العدد 4798 - الإثنين 26 أكتوبر 2015م الموافق 12 محرم 1437هـ

زلزال قوي في جنوب آسيا يُخلِّف أكثر من 200 قتيل في باكستان وأفغانستان

ضرب زلزال بقوة 7,5 درجات أمس الإثنين (26 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) جنوب آسيا مخلفا 215 قتيلاً على الأقل في باكستان وأفغانستان بينهم 12 تلميذة أفغانية قضين في تدافع خلال محاولة هروبهن من المدرسة.

وأصيب مئات آخرون جراء الزلزال الذي استمر فترة طويلة وأجبر الآلاف على التوجه إلى الشوارع في الهند وأفغانستان وباكستان وطاجيكستان.

وكان المعهد الأميركي لرصد الزلازل حدد مركز الهزة في جورم في جبال بدخشان في أقصى شمال شرق أفغانستان على عمق 213,5 كلم.

وفي أفغانستان، بلغت الحصيلة 63 قتيلاً بينهم 30 في كونار (شرق) حيث دمر 1500 منزل، وعشرة في ننغرهار (شرق) وتسعة في بدخشان واثنان في ولاية بغلان إضافة إلى التلميذات الإثنتي عشرة.

وكانت الحصيلة الأولية أكبر في باكستان المجاورة حيث قتل 152 شخصاً على الأقل بحسب تعداد للسلطات المحلية والإقليمية.

وأكد الجيش وفاة 123 شخصاً وإصابة أكثر من 950 آخرين.

واستنفر الجيش الباكستاني، ووضعت كل المستشفيات العسكرية في حالة طوارئ مع استعداد مروحيات للانطلاق.

ونبه رئيس الحكومة الإقليمية في خيبر باختنخوا (شمال غرب) إحدى الولايات الأكثر تضرراً في البلاد إلى أن الحصيلة مرشحة للارتفاع.

وقال الوزير برويز ختاك إن «الولاية كلها في حالة استنفار والمستشفيات أيضاً ولكن من المبكر جداً الإدلاء بحصيلة»، لافتاً إلى أن الولاية «نائية وجبلية».

واستمر الزلزال دقيقة واحدة على الأقل وشعر السكان بعده بهزة ارتدادية واحدة على الأقل بلغت قوتها 4,8 درجات وفق المعهد الأميركي.

وتواجه عمليات الإنقاذ صعوبات بسبب انعدام الاتصالات، علماً بأن البنى التحتية في المنطقة هي أصلا متهالكة.

وأورد مسئول في السلطة الباكستانية لإدارة الكوارث الطبيعية رافضاً كشف اسمه «نأمل بألا يكون عدد الضحايا كبيراً (كما في 2005) لأن مركز الزلزال عميق جداً».

وفي أفغانستان، دب الذعر في تلميذات في تالوغان بولاية تخار (شمال شرق) لحظة وقوع الزلزال ما أدى إلى مقتل 12 منهن وإصابة 35. وقالت مديرة دائرة التعليم في الولاية لوكالة «فرانس برس» إن الفتيات «هرعن للخروج من المدرسة ما تسبب بتدافع» دام.

وتحدث رئيس الوزراء الأفغاني، عبدالله عبدالله عن «خسائر كبيرة مادية وفي الأرواح» وخصوصاً في شمال شرق البلاد. وأوضح أن «الأعداد غير معروفة بعد لأن الاتصالات مقطوعة».

ومن الصعوبة بمكان الوصول إلى المناطق المنكوبة لأن ولاية بدخشان المجاورة جبلية والهضاب التي طاولها الزلزال معزولة.

وأدى الزلزال إلى توقف مترو الأنفاق في نيودلهي مؤقتاً.

وفي شمال الهند، هرع عشرات من السكان الخائفين إلى الشوارع في سريناغار كبرى مدن كشمير الهندية على الحدود مع باكستان. وقطعت شبكة الهاتف النقال وتوقفت السيارات في الشوارع.

وشعر سكان آسيا الوسطى بالزلزال، وخصوصاً في دوشانبي عاصمة طاجيكستان حيث غادر عدد كبير من الناس مكاتبهم وشققهم.

العدد 4798 - الإثنين 26 أكتوبر 2015م الموافق 12 محرم 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً