العدد 4818 - الأحد 15 نوفمبر 2015م الموافق 02 صفر 1437هـ

صدور العدد الجديد من مجلة "الكلمة"

تستهل مجلة (الكلمة)، والتي يرأس تحريرها الدكتور صبري حافظ، عددها 103 لشهر نوفمبر 2015 بمقالات الكاتب الفلسطيني الذي أخذ على عاتقه وكأنه جبرتي معاصر رصد الانتفاضة الثالثة .. انتفاضة الكرامة. لأن (الكلمة) تقف مع قضية الشعب الفلسطيني في مقاومته للاحتلال الاستيطاني الصهيوني البغيض، وفي حربه النبيلة ضد عصابات التطرف التي تجيء للاستيطان قسرا في أرض فلسطين. وضمن الهم السياسي العربي تقدم في هذا العدد دراسة عن دور الديموقراطية التشاركية في تكريس المواطنة، وأخرى عن ثقافة القوة وقوة الثقافة، وثالثة عن ثقافة التدمير الهمجي للإسلامجية. ثم تتابع ما جرى في الواقع الأدبي، وتختار من بين كاتبين رحلا عن عالمنا في الشهر الماضي، هما الناقد المصري الأمريكي إيهاب حسن، والكاتب جمال الغيطاني، الاهتمام بأولهما جريا على المبدأ الذي سنته لنفسها من تقدير حراس الكلمة، وليس كلاب الحراسة؛ مهما كانت درجة الخديعة فيهم، فموقف المثقف واختياره عندها لا يقل أهمية عن انجازه الثقافي. ثم تهتم دراسات العدد بالإنجاز الإبداعي العربي، فتقدم دراسة عن رواية جزائرية تطرح إشكاليات الهوية، وأخرى عن ماهية الجمالي عند نزار قباني، وثالثة عن بلاغة الانتصار للمرأة في رواية سورية، وأكثر من دراسة عن المسرح، وتغطية لعدد من النصوص الإبداعية الجديدة. ولم يفتها الاهتمام بأعلام الفكر الغربي فتقدم دراسة عن جاستون باشلار الفيلسوف والشاعر والعالم معا.

وبالعدد أيضا متابعة لما يدور في الواقع العربي، ودراسات ومقالات عن القصة والشعر، فضلا عن احتفائه كالعادة بالمواد النقدية والنصوص الإبداعية، حيث قدم رواية جديدة من العراق في آخر حلقات باب سرد العراقية. وباب شعر الذي استأثر بشعر المرأة. كما ينطوي العدد على طرح العديد من القضايا ومتابعة منجزات الإبداع العربي من شعر وقص؛ مع أبواب (الكلمة) المعهودة من دراسات وشعر وقص وعلامات ونقد وكتب وشهادات/ مواجهات ورسائل وتقارير وأنشطة ثقافية.

وهكذا يكتب الباحث الفلسطيني مصطفى يوسف اللداوي، مفتتحا باب دراسات، عن "الانتفاضة الثالثة.. انتفاضة الكرامة" يتناول فيها سيرورة انتفاضة الكرامة وحراكها، ويقدم الناقد السوري صبحي حديدي في "رحيل الناقد المصري ـ الأمريكي إيهاب حسن" إنجاز الناقد المصري الذي كرس حياته لدراسة الأدب الأمريكي وظاهرة مابعد الحداثة، وتستقصي الباحثة فاطمة أكنفر سمات الخطاب النقدي المسرحي في المغرب في "النقد المسرحي المغربي ورهان تجدد أسئلة النقد" حيث تميز بتحول كبير على مستوى منهجيته وانفتاحه على النظريات العالمية، بينما يقدم الباحث هشام مشبال في دراسته "صورة المرأة وبلاغ الانتصار"، تحليلا لرواية كاتبة سورية يعتمد فيها على منهجية الكشف عن بلاغة الخطاب، وتكشف الناقدة ماري تريز عبدالمسيح في "عن أية قوة نتحدث: ثقافة القوة أم القوى الثقافية؟" عن حاجتنا لإعادة النظر في كيفية تفعيل الثقافة المدنية لإزاحة ثقافة القوة الممثلة في ثقافة المؤسسة للخطاب والفكر المهيمن، ويقدم الباحث عبدالله شطاح في دراسته "نادي الصنوبر وأنثروبولوجيا الهوية والثقافة" تحليلا لواحدة من الروايات الجزائرية التي تطرح عددا من إشكاليات الواقع الجزائري، فيما يقدم عصام شرتح دراسة عن "ماهية الجمال في شعر نزار قباني" من حيث تجلياتها النصية والأسلوبية، وعن "دور الديمقراطية التشاركية في تكريس مقومات المواطنة" ينتهي الباحث عثمان الزياني الى أن تطبيقات الديمقراطية التشاركية تؤدي لردم الفجوة بين المجتمع السياسي والمجتمع المدني.

وتقترح الكلمة في العدد الجديد باب شعر بصوت المؤنث، من خلال تجارب شعرية عربية تنتمي لجغرافيات متعددة. وهكذا نقرأ للشاعرات: آلاء حسانين، منى علي الساحلي، مفيدة صالحي، سميرة عباس التميمي، صوفيا عامر، عائشة المؤدب. ويفتتح باب سرد برواية جديدة للروائي حسن الفرطوسي "سيد القوارير" ويتناول النص بعدا منسيا من أبعاد الشتات العراقي في خضم الحروب والقمع في زمن الديكاتورية، كما نقرأ نصوصا للمبدعين: ناهدة جابر جاسم، علي عباس خفيف، محمد علوان جبر، ناظم محمد العبيدي، سعد محمد رحيم، سلام عبود، نعيم شريف.

يفتتح أندريه بارينو باب نقد بمقال عن "غاستون باشلار: الفيلسوف، الشاعر والعالم" متناولا سيرته ورؤيته وموقفه من العالم، ويرصد الباحث أحمد بلخيري في "الاختلاف الوحشي والاختلاف اللفظي" مفهوم الاختلاف الوحشي الذي صكه الخطيبي وتمخض عن سجال وتباين فكري حول التراث والهوية، في مقاله "عندما يتخذ غموض التعبير مقياسا لعمق الفكر!" نقترب مع الكاتب عبدالقادر ملوك من مفهومي الغموض والتعقيد في حين يقدم الكاتب حامد فضل الله قراءة لمقال الصحفي الألماني راينا هيرمان حول "ثقافة التدمير الهمجي للإسلامويين"، ويقربنا الكاتب نعمان عبدالغني في مقال فريد حول "المقاربة الثقافية في مفهوم الرياضة" من هذا المجال مفهوما وممارسة وعرضا مسلطا الضوء على تمثلاتها الثقافية، ويحاول الكاتب بليغ حمدي اسماعيل فهم دواعي خصوصية المكانة والاحترام في وجه بعض أئمة التصوف في "مشاهد من مقامات الواصلين"، ويحلل الناقد طارق عبدالفضيل "ملامح الفن القصصي عند ماهر عبدالواحد" مقتربا من بنية النص السردي ومعماره المعرفي واللغوي، ويتكئ الناقد حميد لشهب على آراء دريدا في مقولة الثقافة الغربية المؤسسة على عقلية ذكورية في محاولته "تجاوز الأبيسية للثقافة الشعبية في قصيدة "قطعة لويس"، وفي مقاله "جوليا أخيرا والبساطة الجاذبة" يحلل الناقد محسن صالح المشهديات السردية في مجموعة إبداعية تشد القارئ منذ بداية الأحداث، ويكتب الناشط الحقوقي محمد النويني عن "الإسلام دين رفق ورحمة واعتدال" بحثا عن صورته السمحاء بينما يرى الناقد ابراهيم السهلي في "مفهوم الذوق عند بيير بورديو" تأكيدا لارتباطه بالوسط المجتمعي.

يعود باب علامات إلى عام 1932، ليقتبس من إحدى الصحف المصرية نصاً موسوما ب"كيف أضحك الناس؟" يتحدث فيه الفنان المسرحي الكوميدي علي الكسار عن سيرة ومفهوم قناع "البربري" الذي ابتكره، وعن عمله على خشية المسرح وعلاقته مع جمهور الصالة. أما في باب مواجهات فنقرأ عن "ذاكرة أنفاس: حوار مع بيرنار جاكوبياك لزكية الصفريوي"، وهو حوار مع الشاعر الفرنسي الذي استقر في المغرب، ورؤيته وتقييمه لمجلة (أنفاس) التي استمرت من عام 1966 حتى 1973. وطبيعة المسار المشترك بينه وعبد اللطيف اللعبي.

في باب كتب يتناول الناقد شوقي عبدالحميد يحيى "عكاز سمير فوزي.. بين التاريخ والرواية"، ويرى الناقد والمبدع إلياس فركوح في "مراودات التطريز بالإبرة" أن الحكاية لا تنتهي تناسلاتها في كتاب كُتبت نصوصه الست والثلاثين لتكون كتاباً واحدا، ويبحث الناقد محمد سمير عبدالسلام عن "التجدد الجمالي للشخصيات الفنية" في مجموع العوالم القصصية "عدوى المرح"، ويكتب الناقد محمد الحمامصي عن إشكالية "ملاحقة المبدعين والمفكرين" والتي يراها "مازالت مستمرة"، أما مصطفى الشاوي فيترصد "بنية الزمان في ديوان "انتظار" في نصوص استشرافية على كل المستويات، ويستقرأ الكاتب حميد الحريزي مسيرة النضج في رواية "الجمل شيانغ تسي" والتي كتبها "لاوشه".

وبالإضافة إلى ذلك تقدم المجلة رسائل وتقارير و"أنشطة ثقافية"، تغطي راهن الوضع الثقافي في الوطن العربي. لقراءة هذه المواد اذهب إلى موقع الكلمة في الانترنت: http://www.alkalimah.net

 

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً