العدد 4801 - الخميس 29 أكتوبر 2015م الموافق 15 محرم 1437هـ

انطلاق محادثات فيينا للبحث عن حل سياسي بسورية

وزراء خارجية روسيا وأميركا والسعودية وتركيا قبل اجتماعهم في فيينا - afp
وزراء خارجية روسيا وأميركا والسعودية وتركيا قبل اجتماعهم في فيينا - afp

أُجريت محادثات دولية جديدة بشأن التوصل إلى حل سياسي للنزاع في سورية مساء أمس الخميس (29 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) في فيينا.

هذا ومن المزمع أن يعقد اليوم (الجمعة) لقاء موسع مع دبلوماسيين إقليميين وأوروبيين لبحث احتمالات التوصل إلى تسوية في سورية.

واجتمع وزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا وتركيا والسعودية مساء أمس (الخميس) في فيينا للعمل من أجل التوصل إلى حلٍّ سياسيٍّ للأزمة في سورية.

إلى ذلك، التقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري مساء أمس نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في مقر إقامته في فيينا، إذ بحث الطرفان خلال اللقاء الذي عقد بحضور بعض أعضاء الفريقين المفاوضين الإيراني والأميركي عملية تنفيذ خطة العمل المشترك الشاملة.

هذا، وأعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أمس، أن وزير الخارجية سيرجي لافروف التقى في فيينا مع وزراء الخارجية الأميركي والتركي والسعودي والإيراني.


لقاءات مكثفة في فيينا بحثاً للحل السياسي في سورية

عواصم - وكالات

أُجريت محادثات دولية جديدة بشأن التوصل إلى حل سياسي للنزاع في سورية مساء أمس الخميس (29 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) في فيينا.

واجتمع وزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا وتركيا والسعودية مساء أمس الخميس (29 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) في فيينا للعمل من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية.

هذا ومن المزمع أن يعقد اليوم (الجمعة) لقاءً موسعاً مع دبلوماسيين إقليميين وأوروبيين لبحث احتمالات التوصل إلى تسوية في سورية.

إلى ذلك، التقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري مساء أمس (الخميس) نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في مقر إقامته في فيينا قبل الاجتماع الذي سيعقد اليوم (الجمعة) لدراسة أوضاع سورية.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) أن كيري ذهب من مقر إقامته إلى مقر إقامة ظريف في فيينا مشياً على الأقدام الأمر الذي جذب انتباه المراسلين والمصورين.

وبحث الطرفان خلال اللقاء الذي عقد بحضور بعض أعضاء الفريقين المفاوضين الإيراني والأميركي عملية تنفيذ خطة العمل المشترك الشاملة.

إلى ذلك، أعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أمس (الخميس)، أن وزير الخارجية سيرجي لافروف التقى في فيينا مع وزراء الخارجية الأميركي والتركي والسعودي والإيراني.

وكتبت زاخاروفا في صفحتها على «الفيسبوك»: «على هامش اللقاء المتعدد في فيينا حول سورية، الذي سيعقد غداً (اليوم)، تجرى مشاورات واتصالات بصيغ مختلفة».

والتقى الرجلان اللذان سبق وأن عملا معاً أثناء المفاوضات التي أدت إلى اتفاق هذا الصيف على الملف النووي الإيراني، في فندق فخم في العاصمة النمسوية، ما يدل على تقدم كبير في موقف الولايات المتحدة التي كانت ترفض منح طهران مكاناً على طاولة المفاوضات حول سورية.

وتوجه أكثر من 12 وفداً إلى العاصمة النمسوية فيينا في محاولة جديدة لإنهاء الحرب المستمرة منذ ما يزيد على أربع سنوات والتي تتعارض فيها مواقف الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين والخليجيين من جهة وروسيا وحلفاء لها في المنطقة بينهم إيران من جهة أخرى.

ومن المزمع أن تتوسع الجولة الثانية من المحادثات الرامية لإيجاد حل للنزاع السوري اليوم (الجمعة) لتضم دولاً أخرى بينها للمرة الأولى إيران، الحليف الإقليمي الأبرز للنظام السوري.

وبعد اجتماع أولي الجمعة الماضي في فيينا، عقد اجتماع رباعي بين وزراء الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وكيري، والسعودي عادل الجبير والتركي فريدون سينيرلي اوغلو مساء أمس لمناقشة آفاق التسوية في سورية.

كما سيشارك في محادثات اليوم (الجمعة) دبلوماسيين من دول إقليمية وأوروبية مثل وزراء خارجية لبنان جبران باسيل ومصر سامح شكري، وبريطانيا فيليب هاموند وفرنسا لوران فابيوس ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فديريكا موغيريني.

ظريف: لا حل منطقيّاً للأزمة السورية بدون مشاركة إيران

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن ظاهر الأمر يبدو أن المشاركين في الجهود المبذولة لحل الأزمة السورية قد توصلوا إلى نتيجة مفادها أنه لا يتوافر حل معقول ومنطقي للأزمة السورية بدون مشاركة إيران.

جاء ذلك في تصريح أدلى به ظريف للصحافيين لدى وصوله العاصمة النمساوية فيينا أمس (الخميس) للمشاركة في اجتماع بشأن سورية، بحسب وكالة أنباء فارس.

وأضاف أنه لم تطرح أي شروط مسبقة لمشاركة إيران في اجتماع فيينا، متابعاً «ولو كانت هناك شروط مسبقة لما كنا شاركنا إطلاقاً».

وقال وزير الخارجية الإيراني: «محادثاتي مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري تقتصر على الموضوع النووي فقط».

المعارضة السورية: لم نتلقَّ دعوة لحضور محادثات فيينا

هذا، وقال سياسي من المعارضة السورية وقائد لمقاتلي المعارضة المسلحة إنه لم توجه الدعوة للمعارضة السياسية الرئيسية في سورية ولا لممثلين للمعارضة المسلحة لحضور المحادثات الدولية المقرر عقدها في فيينا لبحث الأزمة السورية.

ومن المقرر عقد اجتماع فيينا اليوم (الجمعة) بحضور نحو 12 دولة منها السعودية وإيران اللتان تدعم كل منهما أطرافاً متصارعة في سورية.

واعترضت المعارضة السورية على مشاركة إيران في المحادثات - والتي ستكون المشاركة الأولى في محادثات تتعلق بسورية - وذلك لدعمها العسكري للرئيس بشار الأسد.

روسيا: هدف «المحادثات» إطلاق حوار سياسي عن سورية

من جانبها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أمس (الخميس) إن الهدف الرئيسي من محادثات فيينا لإنهاء الصراع في سوريا هو إطلاق حوار سياسي.

موسكو: نتواصل مع المعارضة السورية والأكراد

قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف أمس الخميس (29 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) إن موسكو تجري محادثات هاتفية مع المعارضة السورية يومياً تقريباً وتعقد اجتماعات مع ممثليها في موسكو وباريس واسطنبول.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عنه قوله إن روسيا عقدت اجتماعات مع ممثلين عن الجيش السوري الحر كما أنها على اتصال مع الأكراد.

روسيا: مسلحو داعش يستخدمون أسلحة كيميائية من صنعهم

هذا، ودعت وزارة الخارجية الروسية أمس الخميس إلى تحقيق في حالات استخدام تنظيم داعش غازات سامة ومُركبات من صنعه تسبب الحروق الجلدية والقرحات.

ونقلت قناة «روسيا اليوم» على موقعها الإلكتروني أمس الخميس عن ميخائيل أوليانوف رئيس دائرة وزارة الخارجية الروسية لشئون حظر انتشار الأسلحة والرقابة عليها القول: «لم يعد يقتصر الأمر على حالات استخدام تنظيم داعش الكلور في عملياته القتالية، التي تكال الاتهامات بها عادة لدمشق دون توفر أي أدلة على ذلك حتى الآن. فهناك الآن أدلة دامغة على استخدام التنظيم غاز الخردل وما يسمى بالمتصاوغات، في وقت يتطلب فيه تصنيع هذه المركبات تكنولوجيات معقدة».

وأضاف أن «المعلومات المتوافرة لدينا تفيد بأن عصابات تنظيم داعش قد حصلت فعلاً على تكنولوجيا إنتاج الأسلحة الكيميائية، والمواد التعليمية وصيغ المركبات السمية، وصارت تتمتع بقدرات إنتاجية» لتصنيع الأسلحة الكيميائية.

وتابع: «لقد تم حتى الآن توثيق الكثير من وقائع استخدام تنظيم الدولة الإسلامية الأسلحة الكيميائية على أراضي سورية والعراق».

طائرات يعتقد أنها روسية

تقصف درعا للمرة الأولى

شنت طائرات حربية يعتقد أنها روسية غارات في محافظة درعا في جنوب سورية للمرة الأولى منذ بدء موسكو حملتها الجوية قبل نحو شهر، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الخميس (29 أكتوبر/ تشرين الأول 2015).

وبحسب المرصد «نفذت طائرات حربية يعتقد أنها روسية غارات في مناطق في بلدات الحارة وتل عنتر وكفرناسج وعقربا في ريف درعا الشمالي».

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إنه في حال كانت موسكو خلف تلك الضربات «فستكون هذه المرة الأولى التي تشن فيها طائرات روسية غارات في درعا».

هذا وأفادت وكالة سورية للأنباء (سانا) أمس «أوقعت وحدات الجيش والقوات المسلحة العاملة في درعا خسائر بالأفراد والعتاد في صفوف التنظيمات الإرهابية».

ونقلت سانا عن مصدر عسكري قوله «أسفرت عملية للجيش في بلدة عتمان بالريف الشمالي (لدرعا) أمس عن سقوط كامل أفراد مجموعة إرهابية بين قتيل ومصاب وتدمير أسلحتهم وعتادهم الحربي».

وفي ريف حلب (شمال) الجنوبي، تدور اشتباكات بين قوات النظام والفصائل المقاتلة في إطار العملية العسكرية البرية التي شنها الجيش السوري في 16 أكتوبر/ تشرين الأول في تلك المنطقة بتغطية جوية روسية. وبحسب الجيش السوري فإنه «فرض السيطرة الكاملة على 50 قرية ومزرعة في ريف حلب الجنوبي».

مقتل 8 إثر غارات في دوما

هذا وقتل ثمانية أشخاص على الأقل أمس جراء غارات جوية استهدفت أحداها مستشفى ميدانياً في مدينة دوما، أحد أبرز معاقل الفصائل المقاتلة في محافظة ريف دمشق، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

من جانب آخر، قالت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية أمس (الخميس) إن الضربات الجوية في شمال سورية أصابت 12 مستشفى على الأقل في الأسابيع الأخيرة ما أسفر عن مقتل 35 من المرضى والعاملين بالقطاع الطبي في تصعيد جديد للقتال.

ولم تحدد المنظمة الدولة التي نفذت الضربات الجوية. وتشن طائرات روسية وسورية حملة جوية مكثفة في غرب وشمال غرب سورية. إلى ذلك، قتل 35 عاملاً ومريضاً في ضربات جوية استهدفت 12 مستشفى في ثلاث محافظات في سورية منذ نهاية شهر سبتمبر/ أيلول وأدت إلى نزوح عشرات الآلاف من السكان، وفق ما أعلنت منظمة أطباء بلا حدود أمس.

وقالت المنظمة في بيان «لقي ما لا يقل عن 35 عاملاً طبياً ومريضاً سورياً مصرعهم وجرح 72 آخرون في ظل زيادة كبيرة للضربات الجوية على المستشفيات في شمال سورية».

«المرصد»: مقتل 600 في الغارات الروسية خلال شهر

وفي إحصائية أخرى، قتل 600 شخص ثلثاهم من المقاتلين جراء الغارات الروسية التي استهدفت عشر محافظات سورية منذ إطلاق موسكو حملتها الجوية قبل نحو شهر، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. ووثق المرصد «مقتل 595 شخصاً منذ بدء الضربات الروسية، بينهم 185 مدنياً ضمنهم 48 طفلاً دون الـ18 عاماً و46 امرأة».

هذا، ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس عن قيادي سوري منشق عن تنظيم داعش القول إن التنظيم أعدم أكثر من مئتين من عناصره من الشيشان ومن جنسيات وسط آسيوية منذ نحو ثلاثة أشهر.

وأكد المصدر، وهو أحد قيادات الصف الثاني السابقين في التنظيم، أن العناصر كانوا بصدد الانشقاق عن التنظيم والتوجه للانضمام إلى صفوف جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، قبل أن يكشف أمرهم من قبل القيادات الأمنية للتنظيم.

العدد 4801 - الخميس 29 أكتوبر 2015م الموافق 15 محرم 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً