العدد 4823 - الجمعة 20 نوفمبر 2015م الموافق 07 صفر 1437هـ

«سرد جاليري» تنظم ثاني أمسيات «ومضات للقصة القصيرة جداً»

المشاركون في الأمسية
المشاركون في الأمسية

المنامة - وجود للثقافة والإبداع 

20 نوفمبر 2015

ضمن موسم «سرد جاليري» نظمت وجود للثقافة والإبداع أمسية قصصية تحت مسمى «ومضات2» قصص قصيرة جداً. قدّمت الأمسية زهراء عبدالكريم التي أوجزت تعريفاً بالقصة القصيرة جداً وترحيباً بالحضور قبل أن يقرأ المشاركون نصوصهم. وخلال الأمسية تم الإعلان عن نتائج مسابقة «وجود» الدورية للقصة القصيرة جداً ثم استهل خليفة بن عربي الأمسية بحزمة من الومضات ثم تبعته نعيمة السماك وبعدها حسن الوردي. وقرأت بعده زينب محمد علي ثم مصعب الشيخ صالح وتلته ندى عبدالنبي وبعدها أحمد المؤذن فيما اختتمت بتول الأجاويد الأمسية وسط تفاعل الجمهور الكبير الذي أنصت وتفاعل.
ومن النصوص التي ألقاها المشاركون، نص «لصدمة نفسية» لزينب محمد علي، وجاء فيه «أخبره الطبيب بأسى أنه مصاب بالسرطان وأيامه معدودة مهما بلغ من العلاج، عاد إلى بيته نام مهموماً ولم يستيقظ بعدها، في حين كان يتصل له الطبيب ليخبره أن نتائج السرطان وقعت سهواً في ملفه لمريض آخر.
وتحت عنوان «غصة»، قرأ جعفر الوردي «النخلة سامقة في الهواء، الطفل الصغير ينظر بإعجاب مشوب بالخوف على جده وهو يتسلقها برجلين عاريتين، بعد فترة اشتاق الطفل للاستمتاع بمنظر الماء والنخيل وشدو البلابل، فطلب من أبيه أن يذهب معه للمزرعة، رد الأب بتأوه، البقية في حياتك ياولدي، النخيل اجتثت من جذورها وهجرتها جميع الطيور.
وقرأ خليفة بن عربي نص بعنوان «نظارة»، جاء فيه «انكسرت عدسة نظارتي... مرّت خمس ساعات قبل أن أصلحها... خمس ساعات رأيت فيها الحياة كما يتمناها لنا الطغاة!
وجاء في نص نعيمة السماك المعنون بـ «كارثة»: «حين تناول غذاءه وحيداً ظهر ذلك اليوم، كان يود إخبارهم أن حدثاً هاماً ووشيكاً سيقع اليوم. حدث سيغير مجرى حياتهم إلى الأبد. ولما فرغ من غذائه، تلفت يمنة ويسرى لم يجد أحداً حوله، وبالرغم أن الخطر أضحى وشيكاً جداً إلا أن الحياة كانت تبدو طبيعية وسلسة في أرجاء البيت الصغير لدرجة أنهم لم يلحظوا إغفاءته الأبدية إلا بعد ساعات من وقوع الكارثة».
أحمد المؤذن قرأ نصاً بعنوان «احــــذر»، جاء فيه «ما عساه يريــد مني؟ أكاد أجهـز الـلافتة، ستنطلق المظاهرة ويشتعل الجو. أما هو فكان يهز رأسه هكذا بلا جدوى وكأنني غبي أمامه. حدق بي فقال: ستخرج معهم؟ حتى ظلك ممكن يشتغل ضدك مخبر، احذر! ضحكت منه، خططت آخـر حرف على الـلافتة. خرجت معهم كي نضيئ درب المستقبل».
ندى عبدالنبي قرأت نصاً بعنوان «مقهى الحي»، جاء فيه «عدتُ إلى حيث التقينا، لم يتغير المكانُ كثيرًا، فما زالت رائحةُ القهوةِ تأسُرُ المارةَ بعطرها الساحر، ومازالت قهقهات كبارِ السنِ تسكنُ أرجاء المحل. كلُ ذكرياتنا تزاحمت في كوب قهوتي الداكنة، أتذكرُ كم أحببت أن أطلبها مرةً معللةً ذلك بأنكَ سُكرُ قهوتي وما حاجتي لسكرٍ أكثر؟! أما الآن فإني أغدقها سكراً عّلني أنسى مرارةَ هجرك!».
وتحت عنوان «زواج»، كتب مصعب الشيخ صالح نصاً جاء فيه «عام 2037 ميلادية الساعة 3 فجراً في فندق فاخر بالمنامة... على سرير الدخلة سألها: على فكرة أنت سنية أم شيعية؟ بادلته السؤال نفسه، ثم استلقيا متعانقين».
وأخيراً قرأت بتول الأجاويد في نصها المعنون بـ «جائزة»: «كانت الصدمةُ حينَ عَلِمنا أن الطالبَ المُعجزةٓ المُتَمَكِّنَ من جميعِ أسئلةِ امتحانِ القُدرات، هو ابنٌ لحارسِ المدرسةِ. كانَ فخراً للمعلمين، ومثالاً يُحتذى به لدى الطلبة. حين قَرَرَت المؤَسَسَةُ التعليميةُ تكريمهُ في حفلٍ ضخم. حضرنا جميعاً لدعمه... وحينَ نادى العريفُ باسم فُلانٍ فُلانٍ الفلاني لتَسَلُّمِ الجائزة، اتجهت أنظارُنا لابن الحارس! فيما اتجهت بقيةُ الأنظارِ وعدساتُ الصُحفِ ووكالاتُ الأنباء، لابن المدير وهو يقفُ لاستلام الجائزة».

العدد 4823 - الجمعة 20 نوفمبر 2015م الموافق 07 صفر 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً