العدد 4801 - الخميس 29 أكتوبر 2015م الموافق 15 محرم 1437هـ

ولي العهد يدعو لمراجعة شاملة تشخص أسباب عدم التوصل لصيغ مستدامة للحلول في المنطقة

دعا ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة إلى مراجعة صريحة وشاملة تشخص بدقة أسباب عدم التوصل إلى صيغ مستدامة تحلحل الأزمات العالقة في عدد من دول المنطقة.

ولفت سموه إلى ضرورة إعادة التفكير بشكل جدي وحاسم في بنية الآليات الدولية لصنع القرار بما يطرح حلولاً ناجعة ومستدامة للأوضاع الراهنة وما نتج عنها من مضاعفات جسيمة أبرزها التصاعد المقلق لمظاهر التطرف والتكلفة الإنسانية غير المسبوقة في التاريخ الحديث.

وأشار سموه إلى أنه من المؤسف اليوم رؤية نتيجة عدم قدرة الجهود الدولية على التوصل لحلول إزاء عدد من التحديات في المنطقة ومن أبرزها سورية، مما أمعن في تعقيد الوضع الإنساني ليشكل عدد النازحين السوريين خمس المجموع الكلي لأرقام النازحين دولياً.

جاء ذلك في حفل افتتاح منتدى حوار المنامة في نسخته الحادية عشرة، اليوم الجمعة (30 أكتوبر/ تشرين الأول 2015)، إذ رحب سموه برئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة عبدالفتاح السيسي الذي ألقى الكلمة الرئيسية في الحفل. كما رحب سموه بالمشاركين في هذه المنصة الحيوية، معرباً عن تطلعه في أن تثمر جلسات المؤتمر الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية عن تواصل بنّاء بين المسئولين الدوليين والإقليميين يقدم إسهاماً ملموساً فيما يتعلق بأوضاع المنطقة.

وقال سموه إن الاستقرار والأمن عاملان يدفعان بتنمية الأوطان قدما كونهما لا ينفصلان عن معاني التعايش والتآخي والاحتفاء بالتنوع كميزة إيجابية، مما يشكل الأرضية المناسبة لترسيخ الأمل وخلق الفرص ومواصلة النماء، مؤكداً سموه أن النموذج الحضاري في مملكة البحرين الذي تبنى هذه المبادئ بأن وائم بين روح الإسلام السمحة والنهج الوطني الجامع هو أساس للقوة والمنعة و حماية الوطن من الويلات التي مرت بها بعض الشعوب في المنطقة.

وأضاف سموه أن المشروع الإصلاحي الذي تتواصل خطاه بقيادة عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة جعل هذه المبادئ أركاناً ترسخ المكتسبات الوطنية وتعمل لتحقيق المزيد منها عبر الإدراك الواعي لضرورة توظيفها في جميع نواحي الاستمرار بتعزيز مخرجات التطوير والتقدم.

وفيما يتعلق باليمن الشقيق، قال سموه إن مملكة البحرين أدركت أهمية المشاركة الفاعلة في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة لحفظ الشرعية والسيادة في اليمن الشقيق، وذلك بعد التدرج في الخطوات الدبلوماسية التي شملت المبادرة الخليجية والحوار اليمني والقرار الأممي 2216. وأشار سموه إلى أن مملكة البحرين ثابتة على موقفها من دعم جهود التحالف الدولي بما يحفظ استقرار اليمن والمنطقة ككل وفي موازاة ذلك ترحب بأي تقدم جاد على مستوى الجهود الدبلوماسية فيما يتعلق بهذا الملف.

ونوه سموه بمضمون كلمة الرئيس المصري التي تعكس حجم الدور المصري في المنطقة والوعي بقضاياها وأولوياتها، إذ تناول فيها الوضع الإقليمي الدقيق وأهمية التصدي له بمحاربة قوى التطرف والإرهاب وفي نفس الوقت التحرك بجدية لتحقيق حلول سياسية حقيقية، مستعرضاً ماهية أدوات الحفاظ على الدولة الوطنية بما يتجاوز الجوانب العسكرية والأمنية ليشمل بشكل أوسع الجوانب التنموية اقتصادياً واجتماعياً كسبيل لترسيخ أسس الاستقرار ولمخاطبة التطلعات المشروعة في التغيير الايجابي.

وأشار سموه لأهمية ما ذهب إليه فخامة الرئيس فيما يتعلق بترسيخ مفهوم الدولة الوطنية وحمايته وتركيز فخامته على أهمية تحقيق أنظمة سياسية واقتصادية واجتماعية تنظم العلاقة بين الشعوب والحكومات بما يجعل الدول أمام مسئولياتها إزاء مواطنيها وجوارها الإقليمي والصعيد الدولي.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً