العدد 4830 - الجمعة 27 نوفمبر 2015م الموافق 14 صفر 1437هـ

مخرجون خليجيون: نرفض الرقابة على السينما

خلال ندوة «السينما العربية بين الازدهار والنكوص»

نجوم الغانم
نجوم الغانم

الشارقة - محرر فضاءات 

تحديث: 12 مايو 2017

أرجع المخرج الإماراتي الشاب حمد صغران، أسباب نكوص السينما العربية إلى الرقابتين، الرسمية والداخلية على النصوص السينمائية، ما قد يؤدي إلى إلغاء النص تماماً، مضيفاً بأن انشغال المتلقي العربي بهمومه اليومية والبحث عن لقمة العيش جعلت المنتج يظن أنه ساذج وأنه لا يحتاج إلى أفلام عالية المستوى، وبالتالي فهو يقبل بأي شيء، ما أدى إلى قيامه بتقديم أي شيء له، متناسياً أن ارتفاع مستوى المتلقي العربي الثقافي قاده إلى عقد مقارنة بين المنتج السينمائي العربي والمنتج العالمي».

من جانبها أشارت المخرجة والأديبة نجوم الغانم إلى أن الدول العربية التي وقعت تحت الاستعمار كانت الأكثر استفادة مما حققه الأجانب في عالم السينما، وبينت أن وجود الأنظمة الرقابية أثرت على تطور السينما العربية.

جاء ذلك في ندوة نقاشية أقيمت ضمن فعاليات الدورة الرابعة والثلاثين من معرض الشارقة الدولي للكتاب، حملت عنوان «السينما العربية بين الازدهار والنكوص»، شاركت فيها كل من المخرجة الإماراتية نجوم الغانم، والمخرج الإماراتي الشاب حمد صغران والمخرجة الشابة أمل العبدولي.

بداية كان الحديث للمخرجة والأديبة نجوم الغانم التي قدمت نحو 10 أفلام وثائقية وروائية، والتي تحدثت عن وضع السينما العربية على الخريطة العالمية، من خلال مجموعة من الإحصائيات، التي تبين الدول الأكثر إنتاجاً على مستوى العالم، وكذلك قائمة أعلى 10 دول تحقيقاً لعوائد السينما، حيث خلت المنطقة العربية من كليهما.

وأوضحت الغانم أن السينما حققت مكانة في الثقافة العربية، إلا أن الكثيريين ظلوا يربطون بين السينما والفيلم الطويل، كونه قادراً على الوصول إلى دور العرض، وتحقيق الإيرادات على شباك التذاكر وإبراز قدرات المخرج، والحدود التي وصلت إليها صناعة السينما.

وأكدت أن التطور الكبير الذي شهده العالم سينمائياً، لم ينسحب على المنطقة العربية، لكنها أشارت إلى أن الدول العربية التي وقعت تحت الاستعمار كانت الأكثر استفادة مما حققه الأجانب في عالم السينما، وسلطت الضوء على العصر الذهبي الذي عاشته السينما العربية في فترة الخمسينيات وما بعدها.

وقالت الغانم بأن وجود الأنظمة الرقابية أثّر على تطور السينما العربية، ودعت إلى ضرورة إعادة إحياء الانتاج العربي المشترك في السينما.

من جهته، ركز حمد صغران، في حديثه على أسباب نكوص السينما العربية مرجعاً إياها إلى الرقابتين اللتين تواجه النصوص وهما الرقابة الرسمية والرقابة الداخلية، التي قد تجبر السيناريست على إلغاء نصه في بعض الحالات.

أما السبب الثاني فأرجعه صغران لعلاقة المتلقي بالمنتج، إذ أشار إلى أن «انشغال المتلقي العربي بهمومه اليومية والبحث عن لقمة العيش جعلت المنتج يظن أنه ساذج وأنه لا يحتاج إلى أفلام عالية المستوى، وبالتالي فهو يقبل بأي شيء. متناسياً أن ارتفاع مستوى المتلقي العربي الثقافي قاده إلى عقد مقارنة بين المنتج السينمائي العربي والمنتج العالمي».





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً