدث إلا إذا كانت تغذّيه ثقافة مشبَّعة بالكراهيَّة العميقة، التي تجعل العنف العشوائي والقتل الجماعي للأبرياء أمراً معتاداً لدى من يمارسه.

إنَّنا لا نشكُّ في أنَّ الاسلام بريء من سفك الدماء، ومن الفظائع المُروّعة التي ترتكب باسمه حاليّاً، لذلك يجب دراسة واقع جديد أصبحنا نعيشه يوميّاً، وإنَّ علينا أن نشخّص الحالة جيّداً، حتى نتمكَّن من علاجها، فلا علاج من دون تشخيص واضح.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4789 - السبت 17 أكتوبر 2015م الموافق 03 محرم 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 33 | 2:49 م

      الوضع معقد جدا حولنا ..... ام محمود

      بعد انتفاضة الحجارة و انتفاضة العمليات الانتحارية هناك انتفاضة الخناجر في فلسطين المحتلة هناك شباب و رجال و فتيات يقتلون يوميا ووصل عدد الشهداء الى 44 و مئات الجرحى و اسرائيل تستخدم العنف و الرصاص الحي و العالم صامت يراقب
      و هناك تكتلات عسكرية ضخمة في سوريا و تدخل عسكري روسي و انسحاب امريكي للباتريوت في تركيا و حاملة الطائرات في الخليج
      و هناك تنظيم مدعوم جيدا لتنفيذ القتل و التفجيرات و القادم اكبر لانهم سيصلون الى عمق المدن الخليجية و لا يوجد اي خطة لردعهم لانهم صناعة .....

    • زائر 32 | 1:58 م

      لم يسلموا

      لذا كلمة الله اكبر والبسملة مجرد لقلقة لسان فمهم كما قال عنهم الله سبحانه وتعالى في القرآن بان قلوبهم لم تؤمن بالله بل فقط باللسان

    • زائر 31 | 1:39 م

      تدريب الشباب لقتل الأبرياء بأحدث الاسلحة ... ام محمود

      هناك مخططات للقتل لا يمكن ان تتحقق الجريمة بدون تخطيط سابق و الخوف من استهداف الشيعة في العراق و دول اخرى بالتفجيرات في هذا الشهر المحرم .. و القتل مستمر ولم يتوقف والجراح مستمرة بسبب ظهور فصيل يسمى الخوارج كفر بالدين الاسلامي و من يقرأ التاريخ يعرف بشاعة الحقب التاريخية التي مرت على الامة الاسلامية و نحن نعيش في أسوأ الازمان حيث الحروب و القتل و الخطف و الاغتصابات
      نتساءل هل الحراسات الامنية كافية حول الحسينيات و هل هناك تفتيش و مراقبة و هل هناك شرطة مسلحين ام تاركين الامر للشباب

    • زائر 30 | 1:26 م

      العنف و القتل الدموي في تزايد ...الاستهداف الطائفي مستمر من التنظيمات التكفيرية . ام محمود

      من و يكيبيديا (تفجير جامع الإمام الحسين في مدينة الدمام شرق السعودية هو تفجير انتحاري وقع في 29 مايو 2015، وذلك أثناء خطبة صلاة الجمعة، وقد تم إحباط المحاولة الإرهابية عند مواقف المسجد وهذا التفجير الثاني بعدتفجير القديح 2015 يتبناه تنظيم داعش ضد الشيعة في السعودية) تعليقي: بعد أشهر قليلة على التفجيرين في السعودية و التفجير في الكويت يصدم العالم بقتل الشيعة مره اخرى في سيهات على يد الارهابي و هناك تشابه بين الشهيد ايمن العجمي و عبدالجليل الاربش الاثنان ضحوا بانفسهم والاثنان كانا سيتزوجان قريبا

    • زائر 23 | 4:31 ص

      نعم

      داعش فكر إرهابي صناعة دول الاستعماى

    • زائر 20 | 4:13 ص

      الرد ان الارهابيين ليسوا ايرانيين

      ومن يفجر المساجد والحسينيات والآثار عرب تكفيريون من اتباع بن تيمية والمدارس المتفرعة منها والأموال الطائلة.

    • زائر 17 | 3:03 ص

      صباح الخير

      انت لازم ومن المفروض أن تغسل مخك أو مخيخك إذ وجد فيه ذره أين الإرهاب ماقبل ومابعد الثورة الايرانية أنصحك أن تقرأ كتاب المفكر الكبير فهمي هويدي عن إيران والثورة

    • زائر 16 | 2:55 ص

      رقم 13 العالم يعرف منبع الارهاب وان كان مسموح لك بالقاء التهم جزافا هنا وهناك

      تفجيرات برجي التجارة ليس بهم أي ايراني
      تفجيرات نيجيريا ايضا ليس بهم أي ايراني
      التفجيرات في العراق لم يظهر فيها ولا ايراني واحد
      التفجيرات في الكويت والمنطقة الشرقية لم يظهر فيها ايراني واحد
      لذلك وفّر على نفسك ما تكتب فهو انما يعكس نوعية العقلية التي لديك ولا يغيّر من قناعة الناس شيئا

    • زائر 14 | 1:44 ص

      علي ايام الرسول

      علي ايام الرسول لا يوجد تمجيد لأشخاص ولا يوجد زحف ولا شبك الصلاه إلا في المطر والحرب والحج والله سبحانه ماله شريك في الملك كما يردد البعض في الاذان هذه الأشياء ساهمت في ظهور الجهلاء الي يبي يكحلها عماها

    • زائر 13 | 1:27 ص

      الاٍرهاب

      منبع الاٍرهاب ايران فقبل ثورة تسعة و سبعين لم نسمع عن هذا الاٍرهاب قط

    • زائر 18 زائر 13 | 3:15 ص

      ههههههه

      موت بغيضك يا داعشي

    • زائر 26 زائر 13 | 6:17 ص

      اقراء التاريخ وبعدين تكلم

      فقتل لم يتوقف عن شعية اهل البيت طوال التاريخ

    • زائر 12 | 1:12 ص

      من يرمي الشيعة ................ هل قرأ كتب ادعيتهم ليتعرّف على حقيقة التوحيد

      ما يملكه الشيعة من كتب لأدعية الإمام علي وباقي الأئمة بها مدارس للتوحيد الحقيقي.
      فلو كلّف دعاة ................انفسهم قليلا وقرأوا بعض كتب الأدعية لأئمة أهل البيت لعرفوا ان معنى التوحيد الحقيقي لدينا لا مع غيرنا.
      اقرأوا دعاء الصباح ودعاء كميل للإمام علي
      اقرأوا دعاء يوم عرفة للإمام الحسين
      اقرأوا الصحيفة السجّادية وتمعنوا فيما تحمله من معان كبيرة في التوحيد
      اعرفوا التوحيد الحقيقي قبل اصدار احكام القتل على الابرياء

    • زائر 11 | 1:01 ص

      كتب بها احكام معلّبة وعلى الجهلة التنفيذ

      هناك كتب تصدر على الدوام تكفّر الناس حسب المزاج وحسب مستوى عقولها وادراكها هي لا وفق الاسلام الصحيح ومن هذه الكتب المعكوسة والأفكار المنكوسة تصدر أحكام القتل وسفك الدماء ليقوم جهل الناس بتنفيذها

    • زائر 10 | 12:59 ص

      أحكام تصدّر على البشر عن طريق قراء مقلوبة للاسلام

      بعض المذاهب لديها قراءة أقل ما يقال عنها خاطئة او معكوسة وهذه المذاهب لديها مشكلة كبيرة وهي تذهب لإزهاق ارواح كل من يخالفها.
      وكل ما لديهم مع من يخالفهم (إما يستتاب واذا لم يتب يجب اقامة الحد عليه)
      الحكم صادر وعلى الجهلة التنفيذ

    • زائر 9 | 12:47 ص

      صباح الخير

      .................... النفوس الشيطانية خلقت مع النشئه الأولى اد قالت الملائكة اتخلق من يسفك الدم اول كلمة احتلال امريكا للعراق اتباع الشيطان الأكبر هم من شرع وفتح أبوابه لضرب حليفهم صدام حسين سيف العرب عندما انقلب عليهم حال داعش أبناء جلدتك اما الشيعة المشركين أعتقد هم ألفرقه الأكثر توحيدا لله سبحانه وتعالى راجع صحيح مسلم أما ادعائك السنه أهل التوحيد انت مخطئ تمامأ راجع الصحاح حديث عن النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم يا على انت وشيعتك في الجنة وانظر من الذي يبغظ على وأبنائه

    • زائر 7 | 12:19 ص

      ما هو واجبنا و ما واجب مؤسسات الدولة

      تتكرر هذه الحوادث و تقترب منا و تكون ردة الفعل بالتبرؤ من هذا الفعل الذي لا يمت للإسلام ولا للانسانية بصلة، السؤال هو الى متى نلوم فكر ندرسه و نغرسه في ابناءنا غرساً و من ثم نتباكى على اللبن المسكوب. هل راجعنا مناهجنا الدراسية و مدى عدالتها و إنصافها لجميع مذاهب المسلمين ؟ هل راجعنا خطبنا الدينية وأوقفنا صوت الفتنة و التكفير الذي يعلو في بعضها؟ هل هناك تعزيز لقيم الشراكة الدينية و المجتمعية من خلال الاعلام و الصحف أو حتى الفعاليات الثقافية ؟
      اترك لكم الإجابة

    • زائر 6 | 12:16 ص

      سفك الدماء

      صدقت يا استاذ منصور سفك الدماء ليس من الاسلام وياريت توجه هذا الكلام الى ا.......................

    • زائر 4 | 10:40 م

      المعتدل يحمل روحا ارهابية تحريضية 2

      هذا التحريض خلق رفضا سنيا في العراق للحالة الجديدة و توزعت الادوار بين مقوض من داخل السلطة و حامل سلاح عليهم و بدعم اقليمي بالمال و الاعلام و في الحالة السورية وفي العراق تنادت شياطين القاعدة و داعش بدعوى نجدت اهل العراق و في الحقيقة هم ادوات حادة توظفها المخابرات لا يسلم المتعامل معها فقد يطاله اذاها ولكن السكين رغم خطورتها نافعة . وسمح للنفط تصدره داعش و سمح للرجال يتدفقون على العراق و سوريا

    • زائر 5 زائر 4 | 11:03 م

      هؤلاء هم ..........

      هذا هو حال ............اساسا كانو..... يعتاشون على ..القتل ،فجاء الاسلام ليغيرهم ،تغيرو لفتره وعادو لطبيعتهم من جديد.

    • زائر 3 | 10:40 م

      تذكير و سؤال

      حضرة الدكتور؛ اتمني ان لا تكون اقتنعت بصحة ما جاء في الأفلام التاريخية و التي تصور قبول العامة للعقيدة بمجرد إعلانها و دخولهم في الدين الجديد طواعية؟ لم ينتشر اي دين الا علي رؤوس السيوف و ذبح البشر. اي دين بدون استثناء. البشر علي هذه الكرة لم يمتلكوا مخا حرا يقدر علي التمييز. لذلك كل التغييرات تمت و تتم عبر فرض القوة. نشر العقيدة مرافق لاستعمال القوة.

    • زائر 24 زائر 3 | 5:24 ص

      اضف الى ذلك

      اضف ايضا ان شياطين الأنس مؤلهين لدى البعض وكأنهم افضل من الانبياء والرسل وكلامهم وفتواهم المريضه مسمار بلوح لدى المؤدلجين وعميان البصر والبصيره.

    • زائر 2 | 10:33 م

      المعتدل يحمل روحا ارهابية تحريضية

      النفوس الشيطانية الشريرة التي صورت احتلال امريكا للعراق هو من اجل تمكين الشيعة " المشركين" على رقاب السنة "اهل التوحيد" و ما يجري في سوريا تقنيل لأهل السنة من قبل النظام العلوي الشبعي و كان هناك توزيع ادوار بين الواعش الذين يلبسون ثوب الوسطية بالتحريص في المساجد والاعلام وبين الانتحاريين

    • زائر 1 | 10:11 م

      mwaleedm

      هذا لذي قال الأمام علي عليها السلام في سلوني قبل ان تفقدوني عن الفتنة عمياء في الشام توصل الي الكوفان ثم تعصف في الحياة كبحر المتلاطم و الليل المظلم صدق الامام عليها السلام سوْال كيف. نستطيع واد الفتنه بليس عنها؟

اقرأ ايضاً