العدد 4831 - السبت 28 نوفمبر 2015م الموافق 15 صفر 1437هـ

في أشهر الحمل الأولى.. إحذر المشروبات العشبية

هل تناولت أو تتناولين المشروبات العشبية في فترة الحمل؟ وكيف تختارين تلك المشروبات؟ وهل يتم ذلك وفق استشارة الطبيب أم باجتهاد شخصي؟

إذن، من المهم التأمل في مضمون هذا الموضوع، ففي كثير من المجتمعات، ومنها الأوروبية أيضًا، تنتشر فكرة تناول بعض المشروبات العشبية بين الأمهات الحوامل ظنًا من أن بعضها ينفع كثيرًا في نمو الطفل وتسهيل الحمل والولادة، لكن، هل هذا الأمر صحيح في فكرته العامة الرائجة؟

معرفة الطبيب أولًا

الإجابة ربما ستكون أوضح لدى استشاري الجراحة العامة الدكتور جمال الزيرة الذي يختصر الفكرة بالقول :”لابد من استشارة الطبيب قبل تناول أي نوع من الأدوية أو العقاقير في فترة الحمل... حتى المعلومات المتوافرة عن أنواع بعض شاي الأعشاب يتوجب أن تكون تحت معرفة الطبيب ولا تؤخذ المعلومات من غير مصادرها المؤهلة”.

ويؤكد على أن هناك الكثير من أنواع الأعشاب يمكن تناولها من غير خوف وفي أي مرحلة من مراحل الحمل، وهناك بالمقابل، هناك أنواع لابد من الحذر منها لا سيما في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل باعتبارها فترة عصيبة جدًا، وهي فترة تكوين الجنين ومن الخطر تناول أعشاب قد تؤثر على تكوينه، أما الأشهر الثلاثة المتوسطة فهي فترة أمان لأن الجنين بدأ في التكون وبدأ حجمه يكبر، فالكثير من الأعشاب يمكن تناولها في هذه الفترة، أما الأشهر الثلاثة الأخيرة، هي أيضًا فترة توجب الحذر، لأن الجنين اكتمل شكلًا لكن حجمًا لم يكتمل بعد! فبعض الأعشاب تؤدي إلى تسريع انقباضات الرحم وبالتالي تحدث الولادة المبكرة، وننصح الأمهات الحوامل بألا تستخدم أعشابًا في الفترة الأخيرة دون استشارة الطبيب.

فليست كل الأعشاب آمنة وليست كلها خطرة – يفصل الدكتور الزيرة - فمثلًا أعشاب تخفيف الأحماض والمرقدوش كدواء شعبي مثلًا يمكن للحامل أن تتناوله فهو آمن، ونضع في اعتبارنا أن الزيادة كالنقصان، فبدون مراقبة طبية مستمرة ومع الإكثار من تناول تلك المشروبات، قد ينقلب المفعول خلاف ما تأمله الأم الحامل.

ما هي المحاذير؟

ويضيف موضحًا أكثر :”عامةً الأعشاب ممتازة جدًا لكن إذا ما تم استخدامها بالطريقة الصحيحة وفي التوقيت السليم، فالثلاثة الأشهر الأولى من الحمل لابد من الحذر حيث هي مرحلة تكون الجنين، وهناك أعشاب ثقيلة وقوية ولها استخدامات أخرى، لابد من الحذر منها في الشهرين الأخيرين من الحمل لأنها يمكن أن تؤدي إلى ولادة سريعة، أما عن أشهر الحمل الأولى فإن المحاذير تكمن في احتمال الإجهاض المبكر، ودعونا نختصر بالقول... الاعتدال مع استشارة الطبيب أمر في غاية الأهمية، ولابد من مراقبة ضغط الدم فالكثير من الأعشاب تؤثر على ضغط الدم ارتفاعًا أو انخفاضًا... استشارة الطبيب نؤكد عليها وليست الاستشارة الشعبية”.

وتشير الأبحاث إلى ضرورة أن تأخذ المرأة الحامل حذرها مع شاي الأعشاب، ويوصى الأطباء دائماً بتجنب الكافيين والكحوليات والنيكوتين وأية عقاقير أو أدوية، بل من الواجب والحذر الشديد من ذلك لوجود احتمالية ضرره على المرأة الحامل وخاصة إذا تم شرب كميات كبيرة من بعض المشروبات العشبية، فالكميات الكبيرة من شاي الأعشاب مثلًا تسبب الإسهال والقىء وزيادة ضربات القلب.

تستخدم بعض هذه الأعشاب في الأغراض العلاجية بل وتدخل فى تركيب العقاقير والأدوية الطبية فهى قوية ولها تأثير فعال، لكن تناول بعض الأنواع دون استشارة الطبيب المختص أثناء الحمل أو أثناء الرضاعة الطبيعية ترفع احتمالية وقوع الضرر منها.

بابتسامة جميلة وشغف انتظار، وبأمنيات زاهية معطرة بفرحة قدوم المولود الجديد، تسعد الأم الحامل وهي تختار ملابس ومستلزمات وتجهيزات المولود الجديد مع زوجها تارةً، ومع أقاربها وصديقاتها تارة أخرى، فهي لاشك مرحلة مهمة لكي يُشرف الضيف الجديد وكل متطلبات استضافته جاهزة، لكن، هل من السهل القيام بذلك؟

الإجابة تصيغها المتخصصة في مجال منتجات المواليد الجدد الأستاذة ابتسام السعيد وفق خبرة 20 عامًا، فهي ترى أن من أكثر الموضوعات التي تأخذ حيزًا من اهتمام الأمهات الحوامل اللاتي شارفن على الولادة، هي اختيار مستلزمات المولود الجديد من تجهيزات وملابس ومستحضرات وغيرها، ولهذا، فهي تقدم بعض النصائح المفيدة التي تيسّر عليهن هذه المهمّة.

أقمشة مناسبة، مريحة وعملية

وتنقلنا ابتسام إلى: ”بالطبع، تهتم الكثير من الأمهات بإعداد قائمة بالاحتياجات... إن من الضرورة بمكان أن يكون لدى الأم تلك القائمة، وأن تكتبها بدقة بحيث تحدد فيها احتياجات المولود على اختلافها، كمًا وكيفًا، لأن ترتيب الأفكار يسهل على الأم كثيرًا ولابد من أن تبدأ أولًا بالملابس ذات الأقمشة المناسبة المريحة والعملية في الوقت ذاته.

وكما هو معروف، فإن المواليد الجدد لا يحتاجون إلى الملابس الكثيرة المتنوعة الموديلات والتصاميم، فالنقطة الأهم التي يتوجب على الأم التركيز عليها هي اختيار الملابس المريحة التي تضمن راحتها وراحة وليدها أثناء نومه، إرضاعه، حمله... وهكذا، فلابد أن تكون تلك الملابس حامية وتوفر الدفء والجفاف الضروري لجسم الطفل في هذه المرحلة.

تجنب الملابس المسببة للحساسية

وتلفت إلى نقطة مهمة أيضًا، فلا يمكن الاستهانة بنوعية القماش، فما تحتاجه الأم هو النوعية التي تمتص الرطوبة وتمنع الأوساخ من التجمع، وعادةً ما تكون مصنوعة من الصوف الخالص بنقاء عالٍ لمنع إصابة الطفل بالحساسية نظرًا لطراوة جلده، وهنا نرى الكثير من الأمهات يشكون من ظهور البقع الحمراء على جسم المولود... حتى لو وجدت الأم أن بعض الملابس الخاصة والغالية الثمن تسبب الحساسية للطفل فعليها عدم استخدامها مرة أخرى.

وتكرر على أن الملابس القطنية - على اختلاف موديلاتها - تظل هي الأفضل للطفل الوليد ولبشرته الحساسة، لذا تنصح بضرورة إلباسه الملابس المصنوعة من القطن الصافي وخاصة الملابس الداخلية، ولابد من مراعاة جانب آخر، وهو طريقة خياطة تلك الملابس التي يلزم أن تكون فضفاضة وناعمة تغطي كامل جسم الطفل، وكذلك نوعية الملابس القابلة للإحكام من أطرافها لمنع دخول الهواء، وكلما كانت معدومة الأزرار بين الساقين كان ذلك أفضل لراحة الطفل والأم أثناء استبدال الملابس.

الملابس الداخلية والنوم

وسيحتاج الطفل إلى عدة أنواع من الملابس منها الخاصة بالنوم، والفانيلات الداخلية، وهناك نوعان من الفانيلات الداخلية: نوع بفتحة للرأس، ونوع آخر يفتح على طول الصدر والجسم (الشايات)، واستخدام النوع الثاني أسهل بالنسبة لطفل لا يزال في أول عهده بالمشي، ويلزمك 3 أو 4 فانيلات ولا بأس بزيادة 2 أو 3 آخرين، ويمكن البدء بمقاس صغير جدًا للأطفال الذين لم يكملوا عامهم الأول.

وتفضل بعض الأمهات المعاطف الصغيرة، الملابس الخاصة لخارج المنزل، وبالطبع المراييل (الياقات)، والتي تعتبر مهمة كوقاية ونظافة للطفل والجيد منها هو تلك الوبرية الطبية جيدة الصنع.

العدد 4831 - السبت 28 نوفمبر 2015م الموافق 15 صفر 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً