العدد 4839 - الأحد 06 ديسمبر 2015م الموافق 23 صفر 1437هـ

اليمين المتطرف الفرنسي يحقق فوزاً تاريخياً في انتخابات المناطق

حل حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف أمس الأحد (6 ديسمبر/ كانون الأول 2015) في الطليعة في ست مناطق على الأقل من أصل 13 في الدورة الأولى من انتخابات المناطق الفرنسية، جامعاً نسبة أصوات قياسية تتراوح بين 27,2 و30,8 في المئة، حسب تقديرات مؤسسات استطلاع للرأي.

فقد تقدمت الجبهة الوطنية بفارق كبير على المعارضة اليمينية والحزب الاشتراكي الحاكم في ثلاث مناطق رئيسية، في الشمال في منطقة (نور-با-دي -كاليه-بيكاردي) حيث ترشحت رئيسة الجبهة مارين لوبن، وفي الجنوب الشرقي في منطقة بروفانس-الب-كوت-دازور حيث تقدمت ابنة اختها ماريون ماريشال لوبن، وفي الشرق في منطقة الزاس-شامباني-اردان-لوران، حيث تقدم فلوريان فيليبو أحد منظري الحزب.

وحصلت مارين لوبن في منطقتها على ما بين 40,3 و43 في المئة من الأصوات متقدمة على المعارضة اليمينية (24 إلى 25 في المئة) وعلى الاشتراكيين (18 إلى 18,4 في المئة) حسب تقديرات استطلاعات الرأي.

وجاءت نتائج ماريون ماريشال لوبن أفضل من نتائج خالتها رئيسة الحزب إذ جمعت ما بين 41,2 و41,9 في المئة في حين لم يجمع اليمين في منطقة ماريون سوى ما بين 24 و26 في المئة، والحزب الاشتراكي بين 15,8 و18,1 في المئة.

ودعي 44,6 مليون ناخب فرنسي مسجل للمشاركة في الانتخابات على أن تجرى دورة ثانية في الثالث عشر من ديسمبر الجاري.

وبلغت نسبة المشاركة نحو خمسين في المئة أي أكثر من نسبة المشاركة التي سجلت في آخر انتخابات مناطق العام 2010.

وقال نائب رئيس الجبهة الوطنية، فلوريان فيليبو «يبدو أننا الحزب الأول في فرنسا بفارق كبير يبلغ نقاطاً عدة على تحالف الجمهوريين مع الوسطيين».

وكان الحزب الاشتراكي الحاكم يسيطر حتى الآن على كامل المناطق تقريباً. ولا يبدو أنه سيكون قادراً على الحفاظ على أكثر من ثلاث أو أربع مناطق في الدورة الثانية.

أما حزب الجمهوريين فكان يأمل تحقيق نتائج كبيرة في هذه الانتخابات، إلا أن اعتداءات باريس الأخيرة دفعت قسماً من ناخبيه إلى التوجه نحو اليمين المتطرف.

وبعد ثلاثة أسابيع من أسوأ اعتداءات شهدتها فرنسا (130 قتيلاً ومئات الجرحى)، جرت هذه الانتخابات وسط إجراءات أمنية مشددة ودوريات لشرطيين وجنود مسلحين حول مراكز التصويت خصوصاً في العاصمة، في ظل حالة الطوارئ.

وفي الحي الباريسي الذي شهد هجمات المتطرفين أبدى العديد من السكان رغبتهم في التصويت «لأن الحياة مستمرة».

وتبقى صلاحيات مجالس المناطق مجهولة عند الكثيرين في فرنسا وهي تراوح من إدارة الثانويات إلى مساعدة المؤسسات والإشراف على النقل العام.

وأدلى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بصوته صباح الأحد في تول المدينة الواقعة في وسط فرنسا وكان رئيس بلديتها لفترة طويلة. وأدلى نيكولا ساركوزي زعيم حزب «الجمهوريين» اليميني المعارض بصوته في الدائرة 16 بباريس. ولم يدل أي منهما بتصريح بعد التصويت.

العدد 4839 - الأحد 06 ديسمبر 2015م الموافق 23 صفر 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً