العدد 4814 - الأربعاء 11 نوفمبر 2015م الموافق 28 محرم 1437هـ

اجتماع فيينا المقبل يحدد وفد المعارضة السورية للتفاوض... والغرب يرفض مقترحاً روسياً

قوات سورية تحتفل بعد سيطرتها على مطار كويرس العسكري شمال حلب - afp
قوات سورية تحتفل بعد سيطرتها على مطار كويرس العسكري شمال حلب - afp

يبحث الاجتماع الدولي بشأن سورية المقرر السبت في فيينا في انتقاء أسماء «وفد موحد» يمثل المعارضة السورية في مفاوضات محتملة مع النظام، في وقت رفض دبلوماسيون غربيون خطة روسية لتنظيم انتخابات في سورية كجزء من حل النزاع.

وقال مصدر دبلوماسي غربي لوكالة «فرانس برس» أمس الأربعاء (11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) «على كل بلد أن يقدم لائحة أسماء ويتم بعدها خفض عدد الأسماء إلى عشرين أو 25 اسماً سيتوزع أصحابها على لجنتين: الأولى للإصلاح السياسي والثانية للأمن، على أن تعمل اللجنتان بإشراف موفد الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا».

وأضاف «لكن لن يتم الانتهاء من الموضوع السبت. سيستغرق الأمر وقتاً».

ويأتي اجتماع السبت تنفيذاً لتوصيات اجتماع بشأن سورية استضافته فيينا في 30 أكتوبر/ تشرين الأول بمشاركة 17 دولة بينها الولايات المتحدة وروسيا وإيران والسعودية، من دون مشاركة ممثلين عن النظام السوري أو المعارضة.

وبحسب المصدر الدبلوماسي ذاته، سيتم التخلي عن فرق العمل الأربعة التي اقترحها دي ميستورا لصالح هاتين اللجنتين. وأوضح «فرق العمل الأربعة ستكلف طرح الأفكار من دون القدرة على اتخاذ القرار، في حين أن المفاوضات الحقيقية ستجرى ضمن هاتين اللجنتين».

وكشف دبلوماسي أوروبي في بيروت لوكالة «فرانس برس» أن «لجنة تحضيرية تضم مسئولين من تسع دول ستبدأ الخميس بإعداد لوائح بأسماء المعارضين وكذلك لوائح أخرى تحدد المنظمات الإرهابية». كما سيتطرق البحث إلى المسائل الإنسانية.

وأشار بدوره إلى أن الأمور «لن تحل السبت. لا يمكن حل نزاع خمس سنوات في يوم واحد».

ولم تتوصل روسيا وإيران من جهة، وواشنطن وحلفاؤها من الدول الأوروبية والعربية من جهة ثانية، إلى اتفاق بشأن المجموعات المسلحة التي يجب تصنيفها بـ «الإرهابية» وتلك التي يمكن اعتبارها جزءاً من المعارضة.

وبحسب المصدر الغربي، أعدت السعودية لائحة من عشرين إسماً، وقدمت مصر من جهتها عشرة أسماء، في حين اقترحت روسيا لائحة تضم أسماء 38 معارضاً، بينهم ثلاثة رؤساء سابقين للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بالإضافة إلى رئيسه الحالي خالد خوجا.

وبين الأسماء المقترحة أيضاً ممثلون عن معارضة الداخل المقبولة من النظام وممثلان عن جماعة الإخوان المسلمين هما محمد فاروق طيفور ومحمد حبش. كما تضم اللائحة معارضين تقليديين في سورية كميشال كيلو وعارف دليلة.

في المقابل، يعتبر قياديون في المعارضة السورية أن الأمر لا يمكن أن يتم بهذه السهولة.

ويقول ممثل الإخوان المسلمين في الائتلاف، فاروق طيفور لوكالة «فرانس برس»: «يشكل الائتلاف المرجع الصالح لتحديد وفد المعارضة»، معتبراً أن لائحة موسكو «تضم أسماء منوعة لكن الجزء الأكبر منها لا علاقة له بالثورة السورية».

ويضيف «جزء كبير من هذه الأسماء يرجح الكفة لصالح النظام وليس المعارضة».

ووزعت روسيا، خطة من ثماني نقاط الخميس الماضي على الدول المشاركة في اجتماع فيينا. لكنها قوبلت برفض دبلوماسي غربي.

وتدعو خطة موسكو إلى تشكيل لجنة دستورية برئاسة مرشح مقبول من النظام والمعارضة برعاية دي ميستورا، على أن تكون مهمتها وضع دستور جديد خلال 18 شهراً.

وتتضمن الخطة، وفق نسخة عنها تسلمتها وزارة الخارجية اللبنانية من السفير الروسي في بيروت، الكسندر زاسبكين، إجراء استفتاء حول الدستور المقترح وعلى ضوء النتائج يصار إلى انتخاب رئيس للجمهورية. كما تنص على إرجاء الانتخابات البرلمانية المقررة في العام 2016 وإجرائها بعد الإصلاحات الدستورية.

ويقول مصدر دبلوماسي في وزارة الخارجية اللبنانية لوكالة «فرانس برس» إن المقترحات الروسية تنص على أن يكون الرئيس الجديد مسئولاً عن الجيش وجهاز المخابرات.

وبحسب زاسبكين، فإن «المطروح مجرد أفكار للمناقشة وليست مقترحات روسية نهائية».

في المقابل، أعلن سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة، ماثيو رايكروفت الأربعاء أن «خطة الثماني نقاط ليست بحد ذاتها في صميم مباحثات فيينا».

ووصف دبلوماسي في مجلس الأمن المقترح بأنه «متسرع» و»لا يقدم الإجابة» المطلوبة.

ولا تمنع الخطة الروسية الرئيس السوري بشار الأسد من الترشح للانتخابات، علماً أن المجتمعين في فيينا لم ينجحوا في تذليل الخلاف حول مستقبل الأسد.

العدد 4814 - الأربعاء 11 نوفمبر 2015م الموافق 28 محرم 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً