العدد 4818 - الأحد 15 نوفمبر 2015م الموافق 02 صفر 1437هـ

القضاء الفرنسي يحدد هويّات ثلاثة انتحاريين شاركوا في اعتداءات باريس

هولاند يرغب في تمديد حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر

فرنسيون يتجمعون في ساحة الجمهورية في باريس بعد يومين من سلسلة من الهجمات القاتلة - AFP
فرنسيون يتجمعون في ساحة الجمهورية في باريس بعد يومين من سلسلة من الهجمات القاتلة - AFP

بعد يومين من الاعتداءات الدامية في باريس أحرز التحقيق تقدماً سريعاً وأدى إلى تحديد هويات ثلاثة انتحاريين فرنسيين، علماً بأنه تركز أمس الأحد (15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) على بلجيكا حيث أقام انتحاريان من هؤلاء. وبين المنفذين السبعة للاعتداءات تمكن المحققون حتى الآن من تحديد هويات ثلاثة.

وأعلن مدعي باريس أمس (الأحد) أنه تم تحديد هوية انتحاريين فرنسيين اثنين آخرين شاركا في اعتداءات باريس .

وقال فرنسوا مولان في بيان إن هذين الشخصين كانا يقيمان في بلجيكا، لافتاً إلى أن أحدهما (عشرون عاماً) هو «منفذ أحد الهجمات الانتحارية التي ارتكبت قرب استاد فرنسا»، والثاني (31 عاماً) هو من فجر نفسه في بولفار فولتير بشرق باريس.

والانتحاري الفرنسي الأول الذي حددت هويته هو عمر اسماعيل مصطفائي (29 عاماً)، الوحيد حتى الآن الذي كشفت هويته ضمن مجموعة قاعة باتكلان، وهو فرنسي مولود في ضواحي باريس.

وأعلنت النيابة العامة البلجيكية أن فرنسيين اثنين أقاما في حي مولينبيك، هما ضمن الانتحاريين الذين نفذوا اعتداءات مساء الجمعة.

وأوضحت أن سيارتين، بولو وسيات، سوداوين استخدمهما المهاجمون وعثر عليهما في باريس أو في ضاحيتها القريبة، تم تأجيرهما في بداية الأسبوع في بلجيكا.

وسيارة سيات التي شاهدها شهود في أماكن الهجمات على حانات ومطاعم في شرق باريس، عثر عليها محملة ببنادق كلاشينكوف. وعثر عليها في مونتروي شرق باريس.

وكان عثر على سيارة البولو قبل ذلك قرب قاعة العروض باتكلان التي شهدت حمام دم قتل فيه 89 شخصاً وحيث قتل ثلاثة انتحاريين بعد تفجير أحزمة ناسفة. وفي الإجمال يشتبه في قيام ثلاث مجموعات من المسلحين الجهاديين بزرع الرعب والموت مساء الجمعة بباريس ما أوقع 129 قتيلاً وأكثر من 350 جريحاً بين باتكلان وأحياء شرق باريس وملعب فرنسا (استاد دو فرانس). ويسعى المحققون إلى معرفة ما إذا كان بعض منفذي الاعتداءات فر أو ضمن المشبوهين الذين أوقفوا في بلجيكا.

وتم توقيف سبعة أشخاص في بلجيكا منذ السبت. وكان أحدهم أجر إحدى السيارتين وتم اعتراضه أثناء عملية مراقبة صباح السبت في كامبري شمال فرنسا قرب الحدود مع بلجيكا.

وعلى غرار الانتحاريين الفرنسيين الإثنين هناك أشخاص آخرون أوقفوا يقيمون في حي مولانبيك ببروكسل حيث يبدو أنه تم تشكيل شبكة للتحضير للاعتداءات. واسترعى ثلاثة أشقاء انتباه المحققين بشكل خاص أحدهم قتل في الاعتداءات. ووضع آخر قيد الإيقاف الاحتياطي في بلجيكا قبل الإفراج عنه بحسب مصدر أمني فرنسي غير أن النيابة البلجيكية نفت الإفراج عنه.

وأصدرت بلجيكا مذكرة توقيف دولية بحق الشقيق الثالث.

وفي فرنسا وضع سبعة أشخاص من أفراد اسرة أحد الانتحاريين وهو عمر إسماعيل مصطفائي (29 عاماً-فرنسي- مولود بضواحي باريس)، قيد التوقيف الاحتياطي. وتم سماع أقوال والده وزوجته وشقيقه.

وكان هذا الانتحاري وهو أحد مهاجمي قاعة باتكلان بباريس، في قطيعة مع أسرته، بحسب المعطيات الأولية للتحقيق.

وتم التعرف عليه بتحليل أصبع عثر عليه في بتاكلان وتبين أنه مسجل لدى الأمن منذ 2010 كمتطرف إسلامي لكن لم تعرف له علاقات بشبكات جهادية، بحسب القضاء الفرنسي.

وهو معروف خصوصاً لدى أجهزة الأمن بسبب جرائم صغيرة أدت إلى صدور ثمانية أحكام بحقه بين 2004 و2010 لكن بدون أي عقوبة سجن.

وبحسب مصدر قريب من التحقيق فإن مصطفائي كان يتردد باستمرار على مسجد لوسيه قرب شارتر بوسط فرنسا. ويسعى المحققون إلى إثبات أن هذا الانتحاري أقام فعلاً في سورية في 2014.

وبحسب شقيقه فإنه غادر إلى الجزائر مع اسرته وابنته الصغيرة مؤكداً أن أخباره انقطعت منذ فترة.

وعثر المحققون أيضاً قرب جثة انتحاري عند ملعب فرنسا على جواز سفر سوري واحد على الأقل يعود لمهاجر وصل إلى اليونان في 3 أكتوبر/ تشرين الأول. وبدأ أمس (الأحد) حداد وطني يستمر ثلاثة أيام. وأغلقت المتاحف وقاعات العروض في العاصمة كما لم يسمح بتنظيم أسواق الهواء الطلق التقليدية. ومن المقرر تنظيم مواكب صلاة. كما تقرر الوقوف دقيقة صمت الإثنين عند منتصف النهار (11,00 تغ) في فرنسا ودول الاتحاد الأوروبي.

ووقف قادة مجموعة العشرين المجتمعون في في مستهل قمتهم في أنطاليا جنوب تركيا الأحد دقيقة صمت حداداً على ضحايا اعتداءات باريس. واستقبل الرئيس هولاند الذي دعا إلى الوحدة الوطنية، قادة الأحزاب وبينهم الرئيس السابق نيكولا ساركوزي في محاولة التوصل إلى تفاهم سياسي. ومن المقرر أن يتحدث اليوم أمام غرفتي البرلمان في حدث سياسي نادر.

وطلب ساركوزي إثر اللقاء «تغييراً» في السياسة الخارجية الفرنسية و»تغييرات كبيرة في السياسة الأمنية».

وخلال الاجتماع، أبلغ هولاند مسئولين برلمانيين أنه يريد أن تستمر حالة الطوارئ التي أعلنت بعد اعتداءات باريس ثلاثة أشهر، وفق ما افادت مصادر برلمانية وكالة «فرانس برس».

العدد 4818 - الأحد 15 نوفمبر 2015م الموافق 02 صفر 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 10:12 ص

      باب الحارة

      لكل المتعاطفين مع فرنسا. نسيتو شو عمل الفرنساوي بحارة الضبع؟

      اخس ع رجال

اقرأ ايضاً