ساحرة هي "صلالة" لمن زارها أو لمن سمع عنها ورآها من خلال الصور والأفلام... فهي العاصمة الإدارية لمحافظة ظفار على الساحل الجنوبي لسلطنة عمان وتبعد عن العاصمة مسقط حوالي 1040 كيلومترًا... وتاريخها شهير، ففيها مدينة "البليد" الأثرية التي تعود بها بعض الدراسات التاريخية إلى عهد النبي "أيوب" عليه السلام، وضريحه موجود على قمة جبل يُعرف باسم (جيل أتين) في جهة الشمال الغربي من صلالة، أما في محافظة ظفار، فهناك مزار آخر للنبي "عمران" عليه السلام، وهذان المزاران مقصد الكثير من السواح.

المناظر الخلابة في صلالة، ومنها منطقة عين حمران وعين رزات وهي متنزهات طبيعية تكسوها المساحات الخضراء الرائعة والأنهر الجارية، تتيح للسياحة في عمان مستقبلًا واعدًا، بل حتى إذا ذهبنا إلى ولاية (نزوى)، فيمكن إضافة (فلج دارس) كمقصد سياحي يمكن استثماره كما حدث مع حديقة (مرفع دارس)، ولهذا تسعى وزارة السياحة العمانية إلى تنفيذ خطة لرفع أعداد السياح، وأول بنودها تشكيل فريق عمل من شركات الطيران والفنادق ومشغلي الرحلات السياحية والاستثمار السياحي لشرح فرص السياحة في الأسواق الدولية، وتقديم التصورات عن الإمكانيات والمقومات السياحية الهائلة التى تتمتع بها السلطنة، وتهدف هذه الخطة إلى زيادة نسبة مساهمات النشاطات المتعلقة بالسياحة فى الناتج المحلي الإجمالي من 7.6 في المئة في العام 2010 إلى 9.2 في المئة في العام 2020.

ويجري العمل في مشروعات كبيرة منها مشروع الموج ومشروع الواحة في ولاية بركاء ومشروع توسعة مطار مسقط الدولي ومشروع ميناء صحار ومشروع المدينة الطبية في صلالة، وقد تكون العاصمة (مسقط) وجهة مهمة لما تحتويه من امتيازات سياحية متمثلة في المتنزهات والحدائق الكبيرة كحديقة القرم الطبيعية وحديقة النسيم، وشاطئ كورنيش مطرح والسيب، علاوةً على المجمعات التجارية كسيتي سنتر القرم وسيتي سنتر السيب ومسقط جراند مول ومجمع العريمي.

الأسواق الشعبية لها واجهة كبرى... إن سوق مطرح الشعبي وسوق الخوض التجاري يشكلان فرصًا سياحية ذهبية مضاف إليها سمات أخرى تاريخية وثقافية كالقلاع والحصون والمتاحف... قلة الجلالي والميراني ومتحف التاريخي الطبيعي، ومتحف قوات السلطان المسلحة ويقع في بيت الفلج، ومتحف بيت الزبير، كلها أماكن من المؤكد أنها ستسهم في إنجاح خطة الاستقطاب السياحي بمعدلات عالية خلال السنوات العشر المقبلة.