العدد 4813 - الثلثاء 10 نوفمبر 2015م الموافق 27 محرم 1437هـ

المنتخبات المستدامة

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

مشاركات كثيرة تخوضها المنتخبات الوطنية لكرة اليد، استعداداً للاستحقاقات الخارجية المقبلة، فها هو منتخب الكبار للتو يخرج وصيفاً من البطولة الدولية الودية التي أقيمت في ضيافة بطل آسيا ووصيف العالم المنتخب القطري، فيما لعب منتخب الشباب في البطولة الدولية الودية التي أقامها نادي الشباب، فيما يواصل منتخب الناشئين مشاركته في مسابقة دوري الشباب.

نجح اتحاد اللعبة بهذه المشاركات، في الابتعاد عن فكر منتخبات المناسبات التي كانت تطغى على منتخباتنا الوطنية في كرة اليد وغيرها، ولم تعد منتخباتنا الوطنية «منتخبات مناسبات»، ولا يوجد منتخب من المنتخبات الوطنية يتذرع في الوقت الحالي بقصر فترة الإعداد في حالة الإخفاق ويقول بأنه تحدى الظروف وقت الإنجاز. والسبب أنه أصبحت هناك خطة عمل مؤشر نجاحها أو فشلها أو حاجتها للتصحيح المستوى الفني أولاً والنتائج ثانياً.

لقد عانت كرة اليد البحرينية على مدار السنوات الماضية من ما يسمى بـ «منتخبات المناسبات» سواء على مستوى المنتخب الأول أو على مستوى المنتخبات العمرية، فإما أن تكون هناك مشاركة خارجية ويتشكل المنتخب الوطني قبل شهرين أو 3 أشهر كحد أقصى، أو لا يكون هناك منتخب من الأساس، الأمر الذي يؤثر سلبياًَ على كفاءة المشاركة من جانب ويلغي مبدأ الحافز لدى اللاعبين خلال المنافسات المحلية.

إن الحاجة لمنتخبات مستدامة الإعداد ليس شرطاً أن يكون لبطولة ستقام في البحرين ويجب أن يحقق المنتخب نتيجة إيجابية وراء هذه المشاركة، فالحاجة لمنتخبات تعمل على مدار العام وتشارك في بطولات دولية ودية كالمنتخبات القطرية في أوروبا وغيرها، وخصوصاً للمنتخبات العمرية، هو عين الصواب الذي يسير عليه الاتحاد حالياً، في طريق خلق منتخبات قادرة على مواصلة المنافسة على أعلى المستويات سواء على المستوى الإقليمي أو القاري وحتى العالمي، لسنوات طويلة لا تتوقف بعد انتهاء الجيل الذهبي للمنتخب الوطني.

ربما مثال منتخب الكرة دليل واضح على ضرورة وجود خلل بعد نهاية الجيل الذهبي للكرة البحرينية، فبعد صعود وارتقاء لمراتب متقدمة في التصنيف العالمي، تراجع المنتخب بقوة إلى الوراء بفعل عدم وجود خطة لمنتخبات مستدامة، كانت كفيلة بإيجاد صف ثانٍ للمنتخب، من المنتخبات العمرية كالأولمبي والشباب.

ما يقوم به اتحاد اليد حالياً يفترض أن يكون أساساً للمستقبل، ولا يمكن التراجع أو العودة بعد الآن إلى الخلف بحجة الموازنة، وهو في الواقع مسئولية مشتركة يتحملها مجلس الإدارة واللجنة الأولمبية البحرينية، التي من المفترض أن تكون أشد الناس حرصاً على استراتيجية «المنتخبات المستدامة».

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 4813 - الثلثاء 10 نوفمبر 2015م الموافق 27 محرم 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً