العدد 4810 - السبت 07 نوفمبر 2015م الموافق 24 محرم 1437هـ

العلواني: 60 % من مشاعر السعادة داخلية و20 % وراثية وأخرى خارجية

قالت الأستاذ المشارك في كلية الآداب بقسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية في جامعة البحرين رقية العلواني "إن نتائج الدراسات التي بحثت مشاعر السعادة أظهرت أن 60 في المئة من مشاعر السعادة لدى الفرد مرتبطة بأفكاره وسلوكه، وأن 20 في المئة من الإحساس بالسعادة

العلواني: السعادة قرار داخلي بيد الفرد وحده
العلواني: السعادة قرار داخلي بيد الفرد وحده

الصخير - جامعة البحرين 

تحديث: 12 مايو 2017

قالت الأستاذ المشارك في كلية الآداب بقسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية في جامعة البحرين رقية العلواني "إن نتائج الدراسات التي بحثت مشاعر السعادة أظهرت أن 60 في المئة من مشاعر السعادة لدى الفرد مرتبطة بأفكاره وسلوكه، وأن 20 في المئة من الإحساس بالسعادة تحدده عوامل وراثية، بينما 20 في المئة من الإحساس بالسعادة تحدده الظروف الخارجية، موضحة أن هذه النتيجة "على عكس الرأي السائد لدى الناس من أن الظروف تؤثر بشكل كبير في سعادة المرء".

جاء ذلك خلال محاضرة ألقتها العلواني بعنوان "سيكولوجية السعادة"، ضمن برنامج تنمية مهارات الحياة الذي تنظمه دائرة التوجيه والإرشاد بعمادة شئون الطلبة، وقالت "إن السعادة قرار داخلي بيد الفرد وحده، ويرتبط بمدى رضاه عن حياته، ولا يرتبط بالعوامل الخارجية ولا يشترى بالمال أيضاً، ولا يمنح من أحد كذلك".

وعرَّفت العلواني السعادة الداخلية بوصفها "الرضا عن النفس"، موضحة "أن الفرد السعيد هو الذي يستفيد من ماضيه، ويتحمس لحاضره، ويتشوق لمستقبله، ويحب نفسه ولا يستنقص من شأنها، ويكون إيجابياً دائماً، بالإضافة إلى أنه ينظر إلى المشاكل بأنها مؤقتة وسوف تزول حتماً".

وشبَّهت نمط الحياة بـ"الفراش"، وقالت "إذا أحسَّ الفرد أن فراشه غير مريح يعمل على إعادة ترتيبه، مضيفة أيضاً "إن السعادة مثل الأوكسجين نحتاج لتنفسه، عكس ثاني أكسيد الكربون الذي يمثل التعاسة".

وأشارت الأستاذ المشارك في قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية إلى "أن الفرد يحصل على السعادة عندما يحدد ما هو مهم في حياته، ويخصص مساحة خاصَّة لنفسه يؤدي فيها ما يحبه ويسعده، ويركز على ما هو إيجابي في شخصيته، وفي الآخرين وفي الحياة بشكل عام".

وذكرت العلواني أن توافر أمور عدة تقضي على سعادة الشخص بمرور الوقت ومنها: مقارنة الذات بالآخرين، والافتقار إلى الصداقات الوثيقة، والتمسك بحالة الاستياء، والعيش مع أفكار الماضي.

وتأتي هذه المحاضرة ضمن برنامج مهارات الحياة الذي تنظمه دائرة التوجيه والإرشاد بعمادة شؤون الطلبة، وذلك بهدف تحقيق التوافق بين الطالب ومحيطه، وتنمية قدرته في السيطرة على البيئة المحيطة به، ومواجهة أزمات الحياة العادية من خلال بيان الجوانب الإيجابية والسلبية.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً