العدد 4814 - الأربعاء 11 نوفمبر 2015م الموافق 28 محرم 1437هـ

164 مليار درهم قيمة صفقات "دبي للطيران"

الشركات الوطنية تستحوذ على 50 %

رئيس اللجنة العسكرية يتحدث في اليوم الختامي لمعرض دبي للطيران
رئيس اللجنة العسكرية يتحدث في اليوم الختامي لمعرض دبي للطيران

الوسط - المحرر السياسي 

تحديث: 12 مايو 2017

بلغ إجمالي قيمة صفقات معرض دبي للطيران 2015 الذي اختتم أعماله أمس الخميس (12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) نحو 146 مليار درهم، وكانت حصة الشركات الوطنية من قيمة الصفقات 50 %، ذلك وفق ما نقلت صحيفة "البيان" الإماراتية.

وشاركت في المعرض 250 شركة من الدولة أي نحو 25 % من إجمالي الشركات العارضة في الحدث، والتي بلغت 1100 شركة. وأكد اللواء الركن طيار عبدالله الهاشمي رئيس اللجنة العسكرية المنظمة أن الصفقات كانت مناصفة بين الجانب العسكري والمدني، مشيراً إلى أن تراجع حجم الصفقات خلال الدورة الحالية يأتي في سياقه الطبيعي في ظل الصفقات الضخمة التي تم توقيعها خلال الدورة الماضية والذي وصلت إلى 734 مليار درهم.

وتوقع الهاشمي في مؤتمر صحافي نظمته اللجنة امس بمناسبة اختتام المعرض ان تشهد الدورات المقبلة تحسناً في حجم العقود المبرمة في ظل زيادة احتياج الشركات والجهات الحكومية للمزيد من المعدات والتجهيزات مع عودة الطلب وتحسن أسعار النفط. واختتم "معرض دبي للطيران 2015" دورته الحالية أمس، وسط حضور لافت للابتكارات وتكنولوجيا الطيران سادها منافسة كبيرة بين مصنعي الطائرات الذين تسابقوا على عرض منتجاتهم عبر منصات المعرض للاستحواذ على اكبر حصة من الصفقات.

خدمات

وتسيدت طيران الإمارات كعادتها صفقات المعرض من خلال توقيعها اتفاقية لخدمات الصيانة الفورية الشاملة بقيمة 57.8 مليار درهم مع شركة جنرال إلكتريك أفييشن تقوم الشركة الأميركية بموجبها بصيانة وإصلاح وتجديد محركات "جي إي 9 إكس" التي ستشغل أسطول الناقلة من طائرات البوينج 777 إكس، الذي سيتكون من 150 طائرة.. وتعد هذه الاتفاقية ومدتها 12 عاماً أكبر عقد لصيانة وإصلاح وتجديد المحركات تبرمه طيران الإمارات حتى اليوم.

وارتفع عدد الشركات التي شاركت في المعرض بنسبة 5.2% مقارنة مع الدورة السابقة ليصل إلى أكثر من 1100 شركة بينما تجاوز عدد زوار المعرض 65 ألف زائر بنمو 7% وشارك في الحدث نحو 160 طائرة في منطقة العرض الثابت.

 

وهذه المشاركة الضخمة للشركات العاملة في مجال التقنيات الخاصة بالطيران تأتي في ظل استمرار النمو في الطلب على السفر الجوي بمنطقة الخليج العربي، واهتمام الناقلات الجوية بدعم أساطيلها بأحدث التقنيات التي تجعلها أكثر قدرة على الارتقاء بمستوى الأمن والسلامة وتزيد من كفاءتها في مواجهة المخاطر والتهديدات والحوادث.

واستحوذت الابتكارات على اهتمام شركات الطيران في المنطقة بدلاً من إبرام الصفقات والعقود خاصة في قطاع الطيران التجاري خصوصاً وأن الصناعة باتت بحاجة ماسة للتركيز أكثر على الابتكارات لمواكبة تطور ونمو قطاع الطيران، الذي بات محركاً أساسياً لعمليات التحول الاقتصادي في المنطقة. من الابتكارات التي تم إضافتها هذا العام جناح الطباعة ثلاثية الأبعاد، حيث قالت شركة ستراتاسيس مؤخراً أنها استخدمت هذه التقنية على أكثر من 1000 أجزاء من قطع الطائرة داخل المقصورة الداخلية لطائرات إيرباص A350 XWB، كما تطور شركة جنرال الكتريك وتختبر محركات بأجزاء مصنعة بالتقنية الثلاثية الأبعاد.

وعرضت مجموعة إيرباص مجموعة نوعية من منتجات الجيل الجديد في عالم الطيران والدفاع إلى جانب المروحيات ونُظم الفضاء والتكنولوجيا التي لاتزال في طور الظهور، وقامت طائرة A350 XWB، وهي أحدث طائرة في العالم والأكثر كفاءة تشغيلية من حيث احتراق الوقود، برحلة جوية خاصة خلال المعرض.

وشهد جناح إيرباص جروب عرضاً للناقلة A400M التي تعتبر من أكثر الناقلات كفاءة لعمليات الإغاثة والمهام المدنية والعسكرية الخاصة.

مروحيات

ومن أبرز ما احتضنه جناح مجموعة إيرباص، العضو الأول من جيل المروحيات H، وهي مروحية H160 متعددة الاستخدامات، التي تمتاز بثنائية المحرك وحجمها المتوسط والأداء القوي وتنافسيتها الاقتصادية ودرجات الراحة والأمان وملاءمتها لعمليات النقل بين الآبار البحرية واليابسة ورحلات الطيران الخاصة ولرجال الأعمال وعمليات الخدمات المدنية.

كما عرضت إيرباص طائرة ACJ319 من عائلة الطائرات الخاصة والقادرة على قطع مسافات عبر القارات وهي طائرة رجال الأعمال ذات القمرة الأعرض والأطول على الإطلاق مع محافظتها على حجم هيكل مشابه لما تقدمه الشركات الصانعة الأخرى. وأفادت الهيئة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكري الفني بأن 20 شركة روسية شاركت في فعاليات هذا المعرض، من بينها "روس أوبورون إكسبورت"، و"ألماز-أنتي"، و"سوخوي" و"ميغ" و"مروحيات روسيا".

ومن أبرز الشركات الوطنية التي وقعت صفقات كبيرة في المعرض طيران الإمارات ومبادلة والقوات المسلحة اضافة إلى العديد من الشراكات النوعية والاستراتيجية التي شملت العديد من قطاعات الطيران المختلفة ومنها عقود إصلاح وصيانة الطائرات واتفاقيات التطوير والأبحاث والتصنيع اضافة إلى استقطاب كبرى الشركات العالمية التي افتتحت مقرات إقليمية لها في الدولة.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً