العدد 4791 - الإثنين 19 أكتوبر 2015م الموافق 05 محرم 1437هـ

العثور على صحافية مختصة في الشؤون العراقية "مشنوقة" بمطار إسطنبول

عثر على الباحثة والصحافية البريطانية المختصة في الشؤون العراقية، جاكلين سوتون، ميتة بمطار إسطنبول الدولي يوم السبت. بينما أكدت السلطات التركية أن الباحثة البريطانية انتحرت شنقا بعد تأخرها عن موعد إقلاع الطائرة التي كانت يفترض أن تقلها إلى أربيل في كردستان العراق، وشكك زملاؤها في هذه الرواية مرجحين أنها تعرضت لعملية اغتيال" ذلك وفق لم أفادة وكالة "فرانس برس" أمس الإثنين (19 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) على موقعها الإلكتروني.

تم العثور على الباحثة والصحافية البريطانية جاكلين سوتون، مشنوقة مساء يوم السبت في حمام بمطار إسطنبول الدولي في تركيا. وكانت سوتون متجهة إلى منطقة كردستان العراق.

وفور سماع الخبر، أكد زملاء هذه الباحثة البريطانية أنهم لا يثقون في رواية السلطات التركية التي أعلنت أن جاكلين سوتون "انتحرت بعدما تأخرت عن موعد إقلاع الطائرة التي كانت من المفروض أن تقلها إلى أربيل عاصمة كردستان العراق".

من جهتها، أكدت الخارجية البريطانية وفاة مواطنة بريطانية في إسطنبول دون أن تكشف عن هويتها.

وتوالت ردود فعل مختلفة بشأن وفاة جاكلين سوتون وهي مختصة في الشؤون العراقية في "معهد صحافة الحرب والسلام"، حيث شكك البعض في جدية السبب الذي أدى إلى مقتلها.

ففي تغريده على حسابه على موقع توتير، تساءل كريستيان بلوير، وهو أحد أصدقاء جاكلين، باحث في الجامعة الوطنية بأستراليا: "هل حقا انتحرت جاكي لأنها تأخرت عن موعد إقلاع الطائرة؟"، مجيبا: "بالطبع أنا لا أؤمن بنظرية المؤامرة لكن إذا كان الأتراك يقولون بأن كاميرات المراقبة كانت معطلة أو لا تعمل بشكل جيد، فهذا يعني أنها تعرضت إلى عملية اغتيال".

أما وكالة الأنباء التركية "أناضول" رجحت وفاة الباحثة البريطانية لأسباب مالية، حيث أشارت أن جاكلين سوتون "لم يكن لديها المال الكافي لشراء تذكرة سفر جديدة فاختارت أن تنهي حياتها من شدة الغضب".

من جهته شكك مدير برنامج الغذاء العالمي لدى الأمم المتحدة جان بيرس في التوضيحات التي قدمتها السلطات التركية، فقال على "تويتر"، "أنا أشعر بالحزن وأبكي وفاة صديقة وزميلة. في الحقيقة لا أثق فيما يقوله الإعلام التركي". فيما قال عثمان لقب على "تويتر"، وهو صحفي عراقي "في غياب الأدلة التي تثبت بأن جاكي سوتون انتحرت، سأبقى واثق جدا بأنها تعرضت إلى عملية اغتيال".

هذا، ووصلت هذه المتخصصة في الشؤون العراقية إلى مطار إسطنبول الدولي في 17 أكتوبر/ تشرين الأول، قادمة من لندن وكان من المفروض أن تواصل سفرها إلى أربيل عاصمة كردستان العراق بعد ساعات قليلة فقط على وصولها، لكنها لم تتمكن من القيام بذلك.

عملت جاكلين سوتون في الأمم المتحدة، وعملت أيضا كصحافية في قناة "بي بي سي" البريطانية وهي توصف من قبل زملائها بالمرأة الذكية والخبيرة في شؤون النساء في الإعلام الأفغاني والعراقي.

تتحدث جاكلين سوتون عدة لغات بما فيها اللغة العربية وكانت في طور إنجاز أطروحة في الجامعة الوطنية بأستراليا تحت إشراف الأستاذ أمين سيكال

الذي قال في تصريح له لجريدة "لو غورديان": "لم تكن فقط ذكية وقوية في مجالها الدراسي والبحثي، بل كانت أيضا صديقة وزميلة وساهمت بقوة في تطوير المعهد".

ويأتي مقتل جاكلين سوتون بعد مرور خمسة أشهر على مقتل زميل آخر لها من نفس المعهد يدعى عمار الشهبندر في انفجار قنبلة ببغداد في مايو/ أيار 2015 الماضي.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 2:58 ص

      يقصون ع الناس

      طافتها الطائرة وانتحرت .... .. عقول الناس مو لهدرجة غبية ...

    • زائر 2 | 2:28 ص

      الموضوع يكشف السبب

      موضوع التحقيق الصحفي او القضية التي يعمل عليها الاثنان جاكلين وعمار هما سبب الاغتيال ، العالم يزداد قذارة وح..

    • زائر 1 | 10:20 م

      بلد الظلام

      نعم تركيا البلد التى مررت الآلاف الانتحاريين المجرمين من الدواعش حتما هي من أنهت حياة الباحثين عن الحقيقة

اقرأ ايضاً