تعرضت لحادث حينما بلغت التاسعة من عمرها، على إثره قضت سنوات من حياتها في أروقة المستشفيات لتلقي العلاج وإجراء العمليات والتي على إثر مضاعفاتها أمست مقعدة وأصيبت بشلل نصفي حينما بلغت عامها الـ15، ورغم كل تلك الظروف، اليوم نورة الدوسري والتي التقتها «الوسط» في عقدها الثالث وتحمل دبلوم السكرتارية وشهادة في بيع التجزئة إلا أنها عاطلة عن العمل.

وقالت: «قدمت أوراقي في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وحصلت على عمل كمدخلة بيانات في إحدى الشركات الخاصة، إلا أن ظروفي الصحية وكوني مقعدة على كرسي متحرك خاص وحاجتي لوسيلة مواصلات تسمح بدخول هذا الكرسي فيها كان أهم العوائق التي واجهتني في عملي ورغم ذلك أصررت على مواصلة العمل رغم الراتب المحدود ودفعي لجزء كبير منه لمواصلات خاصة تسمح بنقلي من وإلى الشركة والتي أغلقت فيما بعد وأمسيت بلا عمل».

وتابعت بأن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية عرضت عليها وظيفة في روضة، الأمر الذي رأت بأنه غير مناسب أيضاً لوضعها، فيما دعت الوزارة إلى محاولة البحث لهم عن وظائف تتناسب مع ظروفهم وزيادة الوعي لدى المؤسسات لتقبل ومساعدة هذه الفئة، كما دعت الحكومة لتوفير مواصلات خاصة لهذه الفئة أسوة بطلبة المدارس، ولاسيما أن المواصلات تشكل عائقاً كبيراً لهذه الفئة، وخصوصاً من يستخدمون كراسي متحركة لا يمكنهم التحرك من دونها.