العدد 4813 - الثلثاء 10 نوفمبر 2015م الموافق 27 محرم 1437هـ

فنيّات سيّارات!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

9 بحرينيات دخلن عالم السيارات بعد أن تخرجن من برنامج «فنية سيارات»، الذي يطرحه المعهد الوطني للتدريب الصناعي، واليوم هن يعملن في وكالات السيارات، كفاحصات للسيارات وبائعات لقطع الغيار وغيرها... انتظرنا مدّة طويلة جدّاً، حتى نشهد هذا الأمر في البحرين.

ولو ذهبنا إلى كل الدول المتقدّمة لوجدنا فنية السيارة قبل فنّي السيارة، مشهوداً لها بالدقّة والعمل المنتظم، وها نحن نعيش اليوم ونشهد تخرّج 9 بحرينيات في هذا المجال، على رغم التحفّظ الشديد من قبل الرجال على البحرينية حتى لا تعمل في مجال السيارات، ولكن هذه هي الدنيا تتغيّر كل يوم، ونجد النساء في كل مجال يعملن عملاً شريفاً مثلهنّ مثل الرجل.

البحرينية سبّاقة في كل شيء، المعلّمة والطبيبة والمهندسة والطيّارة والضابطة وفنية السيّارات وغيرها من الأعمال التي نتشرّف بها، فالعمل ليس عيباً ولكنّ العيب في الفكر الرجعي الذي ينظر إلى المرأة على أنّ مكانها في المنزل فقط، ويمحو هذا الفكر خديجة بنت خويلد (رض) تاجرة من تجّار قريش وأوّل من آمن برسالة محمّد (ص) من النساء، أيضاً تغافل هذا الفكر الرجعي عن أوّل ممّرضة في الإسلام نسيبة الأنصارية (رض).

هذا الفكر يؤمن بأنّ المرأة جوهرة وأنّ مكانها في الخزنة المغلقة، ولا ينظر اليها ككائن بشري لها نفس الحقوق وعليها نفس الواجبات، وأنّها عنصر فعّال في المجتمع، وهي التي تقوم بتربية الأبناء والطبخ والعمل معاً.

ننظر إلى بعض الرجال في المجمّعات أو في الأماكن العامّة، فنجدهم يُعاملونها على أنها مواطن من الدرجة الثانية، دوماً أوامر في أوامر، وإن أخفق الابن نظر بعض الرجعيين إلى الأم، ولا يدرون بأنّها حلقة متكاملة بين الأب والأم والابن والأسرة والبيئة.

للأسف البعض جعل المرأة تشك في نفسها، من خلال نظراته وأحاديثه عنها، فإذا خرجت من البيت هي فتنة، وإذا وضعت العطر هي فتنة، وإذا عملت في جميع المجالات هي فتنة، ولم ينظر المجتمع إلى الرجل الذي إذا تعطّر ولبس وتجمّل يكون هو الآخر فتنة، فالفتنة لدى البعض محصورة على المرأة فقط لا غير.

الإسلام احترم المرأة وقدّرها، ولكن بعض الرجال لا يحترمونها ولا يقدّرونها، وينظرون إليها بنظرة الشك والريبة، فهي دوماً في دائرة التساؤلات والشكوك، ولا ندري سبب ذلك، وقد نُرجعه إلى العادات المتخلّفة التي لا يرضى عنها أحد، ولا تقبلها النساء في وقتنا الحاضر، فلكل زمان طريقة وعادات.

تحيّة للمرأة البحرينية وللفنيّات في عملهنّ الجديد على المجتمع البحريني، فهنّ اخترقن المجال الحصري على الذكور فقط، وننتظر منهنّ إثبات جدارتهنّ، وليس لدينا أدنى شك في ما سيقدمنه للبحرين.

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 4813 - الثلثاء 10 نوفمبر 2015م الموافق 27 محرم 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 11 | 7:34 ص

      مايناسب النسوان كلش

      اشغال ماتناسب المرأة وهالاشغال جسميا تكوين المرأة ما يصلح ليها يوم تجيها الدورو الشهرية وايام حامل بالله عليكم ويش يدخلها في كراجات وورشات ميكانيكا وآيل وتواير لا لا هذي اهانة لنا معشر النساء ،، هذا غير يجيني واحد يتفلسف عليي وشغلة بوسط الكراجات اني تخترب سيارتي ما اوديها الكراج لازم زوجي او احد اخوتي يوديها ماقاصر الا اوطوط الكراجات بعد

    • زائر 10 | 6:33 ص

      الحاجة

      السالفة لا هي سالفة حضارة وتقدم وهرار مصافف السالفة واضحة وتختصر في كلمة واحدة هي ( الحاجة) والله يحصلون وظائف افضل مايترددون

    • زائر 9 | 4:45 ص

      العمل للمرأة مكفول ومشروط

      ليس من المعيب ان تعمل المرأة وبالاخص في المجالات التي تكون بحاجة لها كالتمريض وما شابه ..
      والتوجه الاسلامي لعمل المرأة مشروط بنوع الوظيفة وهو لا يحرم عليها العمل في جميع المجالات ..
      من وجهة نظري ان المرأة قد نمتهنها اذا اقحمناها في مجالات تعتمد على الخشونة في العمل وافقاد انوثتها كأن تعمل في مجالات الميكانيكية أو الحدادة او ما شابه .. الغرب يدعو للمساواة في كل الوظائف الا ان ذلك في ديننا وعاداتنا هو اشبه بامتهان لها اذا قبلنا لهم باعمال تغير من طبيعة وفطرة المرأة.
      الله يوفق الجميع

    • زائر 8 | 4:39 ص

      غريب الرياض

      حرام بنت البلد تشتغل في وظائف قاسية و ما تناسب طبيعية المرأة بينما البلد تستقطب الأجانب الغير مؤهلين اغلب الأحيان. السبب هو ....التي تفرح بإذلال المواطن و تسعى لإسعاد ...

    • زائر 7 | 2:43 ص

      الحاجة

      لو مو الحاجة چان ماشتغلو ميكانيكيين اورفنيين وغيرها من الاشغال ، الوظائف المرموقة للجدد والاجانب اما المواطنيين فيتلتهون بهذه الوظائف الغير مناسبة لمجتمعنا ونحن كالدوله خليجة لانري النساء يشتغلون هذه الشغلات ونراهم معززوين ومكرمين ، الله ع الدنيا غنمة الفريق تعطي تيس الغريب

    • زائر 6 | 1:42 ص

      ليش ما اتحل البحرينية محل الاجانب المنعمين في الوزارات الذين سرقوا قوت المواطنين

      هذه الاشغال في الدول الصانية للوافدين والاجانب وابناء البلد في الوزارات والدوائر الحكومية ليش الاجنبي متنعم والمواطن هلكان

    • زائر 5 | 1:23 ص

      الحاجه ام الاختراع

      من الضيم والحاجه

    • زائر 4 | 1:16 ص

      الصراحة

      يا استاذة مريم
      مو عيب انه المراة البحرينيه تشتغل و تكدح , وبالعكس نشجعها
      لكن المشكله لما يضيق بالبنت الوضع , لا اشغال يناسب مؤهلها كاكاديميه وتشوفين نسبه المتخرجات من كليات التربيه شلوون يعانون
      فتضطر البنت تروح لاشغال ما كانت ودها تروحها الا من جور الزمن
      ويطلع لك وحده جايبينها من الخارج كمعلمه او اي وظيفه ثانيه وبنت البلد الي تحمل نفس المؤهل يكون هذي وظيفتها

    • زائر 3 | 12:24 ص

      اخذ الاجنبي مكانها فلاذت لمجال غير مجالها

      هي الحاجة يا بنت الحلال حين ياخذ الاجانب الوظائف التي تلائم النساء فسنجد نساءنا في كل عمل من اجل لقمة العيش، عاد العمل يليق او لا يليق فتلك كلمة يراعى فيها الاجنبي

    • زائر 2 | 12:21 ص

      أليست هي نصف المجتمع، بل هي المُنَشِئة للنصف اآخر.

      فما التأنيث لاسم الشمس عيبٌ * ولا التذكير فخرٌ للهلالِ.

    • زائر 1 | 9:14 م

      سطوم

      صح مو عيب للي يسوونه بس البحرينيه حلاتها في وزاره من وزارات البلد مو حديث الجنسيه متلذذ ومتنعم والمواطن مهلوك لانقص على روحنا اختي العزيزه

اقرأ ايضاً