العدد 4804 - الأحد 01 نوفمبر 2015م الموافق 18 محرم 1437هـ

عضو مجلس الشيوخ الفرنسي لـ «الوسط»: سنقدم الدعم للبحرين في مجال القانون لمواجهة الإرهاب

أكدت أن داعش أكبر تحدٍّ يواجه العالم اليوم

عضو مجلس الشيوخ الفرنسي جويل جارييد متحدثة إلى «الوسط» - تصوير : محمد المخرق
عضو مجلس الشيوخ الفرنسي جويل جارييد متحدثة إلى «الوسط» - تصوير : محمد المخرق

قالت عضو مجلس الشيوخ في فرنسا وممثلة الفرنسيين خارج فرنسا جويل جارييد: «إن داعش من أكبر التحديات التي تواجه جميع دول العالم، لذا فإن على جميع الدول التحالف في جميع المجالات وخصوصاً المجال العسكري وذلك للقضاء على داعش، وأعتقد أن نشر ثقافة التعليم واحتواء الشباب من أكبر الحلول التي يمكن أن تحدّ من انتشار داعش، وفرنسا بإمكانها مساعدة البحرين في مواجهة الإرهاب من خلال تقديم خبراتها في مجال القانون، ملفتة إلى أن جميع دول العالم اليوم تواجهه داعش وتسعى للقضاء على الإدهاب بجميع أشكاله».

وأضافت في لقاء مع «الوسط»: «فرنسا بحاجة إلى التعاون مع البحرين وخصوصاً في ظل محدودية التعاون سواء على الصعيد العسكري أو باقي الأصعدة، فالتعاون جداً قليلاً والعلاقات الدولية بين البلدين محدودة بعكس العلاقات بين أميركا وبريطانيا، وأعتقد أن السبب وراء محدودية العلاقات بين فرنسا والبحرين قد يكون بسبب اللغة، إذ إن اللغة لفرنسية ليست متداولة في البحرين خلافاً إلى اللغة الإنجليزية والتي من السهل التعامل بها هنا».

وأكدت جارييد أن هناك حاجة إلى تكاتف دولي لمحاربة الإرهاب وهو الشيء الذي يجب أن تعمل عليه جميع دول العالم الآن وذلك لضمان أمن واستقرار دول العالم، موضحة أهمية ضرورة مساعدة الشباب وذلك عبر احتوائهم قبل أن تحتويهم يد الإرهاب.

وعمّا إذا كانت هناك نية لبناء قادة عسكرية فرنسية في البحرين أشارت جارييد إلى أنه من المهم وجود تعاون عسكري بين جميع الدول وخصوصاً في ظل انتشار الإرهاب في العديد من الدول، منوهة إلى أنه على رغم أهمية وجود التحالف العسكري بين دول العالم للقضاء على الإرهاب، إلا أن هناك حاجة إلى نشر التعليم في جميع الدول وخصوصاً في الدول الفقيرة وذلك لكون أن التعليم له دوراً في انفتاح العقول البشرية وقدرتها على احترام الناس بمختلف أديانهم ومذاهبهم وآرائهم.

وتطرقت جارييد إلى قضية اللاجئين السوريين، مشيرة إلى أن هناك خطة للعمل على حل قضية اللاجئين وخصوصاً أن هناك العديد منهم الذين هربوا من ديارهم بعد الدمار الشامل إلى الدول الأوروبية للحصول على اللجوء.

وذكرت جارييد أن هناك العديد من السوريين اللاجئين إلى فرنسا، مبينة أنه لا توجد حتى الآن إحصائية بعدد اللاجئين الذين دخلوا إلى فرنسا وخصوصاً في ظل وجود عائلات سورية تعيش منذ سنوات طويلة في فرنسا.

ولفتت جارييد إلى أن قضية اللاجئين وتوزيعهم من القضايا التي تواجه العديد من الدول وخصوصاً في ظل الأوضاع التي تشهدها سورية، ملفتة إلى أن هناك مناقشات جارية بشأن وضع خطة إلى اللاجئين وخصوصاً أن بعضهم لا يعي مدى خطورة ما قد يحدث له وقد يصدم البعض عند اللجوء بالوضع الاقتصادي الذي يمر به أثناء اللجوء.

وعلى صعيد آخر، أشادت جارييد بالدور الذي تمتع به المرأة في البحرين وقدرتها على المشاركة في مجلسي الشورى والنواب ومشاركتها في صنع القرارت السياسية، مبينة أن فرنسا تعاني من عدم المشاركة النسائية في صنع القرار السياسي والمشاركة في البرلمان بسبب عزوف النساء عن هذه المناصب، ملفتة إلى أن وجود المرأة في البرلمان يساهم في صنع القرارات المناصرة إلى المرأة، مبينة أن فرنسا بحاجة إلى التواجد النسائي في مناصب التطوير وصنع القرار وخصوصاً في ظل وجود بعض العادات التي تسيء إلى المرأة كزواجها في سن 15 عاماً، مشيرة إلى أنها وضعت قانوناً في العام 2006 لا يجيز زواج الفتاة وهي أقل من 18 عاماً، مؤكدة أن الرجل والمرأة في فرنسا يتمتعون بالحقوق نفسها في مختلف المجالات.

وأشادت جارييد بانفتاج البحرين على المجتمعات المختلفة وجود احترام إلى الناس بغض النظر عن جنسياتهم وانتماءاتهم المذهبية.

العدد 4804 - الأحد 01 نوفمبر 2015م الموافق 18 محرم 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً