العدد 4810 - السبت 07 نوفمبر 2015م الموافق 24 محرم 1437هـ

العاهل المغربي يؤكد استثمار ثروات الصحراء الغربية لصالح سكانها

وجه العاهل المغربي الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، انتقادات لاذعة إلى الجزائر بشأن الصحراء الغربية، مؤكداً في الوقت ذاته استثمار عائدات هذه المنطقة لصالح سكانها.

وحمل ملك المغرب مساء أمس الأول الجمعة (6 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) في العيون كبرى مدن الصحراء الغربية، بعنف على الجزائر التي اتهمها بترك سكان مخيمات تندوف للاجئين الصحراويين في «وضعية مأساوية ولا إنسانية».

وقال متسائلاً «لماذا لم تقم الجزائر بأي شيء من أجل تحسين أوضاع سكان تندوف الذين لا يتجاوز عددهم 40 ألفاً على أقصى تقدير أي حي متوسط بالجزائر العاصمة؟». ورأى أن ذلك «يعني أنها لم تستطع أو لا تريد أن توفر لهم طيلة أربعين سنة نحو ستة آلاف سكن يصون كرامتهم بمعدل 150 وحدة سكنية سنوياً».

وتابع ملك المغرب «لماذا تقبل الجزائر التي صرفت المليارات في حربها العسكرية والدبلوماسية ضد المغرب بترك سكان تندوف في هذه الوضعية المأساوية واللاإنسانية؟».

وفي السياق ذاته، قال العاهل المغربي «نؤكد مواصلة استثمار عائدات الثروات الطبيعية لفائدة سكان المنطقة، في إطار التشاور والتنسيق معهم».

والصحراء الغربية، التي يبلغ عدد سكانها أقل من مليون نسمة، مستعمرة إسبانية سابقة ضمها في 1975 المغرب الذي يقترح حالياً منحها حكماً ذاتياً واسعاً بينما تطالب الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووداي الذهب (بوليساريو) المدعومة من الجزائر بإجراء استفتاء بشأن منحها حق تقرير المصير.

ولفت عاهل المغرب إلى حرصه على تمكين أبناء الصحراء «من الوسائل اللازمة لتدبير شئونهم وإبراز قدراتهم في النهوض بتنمية المنطقة».

وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار لوكالة «فرانس برس» إن تنمية المناطق «تلبي احتياجات السكان... لتحمل مسئولياتهم وإدارة شئونهم بأنفسهم وجذب الاستثمارات وإيجاد وظائف بما يمنح الأمل للشبان».

وأضاف أن كل هذا «يشكل استعداداً لحكم ذاتي موسع» في الصحراء الغربية في إشارة إلى اقتراح قدمه المغرب في العام 2007 لكن جبهة «البوليساريو» رفضته. وأعلن الملك مجموعة من المشاريع «كالمشروع الكبير لتحلية ماء البحر بالداخلة (أقصى جنوب الصحراء) وإقامة وحدات ومناطق صناعية بالعيون والمرسى وبوجدور».

وفي مجال البنى التحتية، أوضح الملك أنه «ستتم تقوية الشبكة الطرقية بالمنطقة بإنجاز طريق مزدوج، بالمواصفات الدولية، بين تيزنيت (جنوب المغرب) والعيون والداخلة (أقصى جنوب الصحراء)» بطول أكثر من ألف كيلومتر.

ودعا الحكومة إلى التفكير في إقامة محور للنقل الجوي انطلاقاً من الصحراء الغربية نحو إفريقيا. كما تحدث عن عزم المغرب على «بناء الميناء الأطلسي الكبير لمدينة الداخلة وإنجاز مشاريع كبرى لطاقة الشمس والرياح».

العدد 4810 - السبت 07 نوفمبر 2015م الموافق 24 محرم 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً