العدد 4820 - الثلثاء 17 نوفمبر 2015م الموافق 04 صفر 1437هـ

المحكمة: الأدلة تثبت تقديم نائب برلماني «الدعم المسلح» للمعارضة السورية

برأت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة وعضوية القاضيين ضياء هريدي وعصام الدين، وأمانة سر ناجي عبدالله، أمس الثلثاء (17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015)، صحيفة الوسط من الدعوى المرفوعة من النائب عبدالحليم مراد.

ووفقاً لأوراق القضية، فقد «فوجئ مراد في 5 فبراير/ شباط 2014 بنشر الصحافي هاني الفردان، مقالاً في صحيفة الوسط، يذكر فيها بأنه (مراد) يشجع على الإرهاب، ويحاول تصديره للخارج، مما حدا به إلى تقديم بلاغ ضد الصحافي، مبيناً بأن هذا المقال تسبب له بأضرار نفسية وأدبية».

وقال مراد في تحقيقات النيابة العامة: «منذ بدء الأزمة السورية شرع أهل البحرين بالقيام بأعمال الإغاثة لأشقائهم في سوريا من خلال جمع التبرعات، ومنذ ذلك الوقت نتعرض لحملة تشويه من داخل البحرين والمعارضين للثورة السورية، وضد حقوق الشعب السوري، وفوجئت بنشر المقال في الصحيفة الذي تطرق للثورة، ووصفي بأنني من دعاة الفتنة وداعم للإرهاب، وأني أعمل جاهداً منذ سنوات على تصدير الأرهاب إلى الخارج العربي، وهو كذب وافتراء». وأضاف مراد «الأنشطة التي أتبناها تقوم على إغاثة الشعب السوري ومرخصة من الجهات المعنية، وأن ما نشر في الصحيفة أضر بسمعتي ومس بشخصي، وخصوصاً أني نائب ممثل لشعب البحرين، ناهيك بأن الصحافي وصفني بأني المشجع على الإرهاب وتصديره، وذكر بأن بعض النواب يقومون بتجهيز الجماعات الإرهابية للقتال في سوريا».

إلى ذلك، ذكرت المحكمة في حكمها وهي بصدد تقدير أسانيد الاتهام التي قدمتها النيابة العامة تدليلاً على ارتكاب المتهمين للواقعة والمتمثلة في أقوال شاهد الإثبات، ترى أنها «غير جديرة باطمئنان المحكمة وثقتها ولا ترقى لمرتبة الدليل المعتبر في الإدانة آية ذلك أنه لما كان من المقرر أن النقد المباح وفقاً لحرية الرأي وحرية الصحافة وحق الصحافي في الحصول على المعلومات من مصادرها وحقه في نشر ما يتحصل عليه، وإعطائه حق التعرض لما يهم الحياة العامة للمواطنين وتناوله بالنقد هو إبداء الرأي في أمر أو عمل من دون المساس بشخص صاحب الأمر أو العمل بغية التشهير به أو الحط من كرامته أي متى كان النقد ذو صلة وثيقة بحياة المجتمع وصحته ما بقي مستهدفاً الصالح العام، فإذا تجاوز هذا وجب العقاب عليه باعتباره جريمة قذف أو سب أو إهانة، لذا فمجرد نقد قرارات الوزير هو من النقد المباح ما دام الناقد لم يتعرض في نقده لشخصه ولم يرم إلى إهانته أو التشهير به».

وأضافت المحكمة «متى كان ذلك وكان المتهم الأول استقى معلوماته من مقطع الفيديو المنشور على الإنترنت ومن التغريدة والتي لا يماري المجني عليه في حصولهما وكان البيّن منهما أن المجني عليه ظهر في الفيديو في مؤتمر صحافي بصفته نائباً ببرلمان مملكة البحرين ورغم ذلك كان يرتدي البزة العسكرية مع أحد قيادات المعارضة السورية وخلفهما أسلحة وهو يتحدث باسم الشعب البحريني بمساهمتهم في تجهيز جماعات المعارضة السورية للقتال بسورية، وأنه في يوم 6 أغسطس/ آب 2012، نشر المجني عليه عبر تويتر عبارة عن صورة علق عليها بوفد مملكة البحرين والمكون منه ومن 3 نواب ينتمون لجمعيته السياسية وكانوا يحملون أسلحة وهم يشاركون في مؤتمر صحافي مع قائد المعارضة سالف الذكر، وفي هذه التغريدة أكد أن التبرعات ضمن مشروع تجهيز غازٍ مستشهداً بحديث الرسول (ص): (من جهز غازياً فقد غزا)، وقد أكد المعارض المذكور أن المشروع البحريني قام بتجهيز أكثر من 85 رجلاً مقاتلاً، ومن ثم فالمتهم حصل على المعلومات من مصادر غير منكورة من المجني عليه وكان موقناً أن ما ينشره لا يخالف القانون ويؤكد أن التبرعات للدعم المسلح لهذه المعارضة لا سيما وأن المتهم الأول قدم كتاباً من وزارة التنمية الاجتماعية والثابت منه أن جمعيته المجني عليها لم تحصل على ترخيص بجمع التبرعات ومن ثم أرسلها باسم الشعب البحريني الأمر الذي تنتفي معه الجريمة».

وذكرت المحكمة أن «الطعن في أعمال المجني عليه كان منبعثاً عن سلامة نية وأن ما رماه به المتهم كان بغرض تحقيق مصلحة عامة لا إلى شفاء الضغائن والأحقاد الشخصية وكان لا يتعدى الطعن في أعمال الوظيفة العامة وكان بعد أن تثبت الجاني من صحة وحقيقة كل فعل أسنده وقدمه للمحكمة ومن ثم فالمحكمة تعتمده، ولما كان ما تقدم وكان كل من المتهمين اعتصم بالإنكار وبحق النقد المباح وفقاً لحرية الرأي وحرية الصحافة في نشر ما تتحصل عليه وأن نقدها كان ذو صلة وثيقة بحياة المجتمع وصحته ومستهدفاً الصالح العام وكان بعد أن تثبت من صحته وحقيقته وبذلك يضحى الاتهام غير قائم على سند من القانون ولا الواقع فإنه يتعين والحال كذلك القضاء ببراءة كل من المتهمين الأول والثاني مما نسب إليهما عملاً بالمادة 255 من قانون الإجراءات الجنائية».

العدد 4820 - الثلثاء 17 نوفمبر 2015م الموافق 04 صفر 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 34 | 5:06 ص

      طيب والنتيجة؟

      المدعي ثبت تورطه وبرائة المدعى عليه.
      والقاضي برئ المدعى عليه ولم يجَرِّم المدعي.
      طيب اذا ثبتت الجريمة لماذا لا يحكم القاضي بحكمه على المجرم؟ والله القضاء عندنا يعتمد على الانتماءات والولاءات؟

    • زائر 33 | 5:02 ص

      الله يهديك

      اخ هاني ولماذا لا تكتب عن المخربين الموجودين داخل البحرين ومن يحرق رجال الامن

    • زائر 32 | 3:52 ص

      سؤال : ماذا لو سمح الله ذهب شخص إلى إيران وصور مع قاسم سليماني وهو مدجج بالسلاح وعليه بدله عسكريه

      هل سيكون سلاما سلام مثل أحبتنا النواب الأربعه؟ بالطبع ستزلزل الأرض عليه وعلى طوايفه ، والأحبه الأربعه بالطبع دخلوا سوريا ليس عن طريق السلطات السورية (دخول غير شرعي ) .

    • زائر 29 | 2:45 ص

      قضاء عادل ونزيه

      شكراً معالي القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة، على اصدار هذا الحكم السديد، والذي يدل على اتباعك للمحاكمة العادلة في هذه القضية،،كما ويؤكد اشتراك هؤلاء النواب (لا يمثلوني) في دعم الجماعات المتطرفة في سوريه...شكراً لكم

    • زائر 27 | 2:25 ص

      كلنا مع المعارضة الشريفة في سوريا..

      كلنا مع المعارضة الشريفة في سوريا..

    • زائر 24 | 12:39 ص

      بو محمد

      ويش فيها احنا جميعنا نؤيد المعارضة السورية مثل ما غيرنا يؤيد بشار وزمرته ويدعمونهم

    • زائر 35 زائر 24 | 7:16 ص

      محرقي بحريني

      صدقت الجماعة يحبون بشار ويعتبرونه بطل وأحنه كذلك نحب صدام حسين ونعتبرة بطل لانه قضى كل من حمل السلاح ضدة مثل بشار تماماً
      هم يعتبرون المعارضة أرهابين ويستحقون القتل أحنه كذلك نعتبر معارضة جنوب العراق أرهابين ويستحقون القتل
      هم لايعطون أي أعتبار لمن قتلهم حزب البعث السوري منذ حافظ الاسد
      ونحنوا كذلك لانعطي أي أعتبار لمن قتلهم البعث العراقي منذ أيام البكر
      هم يحبون بالبعث السوري ونحنوا نحب بعث العراق
      ترى يا خوي المسالة طائفية من الطرفين

    • زائر 23 | 12:39 ص

      الامن للجميع

      تتردد كثيرا هذه الكلمة على مسامعنا
      اذن يجب على المحكمة ان تحاكم المدعي اللذي ثبت وبالادلة تعاملة مع الجماعات الارهابية ودخولة وان كان صحيحا اراض اخرى بهدف الارهاب وتقديم المساعدة .

    • زائر 22 | 12:23 ص

      زمن العجايب

      نحن في زمن يؤخذ البريء من بيته وتلفق له الف تهمه ويحاكم ثم يثبتون عليه التهمه ثم تسحب منه الجنسيه دون ادله سوى شهود من الشرطه سريين واعترافات تحت التعذيب والمجوم المدان بالادله القطعيه يبرأ

    • زائر 21 | 12:12 ص

      يجب القاء القبض على النائب وحبسه على ذمة التحقيق

      كيف يسمح لنائب بتمويل مجموعات بأسلحه ؟ هل هذا موجود في القانون البحريني بتسليح المعارضه ؟؟ ثانيا هذا النائب دخل بلد اخر بالاختلاس ويعاقب عليه القانون ؟ يجب رفع دعاوي وشكاوى باختلاس اموال المواطنين وتسلميها الى مجموعات مسلحه وتسليحها أين وزارة الداخليه ؟؟

    • زائر 18 | 12:00 ص

      يجب محاسبة النواب

      كان يجب محاسبة النواب الذين حملو السلاح ومولو الارهاب وتفاخرو بذلك

    • زائر 17 | 11:36 م

      صباح الخير

      احين شنؤ السالفة المحكمه ثبت عندها أن هادا الشخص دعم الإرهاب من ناحية التمويل المالي كما ظهر في اليوتيوب لماذا طليق إلى هاده الساعه ويتمتع بلحصانه مكانه في السجن لو على رأسه ريشة

    • زائر 16 | 11:34 م

      ..

      لسان حال ......يقول: ............
      \nوإذا فتحتم ثغوركم معترضين علينا فالسجن والمحاسبة مصيركم!!!
      \nوجود مثل هذه النماذج على رأس السلطة التشريعية في البحرين هو سبب تدهور وتراجع كل قطاعات السياسة والاقتصاد والتنمية وحتى الشراكة المجتمعية

    • زائر 15 | 11:32 م

      صباح الخير

      كلامك صحيح وجدا منطقي كيف الشيخ علي سلمان يزج به في السجن ولم يثبت إلى هاده اللحظه أي جرم ارتكبه مع وجود الأقراص المدمجة المعلوماتية أثبتت عكس ما يشاع عنه وهاد الرجل على يوتيوب مع جماعته بلباس عسكري في بلد آخر طليقين إلى يومنا هادا دخلوا إلى سوريا من البوابه الخلفيه

    • زائر 14 | 11:31 م

      طيب

      وبعدين؟
      دام تم اثبات التهمة عليه.. فمن الواجب قانونا محاكمته بخصوص هذه المسألة.

    • زائر 19 زائر 14 | 12:08 ص

      وبعدين ؟!!

      كلام منطقي .. الصحفي وطلع براءة تمام ..
      مع هذي القرائن اللي اطمأنت لها المحكمة وعلى أساسها تم تبرئت الصحفي، فإنها أدانت المدعي .. وبعدين؟

    • زائر 12 | 11:29 م

      !!

      النظرة للحرب في سورية تغيرت، لو كانت القضية قبل سنتين لحكم على الصحفي بالسجن بتهمة التشهير

    • زائر 11 | 11:27 م

      وماذا بعد

      ماذا بعد كل هذا الحديث والحكم هل سيعتقلون مجهزي القتلة آكلي القلوب والأكباد ومهربي أسلحة الفتنة والدمار

    • زائر 10 | 11:15 م

      هل يسمح القانون البحريني

      هل يسمح القانون بدخول مسلحين والدعم بالسلاح لقوى خارجية تنفذ هذه القوى عمليات غير قانونية بالهجوم على حكومتها الشرعية!
      هل يحق لنائب أن يتدخل في شؤون دول أخرى عنوة ومن دون أن يأخذ رأي الشعب ويدعي أنه يمثله!؟
      هل الصور والفيديوات لا تكفي لإدانة المتهم؟!
      إذن كيف أُدين الشيخ علي سلمان؟!

    • زائر 9 | 11:09 م

      الأضداد

      ناس تدعم المليشيات الايرانية المتطرفة و ناس تدعم الحركات الاسلامية المتطرفة و الشعب السوري هو الخسران الأكبر

    • زائر 13 زائر 9 | 11:31 م

      نعم

      صدقت

    • زائر 26 زائر 9 | 1:02 ص

      زائر 9

      هذا انتوا اذا انغلبتوا رديتوا على ايراااان هههههههه ها هاها ها ها ، لكن مقبولة لأن الحرة بعدها باقية من الحقيقة .

    • زائر 30 زائر 9 | 3:02 ص

      النواب أحدى داعمي الارهاب

      اترك عنك هالهرار لا توجد مليشيات إيرانية ولا شى ..بل هنالك دول تدعم الكيان الصهيوني ومجموعات إرهابية متخلفة تذبح وتهتك الأعراض وتمارس سفك الدماء وابشع الجرائم بحق الشعب السوري والشعب العراقي ولا تنسى هؤلاء منتشيرن في الشرق الأوسط وبالخصوص اليمن والكويت والسعودية الإرهاب انتشر لإثارة الفتن بين الناس.

    • زائر 8 | 11:09 م

      بصراحة ما فهمت شيء

      ألحين هو بريء لو مدان .. ويش القصة ؟

    • زائر 7 | 11:08 م

      من جهز غاز فقد غزا

      الظاهر حجي مصاب بزهايمر ونسى الماضي والأعمال اللي قام فيها ولكن المحكمة نظرت للوقائع والأدلة ضده .. السؤال هل يحاسب حجي على كلامه أو يعاقب عليه أو لا ؟؟

    • زائر 6 | 11:01 م

      صدق قوي عيون

      يعني فوق الا انتشر والكل يدري عنه ليه عيون يجدب ويروح يرفع قضية ويقول قدم مساعدات واغاثات للشعب السوري ؟ مغفل هالادمي .. لا والاحلى انه قدمها باسم البحرين ويقول انه نائب ويمثل شعب البحرين ؟ هههه ما يمثل الا نفسه هالغشيم
      رووووح طير يا عمي روح بعيد

    • زائر 5 | 10:42 م

      داعش

      دعدوش الصغير يربى على الإرهاب حتى يكبر دعدوش و يصل الى داعش المراهق ثم داعش الإرهابي تحت غطاء شبه رسمي .

    • زائر 4 | 10:01 م

      ليش جدي

      إذا المحكمة تقول انه الادلة تثبت يعني لازم المجرم يحصل جزاءه
      قاعد تلايم مساعدات انجان ساعدت ابها ابناء بلدك المحتاجين

    • زائر 3 | 9:41 م

      الحمدلله

      الحمدلله

    • زائر 1 | 9:05 م

      جريدة الوسط والصحافي لا شك فيه (أبرياء )

      لكن كيف هن النواب الذين كانوا مدججين بالسلاح هناك ؟ وهل يوجد لديهم إثبات بدخول الأراضي السوريه بطريقع شرع

    • زائر 25 زائر 1 | 12:41 ص

      الاخ هاني

      المفروض الاخ هاني ما يوقف، بما انه المحكمة برأته من تهمة التشهير، و ثبتت حقيقة دعم الارهاب على النائب ......، المفروض يرفع قضية جنائية علية في موضوع دعم الارهاب مثل ما النائب ..رفع قضية تشهير عليه

اقرأ ايضاً