العدد 4824 - السبت 21 نوفمبر 2015م الموافق 08 صفر 1437هـ

طالبة بجامعة البحرين تصمم مفاعلاً لتنقية مياه المصانع الملونة

يُحاكي عملية التمثيل الضوئي في النباتات

استوحت طالبة بجامعة البحرين فكرة تصميم جهاز يقوم بالتحليل الضوئي للنفايات السائلة، من عملية التمثيل الضوئي التي تقوم بها النباتات في الطبيعة.

واستطاعت رملة الصائغ، الطالبة في برنامج الهندسة الكيميائية بكلية الهندسة بجامعة البحرين، أن تصمم المفاعل المصغر، وأن تقوم تحلل النفايات في أصباغ الأقمشة بنسبة 98% في 100 دقيقة، وهي نسبة نقاء عالية.

وعرضت الطالبة التصميم مشروعاً لتخرجها في برنامج الهندسة الكيميائية بمسابقة ومعرض مشروعات التخرج في الجامعة مؤخراً.

وقالت الصائغ: "يتكون الجهاز من طبقتي بلاستيك يتوسطهما شريط زجاجي مطلي بمركب ثاني أكسيد التيتانيوم الشفاف، وفتحة علوية لإسقاط المادة السائلة، ومن ثم تسليط الأشعة فوق البنفسجية على مركب التيتانيوم الذي يقوم بإنتاج الإلكترونات المسؤولة عن تنقية المياه الملوثة بالأصباغ".

وتابعت الصائغ: " يقوم الجهاز بتنقية المخلفات السائلة التي تنتجها مصانع صبغ الأقمشة من خلال تحفيز ضوء الأشعة فوق البنفسجية الموجهة على فيلم رقيق من مادة ثاني أكسيد التيتانيوم (النانوني الكريستالي) الشبه موصل – وهو مسحوق كيميائي يتحول إلى الحالة السائلة عديمة اللون-، لتنقية المياه الملونة صناعياً، لاستخدامها في أغراضٍ متعددة".

وبحسب الصائغ، يهدف المشروع إلى تصنيع مفاعل مصغر لتنقية المياه الملوثة، وهي أجهزة معملية يتم من خلالها إجراء التفاعلات الكيميائية- بالإضافة إلى زيادة معدل تحلل السائل الملوث بإيجاد الظروف المُثلى للتفاعل.

وأشارت الطالبة إلى الصعوبات التي واجهتها أثناء تنفيذ المشروع بقولها: "تفتقر بعض المعامل الكيميائية إلى بعض الأجهزة الحديثة، مما يشكل تحدياً للطالب أثناء إنجاز مشروع التخرج، وقد يضطره الأمر أحياناً إلى الاستعانة بمختبرات أخرى".

وعن قابلية تنفيذ المشروع أو تطويره، قالت الصائغ: "يمكن تصنيع الجهاز وتطويره عن طريق استخدام عدة مفاعلات كيميائية بترتيب متتابع ومتراكم، للحصول على نقاوة عالية في المياه، مما يسهم في ازدياد أوجه استخدام المياه المُعالجة".

و كان عميد كلية الهندسة في جامعة البحرين فؤاد محمد الأنصاري قد دعا طلبة الكلية إلى التفكير بجدية في تنفيذ المشروعات وتحويلها إلى مشروعات تجارية، مؤكداً امتلاك بعض المشاريع المعروضة لمقومات التنفيذ على أرض الواقع بعد التطوير والتحسين.

وتعود المشروعات إلى ثمانية برامج أكاديمية، هي: الهندسة المدنية، والهندسة الكيميائية، والهندسة الكهربائية، والهندسة الإلكترونية، والهندسة الميكانيكية، وهندسة الأجهزة الدقيقة والتحكم في العمليات الصناعية، والعمارة، والتصميم الداخلي.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً