نظم مركز الجزيرة الثقافي بداره بالمحرق أمس الأول ندوة بعنوان «دور المجالس الأهلية في التنمية الثقافية» أدارها حسن إبراهيم كمال. وشارك فيها بتقديم أوراق كل من أحمد العبيدلي والنائب السابق عيسى أبوالفتح، وأحمد جناحي.

ومن خلال المداخلات أشاد الحضور بتوجيه هيئة شئون الإعلام لتغطية ما يدور في المجالس عبر تلفزيون البحرين، مقدمين شكرهم للوزير عيسى الحمادي والقائم بأعمال تلفزيون البحرين يوسف محمد لاهتمامهم بالمجالس الأهلية. كما انتقدوا ضعف تفاعل الصحافة مع برامج المجالس.

وفي بداية الندوة تحدث العضو الفخري لمركز الجزيرة الثقافي حسن كمال، مؤكداً أن «المجالس الأهلية تعد جزءاً من ثقافة المجتمع المحلي حيث تلعب دوراً فاعلاً وموثراً في تنمية الوعي المجتمعي، ومن خلالها تتحدد مستويات ومقاييس وتوجهات الرأي العام حول مختلف القضايا المحلية والأقليمية والعالمية على حد سواء».

وأشار إلى أن المجالس قد أصبحت تمثل قوة ضغط مؤثرة في المجتمع نتيجة للدور الذي تلعبه وتقوم به في تسليط الضوء على الكثير من القضايا والمواضيع، وخصوصاً تلك التي قد تكون مغيبة بقصد أو بدون قصد عن الرأي العام. كما تشكل تلك المجالس الأهلية قنوات تواصل وتلاحم وترابط بين كافة أطياف المجتمع.

وجدد كمال أهمية المجالس الأهلية في المجتمع نسبة لدورها في تقديم الحلول المناسبة لمختلف القضايا والمواضيع المطروحة على الساحة. وأكد أنها أنتجت جيلاً من الناشطين والمهتمين بأمور وقضايا المجتمع، يتمتعون بالقدرة على إدارة الحوار والتحدث والإقناع. ويعتمد نجاح أي مجلس أهلي على مدى أبعاده الثقافية والاجتماعية التنموية والتي تتنوع في طرحها من خلال الموضوعات التي يتم اعتمادها».

وكان أول المتحدثين الأساسيين النائب السابق عيسى أبوالفتح حول «دور المجالس الأهلية في إرساء قواعد البنية الثقافية في المجتمع المحلي»، فيما قدم أحمد عبدالرحيم جناحي ورقة بعنوان «تاريخ المجالس الأهلية بالمحرق».

أمّا المتحدث الأخير في الندوة فكان هو أحمد يوسف العبيدلي الذي تحدث بشكل أكثر علمية ووضع الكثير من النقاط على الحروف، حيث اختلفت ورقته عن الآخرين من حيث تقديم أفكار جديدة لتطوير عمل المجالس الأهلية في البحرين من حيث الدور القيادي والصعوبات التي تواجهها.

وفي ختام الندوة أشاد رئيس مركز الجزيرة الثقافي محمد الجزاف بفعالية الحضور والمداخلات ذات القيمة الثقافية المثمرة لواقع ومستقبل وطموحات مجالسنا الأهلية وتحقيقها للتنمية الثقافية المنشودة.