العدد 4832 - الأحد 29 نوفمبر 2015م الموافق 16 صفر 1437هـ

توصيف ونظر إلى آلياتها وإجرائيتها... وأخرى اكتفت بشهادات السطح

ملف «صوت المترجم الأدبي» في مجلة «الدوحة»...

ما تُرجم إلى العربية منذ عصر المأمون إلى العصر الحالي لا يتجاوز 10.000 كتاب
ما تُرجم إلى العربية منذ عصر المأمون إلى العصر الحالي لا يتجاوز 10.000 كتاب

في الاشتغال على الترجمة؛ باعتبارها إبداعاً، لمن لا يريد أن يرى أو يقرَّ بذلك، يضيء ملف مجلة «الدوحة» في عددها الخامس والتسعين لشهر سبتمبر/ أيلول 2015، وهو الشهر الذي يتم الاحتفال في نهايته (30 سبتمبر من كل عام) باليوم الدولي للترجمة، جانباً من آلية تلك الممارسة الإبداعية، ومحاولات النظر إليها من الداخل، من خلال عدد من الأسماء التي هي على مباشرة مع تلك الممارسة.

الملف الذي شارك فيه كل من: صالح علماني، سمير جريس، أنور الشامي، مجدي عبدالمجيد خاطر، محمد حلمي الريشة، خالد الريسوني، سالمة صالح (اكتفت بشهادة عن تجربتها في الترجمة من الألمانية إلى العربية. شهادة خلتْ من التعاطي مع الآليات وكذلك الإشكالات في الممارسة. شهادة مباشرة، لم تخْلُ من ضجر) ماهر جمُّو، مي عاشور (كتبت شهادة تظهيرية، لم تنجُ في مساحة منها من عاطفة «التقرير» ولم تلامس الممارسة من الداخل باعتبارها فعلاً إجرائياً)، هالة صلاح الدين (قدمت شهادة حول تجربتها في ترجمة «البوتقة» ولم تخلُ من استعراض لم يقدِّم التجربة بعيداً عن تضخيم الجهد، وإغفال تناول التجربة ضمن فضاء الممارسة)، حسين محمود (قدَّم ورقة غاية في المباشرة، لم تلامس الفضاء العمومي الذي يتحرك فيه فعل الترجمة)، فتحي المسكيني، الكاتبة والمستعربة الإيطالية إيزابيلا كاميرا، وعبدالفتاح كليطو في زاويته «مجاز».

أوراق الملف متباينة من حيث مسّها لعمق الممارسة، وأخرى انشغلت بشهادات لم تقدم إلا السطح من تلك التجربة. بمعنى فقرها في فهم الفضاء اللامحدود الذي تتحرك فيه الممارسة؛ وإن جاءت ترجمتها للأعمال التي وردت في الشهادات ملفتة ومتمكنة؛ وذلك لا يعني بالضرورة الوقوف بعمق على طبيعة الفعل/ الإجراء المتمثل في الترجمة.

«الليالي» ومقامات الحريري

في «تائه (في شرق معقَّد)» لعبدالفتاح كليطو، يتناول إشكالات تواجه تقديم أنماط من الأعمال العربية الكلاسيكية إلى الجمهور الغربي، وتحديداً الفرنسي، شعور مليء بالغرابة والتوجُّس والخوف من تعميق الفجوة بين عالمين، هي أساساً قائمة.

تلك الفجوة بالضرورة مصدرها طبيعة اللغة المنقول عنها في فترة زمنية صارت فيها اللغة إلى أحوال وتبدلات وقفزات. أمام عالمين وتفكيرين متباينين لن يتولّد عن كل ذلك مد جسور، وسهولة عبور للفهم. يكتب كليطو: «انتابتني أفكار قبل مدَّة وأنا أهيئ محاضرة دُعيت إلى إلقائها في بلدة في جنوب فرنسا. تركوا لي اختيار الموضوع، لك، كان من باب المُضمر - على ما بدا لي - أن يرتبط بالأدب العربي. فليس من المُتوقع أن توجَّه إليَّ دعوة فرنسية للحديث عن رونسار، أو أندري شينيي، أو جان جيرُودُو! يتعيَّن على كل واحد أن يبقى في مكانه، لا يبرحه».

في الشهادة نفسها إسهاب له ضرورة فيما يتعلق بالمدخل المطمئن لتقديم نموذج أو نمط إبداعي في تاريخ الأدب العربي. تلك مهمة محفوفة بكثير من المخاطر أيضاً. التاريخ نفسه له وضعيته وصورته النمطية لدى العقل الغربي، وبالتالي لا ينعزل ذلك الأدب في كثير أو قليل منه عن الصورة النمطية تلك، في جانبها المظلم والمتخلف، وبالضرورة الركيك!

اختار كليطو وقتها نصاً من «ألف ليلة وليلة»، والمقامة الخامسة للحريري. في تفصيل الشهادة/ الكتابة يورد كليطو الآتي: «على عكس (ألف ليلة وليلة)، فإن مقامات الحريري لا تحتمل الترجمة برحابة صدر، وذلك بسبب كتابتها التي من العسير، بل من المستحيل الوفاء بها، وهذا ما يُفسِّر - جزئياً - كونها مجهولة في الغرب خارج الأوساط الجامعية. ومع أنها تُرجمت إلى الألمانية، والفرنسية، فالملاحظ ألاَّ مُترجم ربط اسمه بها ونجح في ترجمة إبداعية، مماثلة لتلك التي أنجزها أنطوان غالان بالنسبة إلى (الليالي)، ومع ذلك لِنُشِرْ إلى ترجمة طريفة لمقامات الحريري، نشرها المستشرق والشاعر الألماني فريدريش ريكارت، سنة 1829م، وقد نقلها مُراعياً، في لغته، وبدقة عجيبة، السجْع والمُحسِّنات البديعية الموجودة عند الحريري».

حساسية المُترجِم

الكاتبة والمستعربة الإيطالية إيزابيلا كاميرا، تكتب في صفحتها الشهرية، وضمن موضوع الملف مقالاً تحت عنوان «حساسية المُترجم» «مرَّت سنوات عديدة حتى الآن، منذ أن دفعت إلى المطبعة، بأولى ترجماتي. أتذكَّر القلق والخوف اللذين صاحبا هذا المشروع. خشيت أن أكون قد أخطأت في الترجمة، وفي الوقت نفسه كنت أحس بمسئولية أن يكون مصير كاتب معلَّقاً بين يدي».

لا تتجاوز كاميرا شهادة في حدود حقيقتين مركّبتين: حقيقة قدرة أي مستعرب، ذلك الذي ينتمي إلى لغة بعيدة عن اللغة التي ينقل منها؛ وحقيقة بعد الشقة في كثير من الأحيان في القبض على روح النص في نقله. لكن ذلك لم يحُل دون اعتراف بمعوقات ومشكلات، وإعادة نظر في ما تحقق من ترجمات أنجزتها بعد نفاذ طبعتها الأولى، وتلك شجاعة نادرة، تلك التي كررتها في ثنايا مقالها.

«الشيء الذي فُتنت به دائماً، في الترجمة، هو شجاعة المبادرة، رغم يقيني أنه سيأتي من يقدح في عملي وينتقده، فيثبت هذا الاختيار الترجمي، ويرفض ذاك. وبما أنه لا توجد حقيقة وحيدة، فلا توجد - أيضاً - ترجمة وحيدة، وإنما مفهوم واحد، فكرة واحدة، صورة واحدة، يمكن أن تقال بالعديد من الطرق المختلفة، ليس من بينها طريقة أفضل من الأخرى على نحو مطلق».

جانب من الطرح هنا تنقصه الدقة، يتعلق بالطريقة الأفضل، ولو كانت على نحو مطلق؛ فثمة ترجمات يمكننا الوقوف عندها تتيح لنا مثل ذلك الحكم من حيث إطلاق أفضليتها أو السوء والرداءة فيها.

تفصِّل إيزابيلا كاميرا هنا فيما يشبه تناقضاً تقع فيه مع نهاية مقالها حين تقف على الحقيقة استناداً هذه المرة إلى مقولة لو مونييه عن بودلير الذي ترجم إدغار آلان بو: «الترجمة ليست فنَّاً يمكن تعلُّمه، وإنما موهبة تفترض وجود تقارب، في المزاج، مع المؤلف الذي تتمُّ ترجمته».

«الترجمة آلة أشباح»

أعلاه، عنوان ورقة فتحي المسكيني، وتركِّز على العلاقة الجدلية بين النص الأصلي وصورته بعد الترجمة. ثمة واقع جديد قد يحدث للنص بعد الممارسة تلك، من حيث حمولاته اللغوية ومؤدياته في المعنى، وأيضاً الفضاءات التي يتاخمها. هل تتحقق معجزة الأمانة في ممارسة كتلك، أم تظل مراوحة ضمن مساحة الخيانة التي تؤذي بعمق - برداءتها - أو يكاد أذاها لا يُرى؟!

يكتب المسكيني «ليست الترجمات مجرد أعمال (توصيفية) تُعاين المضامين الأصلية من أجل النجاح في نقلها (على ما هي عليه)، كأنها (أشياء) لغوية ليس لها (شكل حياة) معيَّن أو (عالم حياة) يخصُّها. إن أي ترجمة هي مجموعة من الأعمال الإنجازية التي لا تكتفي بتحقيق (نقل) حرفي أو تأويلي لمدلولات نص أجنبي إلى لغة أخرى، بل مفعولها الأساسي هو (الفعل) اللغوي أو (العمل) الكلامي في وسط تواصلي مختلف، وذلك يعني تنصيب مجموعة من السلوكات في التعبير والفهم والتفاهم والتشارك والتبادل، داخل جماعة لغوية مخصوصة».

إغفال الوسط التواصلي، ذلك الذي ينتمي إليه بشر اللغة المنقول إليها، واحد من الإشكالات الكبيرة والعميقة في هذا المضمار، ففيه تقطيع جسور التواصل بدل مدِّها، والذهاب به إلى ما يشبه الإكراه لاستقبال نص قُدِّم له بشكل مفزع وغائم! وذلك ما يفسر مقولة المسكيني «الاستعمال العمومي للعقل»، فالنص المترجم لا يتوجه إلى أشياء ثابته، بقدر ما يتوجه إلى مخلوقات متحركة في تفكيرها واستقبالها، قبل أن تكون متحركة في هيئاتها.

«أهمُّ سِمَة في أفعالنا اللغوية الحديثة هي كونها نصوصاً تنتمي إلى الاستعمال العمومي للعقل، وليست ممكنة إلا بالنظر إلى فضاء عمومي مكرّس».

الترجمة ليست عملية رياضية

ماهر جمُّو، قدَّم في ورقته تجربته في ترجمة الشعر؛ وخصوصاً الفارسي. عرَّج على الاشتراطات والآليات والمداخل إليه، ووقوف جمُّو على النقص الجوهري في ترجمة الشعر، ذلك الذي يرتبط بالجانب الجمالي والموسيقي للغة. الإحاطة بمجمل أعمال الشاعر تكون بمثابة مقراب لرؤية وفهم عوالمه الإبداعية «ورؤيته للفن والحياة والجمال».

يتناول جمُّو في الترجمة ضرورة مراعاة الفوارق بين موسيقى اللغتين، الفضاء الجمالي للغة الأصلية إلى اللغة المراد الترجمة إليها «وهذا ما كانت تفتقده معظم الترجمات العربية للشعر الفارسي الكلاسيكي، والمعاصر أيضاً».

خالد الريسوني، وفي ورقته «استضافة الآخر من اللانهائي»، يقدِّم مقاربة عميقة في التجربة، من حيث هي إجراء وفعل. عميقة من حيث تماسها مع أهمية هذا الحقل وضرورته، وطرق فهمه وتلقيه في الوقت نفسه؛ إلى جانب نظر من الداخل، من حيث تبعاته وأثره.

يبدأ بالأرجنتيني خورخي بورخيس، في إحالته على مفهوم الخيانة واقترانه بالترجمة «الأصول هي التي خانت ترجماتها». نفهم من ذلك أيضاً قدرة النص الأصلي على إثارة المعنى وتداوله. الوضوح الذي لا يخلُّ بالغَرْف من كنوز اللغة، في تعدد معانيها وتأويلاتها. يلتقط المترجم النص في قدرته الفارقة على الامساك بالمعنى، والقيمة، والدهشة، فيصيّره إلى لغة أخرى تقترب من المثالية. للنص الأصلي فضل في ذلك. حين يغيب ويتوارى كل ذلك يصبح للخيانة هنا معنى بغيضاً ومؤذياً؛ بل ومدمّراً.

«الترجمة في نهاية المطاف، ليست عملية رياضية تتحصّل نتيجتها عبْر رقم آلي محدد سلفاً، إنها عملية لا تنتمي إلى مجال العلوم الحقة؛ ولهذا يجب علينا دوماً أن نستحضر أن اللغات الانسانية منفلتة، يصعب القبض على كل جوانبها ومستوياتها الدلالية والتركيبية والتخييلية والإيقاعية والتداولية، وتطويعها بدقة، والتحكُّم في مسارات سفرها وهجرتها من لغة إلى لغة أخرى، ومن ثم يصير مديح بورخيس للخيانة مبرّراً وَذَا معنى».

الترجمة ليست مرآة

محمد حلمي الريشة، في ورقته التي حملت عنوان «نزول النهر مرتين»، تندمج الشهادة بالتوصيف والمقاربة التي لا تُنهك القارئ. سهلة من حيث شواهدها، عميقة من حيث تفصيلها، ببدئها باستشهادات لمقولات كبار تتعلق بإمكانية أو استحالة ترجمة الشعر إلى لغة أخرى. يقبض عليها في تقديم ورقته، من الجاحظ «الشعر لا يستطاع أن يترجم، ولا يجوز عليه النقل، ومتى حُوّل تقطّع نظمه، وبطُل وزنه، وذهب حُسْنه، وسقط موضع التعجّب»، وبريمان «أرى أن يمون المترجم محترفاً بحيث يترجم النص الشعري كما هو، ولا يحاول التدخل فيه»، ومحمد بنّيس «من البداهة أن ترجمة الشعر شبه مستحيلة، ولكن هناك درجات للاستحالة»، وجوزيه ساراماغو «الأدب العالمي يبدعه المترجمون»، وإرنست رينان «إن الأثر غير المترجم يُعدُّ نصفَ منشور».

في التحوُّل الحادث أثناء إجراء الترجمة، لن تتحقق نتيجة بإغفال البنى التوليدية، والمقاصد التي تكتنف النص، دون أن يكون صاحبه ملزماً بكشف تلك المقاصد؛ ولن يبرز ما لم يُحطِ المترجم ويتوغل في اكتشاف تلك المقاصد والمعاني.

«ليست الترجمة مرآة تعكس كل ما في النص الشعري؛ لأن الترجمة تحوُّل من لغة إلى أخرى، كذلك، لكل لغة من اللغتين صفاتها الخاصة، وبنيتها التوليدية، وحياتها الكائنية، ومقاصد معانيها وتفسيراتها».

نص ذو وجود ضمني داخل النص

نقول الشيء نفسه، عن ان ورقة مجدي خاطر، هي الأخرى على تماس عميق مع فعل وإجراء الترجمة، بالتفصيل الذي يضعنا في صورته؛ ذلك الذي يطال الإجراء، وصولاً إلى النتيجة التي نبلغها؛ لا في هيئة العمل وحده؛ بل بالمضامين التي يكتنز بها، والدقة، وخصوصاً إذا ما عرفنا أن اللغة «هي الدقة»!

«يتعامل المترجم مع نصوصه بوصفه قارئاً واعياً ومُنتِجاً حِرفياً، وهو ينهض بعبء تجاوز هذا السطح الوعر غالباً إلى ما يُسمّى نصاً خبيئاً، وهو نص ذو وجود ضمني داخل النص الأساسي، ولكنه غير مصرّح به وغير مكشوف».

وهو تماماً ما يصل إليه مجدي خاطر في ورقته بالقول: «يقع على عاتق المترجم الاشتباك مع هذه المعاني الضمنية وغير المباشرة؛ فضلاً عن المستويات الثقافية المتعددة التي يحملها اللفظ ومدلولاته، والإحالة على مقابل منضبط في اللغة المستهدفة، قد لا يستدعي - بالضرورة - الحالة نفسها التي يستدعيها الأصل».

إحصاءات فضيحة... كارثة!

بالعودة إلى جانب من الإحصاءات التي نشرتها الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب، نقف على ما يشبه الفضيحة أو الكارثة، وتعبير الفضيحة لأحمد المدهون على موقع الجمعية، بينما نحن - واقعاً - أمام كارثة تكشف حجم «القشْر» الذي انسجم معه العالم العربي، كما تكشف الأرقام في الوقت نفسه، حجم الأموال الضخمة التي تنفق على التعليم وما يرتبط به، بينما نتائجه ومخرجاته تكاد لا تُذكر بالمقارنة مع بقية دول العالم. المدهون لا يحدِّد المشكلة الثقافية عموماً في النوع فحسب، وإنما في الكمّ أيضاً.

اللغة العربية تأتي في المرتبة السادسة عالمياً بالنسبة إلى الناطقين بها بعد اللغات الآتية: الصينية، الإنجليزية، الهندية، الإسبانية والروسية. في مواجهة ذلك يظل واقع الترجمة ونقل آداب ومعارف العالم إلى اللغة العربية، غير ذي أهمية، ولا يُعوَّل عليه، وهذه المرة أيضاً بالمقارنة مع حركتها في دول العالم، وأنقل هنا نصاً ما كتبه المدهون في موقع الجمعية: «اليابان تترجم نحو 30 مليون صفحة سنوياً. في حين أن ما يُترجم سنوياً في العالم العربي، هو خُمس ما يُترجم في اليونان. والحصيلة الكلية لما تُرجم إلى العربية منذ عصر المأمون (قبل العام 813م) إلى العصر الحالي 10.000 كتاب؛ وهي تساوي ما تترجمه إسبانيا في سنة واحدة. وفي النصف الأول من ثمانينات القرن العشرين، كان متوسط الكتب المترجمة لكل مليون، على مدى خمس سنوات هو 4.4 كتاب (أقل من كتاب لكل مليون عربي في السنة) بينما في هنغاريا كان الرقم 519، وفي إسبانيا 920».

«عدد الكتب التي تُرجمت إلى العربية منذ ثلاثة عقود (1970-2000) وصل إلى 6881 كتاباً، وهذا ما يعادل ما نقل إلى اللغة الليتوانية التي يبلغ عدد الناطقين بها قرابة أربعة ملايين إنسان فقط».

تبدو الأرقام تلك غير مُحدَّثة، وتعود إلى سنوات سابقة، ربما تزيد على 8 سنوات. ذلك لا يعني أن الأحوال تغيَّرت إلى الأفضل، وأن نشاطاً في هذا المجال تجاوز ما اسماها المدهون «الفضيحة»، أو «الكارثة» إذا أردنا الدقة.

لسبب بسيط: المنظومة التعليمية من جهة، والمنظومة السياسية والأمنية من جهة ثانية، وطبيعة النظر والتعاطي مع الثقافة، لا يتيح فرصة لانتشال واقع الترجمة وغيره من أوجه الواقع الأخرى، من رداءة مستوياتها وتخلفها، والتصاقها بالقشر.

اليابان تترجم نحو 30 مليون صفحة سنوياً
اليابان تترجم نحو 30 مليون صفحة سنوياً




التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً