العدد 4796 - السبت 24 أكتوبر 2015م الموافق 10 محرم 1437هـ

فشل دورة الألعاب الخليجية جماهيرياً

عباس العالي Abbas.Al-Aali [at] alwasatnews.com

رياضة

رغم أنني من أكثر المتحمسين لاستمرارية إقامة دورة كاس الخليج العربي لكرة القدم وبطولات أندية التعاون من منطلق أهميتها من النواحي الرياضية والاجتماعية والسياحية وتجسيد روح التعاون والإخاء بين أبناء دولنا الشقية، إلا أن ما شاهدته في صالة الألعاب الرياضية التي تستضيف مباريات بطولات كرة اليد والسلة والطائرة في دورة الألعاب الخليجية المقامة حاليا في مدينة الدمام من حضور جماهيري ضعيف جدا لدرجة أن عدد المسئولين المتواجدين في المنصات الرئيسية كان أكثر من عدد الجماهير. هو ما دفعني للخوض في تنظيمها والمطالبة بإعادة النظر في مواعيد إقامتها من اجل خلق أفضل الأجواء لنجاحها وتحقيق الهدف المنشود من إقامتها، وخصوصا ان اللجان المنظمة لأية دورة رياضية باتت مطالبة بنجاحها لأجل الحصول على رعاة يغطون تكاليف استضافتها. حتى ولو اضطر الأمر إلى إلغاء مواعيد إقامتها المتفق عليه من قبل، وإقامتها في فترة يكون فيها النشاط الرياضي شبه متوقف، وأن يباعد ما بين فترات إقامتها بحيث تقام كل 4 سنوات بدلا من سنتين، وخصوصا ان أجندة الاتحادات الرياضية في دولنا أصبحت اليوم مزدحمة بالمشاركات الخارجية الهامة كتصفيات كاس العالم وتصفيات دورة الألعاب الاولمبية وتصفيات بطولة كاس آسيا، إضافة إلى بطولات الأندية وكلها بطولات لا بد من المشاركة فيها.

هذا بالإضافة إلى أن الدورة الحالية شهدت اعتذارات بعض المنتخبات وغياب لاعبين بارزين أثر على قوة المباريات وظهور البعض منها في صورة ضعيفة مهزوزة لذلك غاب عنها الجمهور.

فكل من شاهد مباريات الدورة عبر الشاشة الفضية الصغيرة لا يصدق أنها تقام على ارض المملكة العربية السعودية الشقيقة التي تملك اكبر قاعدة جماهيرية تفوق جماهير دول التعاون الخليجي. ويكفي أن أشير لمباريات فرق أندية الهلال والنصر والاتحاد والأهلي في الدوري السعودي، أو كما شاهدنا في مباراة الهلال مع أهلي دبي في تصفيات دوري آسيا للمحترفين التي سجلت حضورا جماهيريا كبيرا جدا، كان استاد الملك فهد فيه تحفة فنية رائعة، في حين كانت مقاعد صالة الألعاب في المباراة النهائية للكرة الطائرة بين منتخبنا الوطني والمنتخب العماني خاوية على عروشها.

لذلك أطالب اللجان الأولمبية الخليجية بدراسة أسباب فشل هذه الدورة جماهيريا ووضع الحلول المناسبة التي تؤمن نجاحها جماهيريا مثل دورات كأس الخليج العربي لكرة القدم التي تعد أكثر البطولات نجاحا ماليا وجماهيريا. أما إذا فشل الجميع في وضع الخطط التي تؤمن نجاح تنظيم هذه دورة للألعاب الخليجية جماهيريا وتسويقيا فإنني أطالب بإلغاء تنظيمها وعدم إقامتها حتى لا تتكرر الصورة الباهتة التي خرجت بها هذه الدورة.

إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"

العدد 4796 - السبت 24 أكتوبر 2015م الموافق 10 محرم 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 5:22 ص

      يجب تغييرهم.

      ان اردتم الجماهير ونجاح قنواتكم الرياضيه فمن المهم تغيير المسؤلين عن هذه القنوات . ولا ادرى لمذا يصرون على عدم بث مباريات الفرق البحرينيه اولا . وثانيا لمذا دائما ما يضعون مباريات خارجيه ويتركون مبارياتنا الداخليه وخصوصا الطائره واليد؟

    • زائر 2 | 11:20 م

      استاد عباس

      هى ناجحه نوعا ما فقط. واما من ناحية البحرين فأعتبر نجاحها صفر فعلا فأنت لا تحس فى البحرين بأن لك فرق تلعب فى دوره ولا تحس بأن لك قنوات تبث على الاقل ولو مباريات فرق البحرين . وبعدها يخرج لك من يمتدح هذه القنوات ومسؤليها ولا اعرف لمذا هذا المدح.

    • زائر 1 | 11:14 م

      حسب عقلي الضعيف

      أتصور بان نجاح و فشل أي شيئ في هذه المنطقة له علاقة مباشرة بسعر النفط. أليس وجود كل شيئ بسببه؟

اقرأ ايضاً