العدد 4837 - الجمعة 04 ديسمبر 2015م الموافق 21 صفر 1437هـ

كيري: حكومة سورية والمعارضة قد يتعاونان لمكافحة «داعش»

أشخاص يحاولون إخماد نيران اشتعلت على إثر غارات جوية في الغوطة الشرقية - AFP
أشخاص يحاولون إخماد نيران اشتعلت على إثر غارات جوية في الغوطة الشرقية - AFP

قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الجمعة (4 ديسمبر/ كانون الأول 2015) إنه قد يكون من الممكن أن تتعاون الحكومة السورية وقوات المعارضة في مكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من دون رحيل الرئيس السوري بشار الأسد أولاً.

لكنه قال إنه سيكون «من الصعب للغاية» ضمان حدوث هذا التعاون، إذا لم يكن لدى قوات المعارضة التي تقاتل الأسد منذ أكثر من 4 أعوام بعض الثقة في أن الزعيم السوري سيرحل في نهاية المطاف.

في المقابل، أكد وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير أولوية البحث عن حل سياسي في النزاع السوري.

وقال شتاينماير أمس في بلغراد: «إذا أحرزنا تقدماً على صعيد الحل السياسي فإنّ مدة النزاع العسكري ستكون محدودة».

يُشار إلى أن البرلمان الألماني (بوندستاغ) وافق أمس على انضمام الجيش الألماني للمهمة العسكرية في سورية التي ترمي إلى هزيمة تنظيم «داعش».


سلاح الجو الألماني يستعد للمشاركة في مهمة مكافحة «داعش»

كيري: حكومة سورية والمعارضة قد يتعاونان لمكافحة «داعش» دون مغادرة الأسد

عواصم - وكالات

قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الجمعة (4 ديسمبر/ كانون الأول 2015) إنه قد يكون من الممكن أن تتعاون الحكومة السورية وقوات المعارضة في مكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من دون رحيل الرئيس السوري بشار الأسد أولاً.

لكنه قال إنه سيكون «من الصعب للغاية» ضمان حدوث هذا التعاون، إذا لم يكن لدى قوات المعارضة التي تقاتل الأسد منذ أكثر من 4 أعوام بعض الثقة في أن الزعيم السوري سيرحل في نهاية المطاف. وسئل كيري في مؤتمر صحافي أثناء زيارة لليونان هل رحيل الأسد شرط مسبق لمقاتلي المعارضة المدعومين من الغرب للتعاون مع القوات الحكومية في قتال «داعش».

وقال كيري: «فيما يتعلق بمسألة الأسد وتوقيت رحيله الإجابة هي... من غير الواضح أنه سيتعين أن يرحل إذا كان هناك وضوح فيما قد يكون عليه مستقبله أو لا يكون». وأضاف أن هذا الوضوح قد يأتي في صور عديدة تمنح المعارضة شعوراً باليقين.

واستدرك بقوله «لكن سيكون من الصعب للغاية التعاون من دون مؤشر ما أو شعور باليقين من جانب هؤلاء الذين يقاتلونه بأن تسوية أو حلاً يلوح في الأفق». وأضاف أنه إذا لم يكن الأمر كذلك فإن مقاتلي المعارضة سيشعرون أنهم يساعدون على ترسيخ الأسد في السلطة، وهو أمر غير مقبول على الإطلاق.

وكانت روسيا وإيران حليفتا الأسد الرئيسيتان قالتا إن الشعب السوري له أن يحدد دور الأسد في انتخابات رئاسة في المستقبل.

وقال مسئول أميركي طلب ألا ينشر اسمه إن الرسالة التي يريد أن يبعث بها كيري هي أن «الأسد ليس من الضروري أن يرحل الآن»، شريطة أن يلوح في الأفق انتقال سياسي واضح وهو موقف تتبناه واشنطن منذ شهور.

وجاءت هذه التصريحات بينما يلتقي عشرات الممثلين عن المعارضة السورية في العاصمة السعودية في الثامن والتاسع من الشهر الجاري في مؤتمر يهدف للاتفاق على رؤية مشتركة يحملونها إلى مفاوضات مع النظام السوري، وفق ما أكد قياديان معارضان لوكالة «فرانس برس».

في المقابل، أكد وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير أولوية البحث عن حل سياسي في النزاع السوري. وقال شتاينماير أمس في بلغراد: «إذا أحرزنا تقدما على صعيد الحل السياسي فإن مدة النزاع العسكري ستكون محدودة».

تجدر الإشارة إلى أن البرلمان الألماني (بوندستاج) وافق أمس على انضمام الجيش الألماني للمهمة العسكرية في سورية التي ترمي إلى هزيمة تنظيم «داعش». ومن المقرر أن ترسل ألمانيا 1200 جندي إلى جانب 6 طائرات استطلاع من طراز «تورنادو» وطائرة للتزود بالوقود لدعم التحالف الدولي المناهض لـ «داعش». غير أن ألمانيا لن تقوم بمهام قصف.

أمنياً، ذكر مسئول أمس أن تصاعد القتال بين القوات الحكومية السورية والمعارضة في الجزء الشمالي من البلاد أرغم مجلس اللاجئين النرويجي وهو منظمة إنسانية غير حكومية، إلى تعليق عملياته في المنطقة. وقال المستشار الإعلامي الإقليمي لمجلس اللاجئين النرويجي، كارل شيمبري إن «القضية الرئيسية التي دفعت المنظمة لتعليق عملياتها هو القتال المكثف والوضع الصعب على الأرض». غير أنه قال في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). إن مجلس اللاجئين النرويجي يعلق العمليات في شمال سورية فقط.

في إطار آخر، قال الرئيس الشيشاني رمضان قديروف أمس إن المتشدد الذي ظهر في تسجيل فيديو وهو يعدم رجلا شيشانياً بقطع رأسه هو روسي من مدينة في الطرف الشمالي من البلاد. وأضاف قديروف على موقع «انستغرام» «تم تحديد هوية القاتل المفترض بأنه أحد سكان نويابرسك وهو من الاثنية الروسية».

إلى ذلك، قتل 26 مدنيا على الأقل في قصف جوي لقوات النظام السوري طال وسط وجنوب البلاد بالإضافة إلى الغوطة الشرقية لدمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس.

العدد 4837 - الجمعة 04 ديسمبر 2015م الموافق 21 صفر 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 5:10 ص

      مساء الخير

      مشكله البعض حالهم كما وصفهم القرآن الكريم وليس هناك حاجه لذكر الايه الكريمه الحر تكفيه الاشاره تعللعت أصواتهم وحناجرهم رجب طيب أردوغان من حقه الدفاع عن النفس والسياده بالله عليكم كيف تحكوم هل من حق الجيش التركي أن يدخل الأراضي العراقية مو هادا انتهاك من تركيا

    • زائر 5 زائر 4 | 12:06 م

      حمد

      والملشيات العراقيه الي تنفذ ولايه الفقيه وذبح اهل السنه وهدم منازلهم ومساجدهم ودخول قاسم سليماني يسرح ويمرح بفيلق القدس بالعراق وش تسميه هذا؟؟
      خلني اعطيك معلومه تفيدك ترى وجود قوات تركيه من عشر سنين بس مبدلين جنود للتدريب
      وترك عنك القنوات الي تتابع اخبارها وتعرف من اقصد

    • زائر 1 | 1:30 ص

      محرقي بحريني

      ما اعتقد ان بشار في يوم من الايام بيتنازل عن السلطة حتى لو تدمر ماتبقى من سوريا ولم يبقى فيها شجر او حجر بشار تهمه السلطة فقط واخر شئ يفكر فيه هي سوريا ولهذا لا اتوقع ان بشار سييضحى بمنصبه نهائيا حتى لو كان فيها انقاذ سوريا من الخراب

    • زائر 2 زائر 1 | 2:45 ص

      يعني....!!!!

      يعني الوحيد في الدول العربية المتمسك بالسلطة والحكم هو السيد بشار الأسد....!!!!؟؟؟؟ هذه هي العيون العوراء بالفعل....!!!!

    • زائر 3 زائر 1 | 4:39 ص

      محرقي بحريني

      اي عوره بارك الله فيك سوريا تدمرت واحترق فيها الاخضر واليابس وهذي كله بسبب الظلم المتراكم من عقود الذي جلبه حزب البعث والمجازر التي ارتكبوها من مذبحة حمص وحماه وحلب الى الالاف من الاختفاءات القسريه الى اجهزه الاستخبارات التي هتكت عرض هذا الشعب منذ عهد المقبور حافظ الاسد
      حسني مبارك وزين العابدين وعلي صالح اليسوا رؤساء لجمهويات ودتخلوا طوعا لانقاذ اوطانهم
      لو حدث ماحدث لسوريا وكان الحل بنقل السلطه فانا متاكد ان رئيسها لن يتوانا ان ينقذ بلده باستثناءات قليله مثل المجرمين بشار والقذافي

اقرأ ايضاً