العدد 4823 - الجمعة 20 نوفمبر 2015م الموافق 07 صفر 1437هـ

الأطفال المحرومون من حريتهم

بان كي مون comments [at] alwasatnews.com

الأمين العام للأمم المتحدة

بان كي مون

(رسالة بمناسبة اليوم العالمي للطفل الذي يصادف 20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) 

يكرس اليوم العالمي للطفل للترويج لرفاه أطفال العالم وما لهم من حقوق الإنسان، ولا سيما الأطفال الذي يعانون من آثار الفقر والنزاعات المسلحة والتمييز والاستغلال. ويمثل تاريخ الاحتفال بهذا اليوم، أي 20 نوفمبر/ تشرين الثاني، اليوم الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة اتفاقية حقوق الطفل في العام 1989. واليوم، نؤكد من جديد التزامنا ببذل كل ما في وسعنا لتمكين جميع الأطفال من البقاء والترعرع والتعلم والنمو وإسماع أصواتهم وتحقيق كامل إمكاناتهم.

وفي هذا العام، أود التأكيد على أهمية التيقن من أن الالتزامات التي تعهد بها المجتمع الدولي لصالح أطفال العالم تشمل مجموعة من الأطفال الذين كثيرا ما يتعرضون للنسيان أو التجاهل، ألا وهم المحرومون من حريتهم.

فثمة عدد كبير جدا من الأطفال الذين يقبعون في السجون أو في المرافق الصحية العقلية أو يعانون من أشكال أخرى للاحتجاز. ويعاني بعض الأطفال من الضعف لأنهم مهاجرون أو ملتمسو لجوء أو مشردون، أو هم من بين من وقعوا فريسة للجريمة المنظمة. وأيا كانت الظروف، تنص الاتفاقية على أن الحرمان من الحرية يجب أن يكون تدبيرا لا يتخذ إلا كملجأ أخير، ولأقصر وقت. ويجب أن يكون هدفنا هو السعي إلى تحقيق المصلحة العليا للطفل، ومنع حرمانه من حريته والتشجيع على اعتماد بدائل للاحتجاز.

ومن هذا المنطلق، وبناء على طلب الجمعية العامة، تُعد الأمم المتحدة دراسة عالمية ترمي إلى تسليط الضوء على نطاق وظروف الأطفال المحرومين من حريتهم وضمان حماية حقوقهم. وستجمع هذه الدراسة البيانات ذات الصلة بالموضوع، وستحدد الممارسات السليمة، وستساعد البلدان على فهم حجم هذه الظاهرة المثيرة للقلق واتخاذ تدابير للتصدي لها. وقد احتشد تحالف لجهات فاعلة تابعة للأمم المتحدة من أجل تجميع الموارد والخبرات للمضي قدما بهذه الدراسة. وإني أؤيد بقوة هذه الجهود، وأحث الدول الأعضاء على أن تحذو حذوها هي كذلك.

ويتزامــن احتفال هذا العام مـع ظرف تعرض فيه 60 مليون شخص للتشريد القسري، أكثر من أي وقت مضى منذ الحرب العالمية الثانية. وما يقارب نصفهم، هم من الأطفال الفارين من الاضطهاد والإرهاب والعنف والانتهاكات الأخرى، لما لهم من حقوق الإنسان. ويـأتي هذا الاحتفال أيضا في أعقاب الحدث البارز المتمثل في اعتماد خطة التنمية المستدامة لعام 2003، التي يمكنها إنارة الطريق نحو تحقيق مجتمع يعمه السلام والرخاء ويشمل الجميع. وسيتوقف أساسا تحقيق أهداف التنمية المستدامة على الوصول إلى أكثر الأطفال ضعفا.

فدعونا في اليوم العالمي للطفل نؤكد من جديد التزامنا بتحقيق مستقبل لا يتخلف فيه أي طفل عن الركب، بما يشمل الأطفال المحرومين من حريتهم.

إقرأ أيضا لـ "بان كي مون"

العدد 4823 - الجمعة 20 نوفمبر 2015م الموافق 07 صفر 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 1:16 ص

      ابو قلق.

      بس يهذر .

    • زائر 2 | 12:18 ص

      طيب هل تعرف كم طفل في البحرين مسجون؟

      مجرد سؤال :طالما انت مهتم لأطفال العالم فهل اطفال البحرين مشمولين باهتمامك؟
      هل لديك احصائية كم طفل مسجون في البحرين ومحكومين بعقوبة قاسية لا تتناسب مع تهمهم

    • زائر 1 | 11:48 م

      فقط كلام بدون فعل

      الحد الاقصى للتصريحات المسموح به لبانكي مون هو القلق . ممنوع التجاوز

اقرأ ايضاً