العدد 4846 - الأحد 13 ديسمبر 2015م الموافق 02 ربيع الاول 1437هـ

مدمرة روسية تطلق النار "لتجنب الاصطدام" بسفينة صيد تركية

أطلقت مدمرة روسية النار الأحد (13 ديسمبر/ كانون الأول 2015) بهدف تجنب الاصطدام بسفينة صيد تركية في بحر ايجه، كما اعلنت موسكو التي توترت علاقتها بأنقرة منذ أسقط سلاح الجو التركي مقاتلة روسية قبل قرابة شهر.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان ان طاقم السفينة الروسية سمتليفي التي كانت موجودة على بعد 22 كلم عن جزيرة ليمنوس اليونانية في شمال بحر ايجه "اضطرت لاستخدام النيران بهدف تجنب التصادم مع سفينة صيد تركية" اقتربت منها لمسافة 600 متر.

وأوضحت ان هذه المسافة بين السفينتين "تضمن" عدم اصابة السفينة بالنيران.

غير ان مظفر غيشيشي قبطان سفينة الصيد التركية نفى ان تكون المدمرة الروسية أطلقت النار باتجاه سفينته، قائلا "هذا كذب، لم يحدث اي شيء من هذا القبيل".

واضاف بحسب ما نقلت عنه وكالة دوغان للأنباء "لقد مرينا على بعد ميل على الاقل ممن سفينة حربية كانت راسية. اصلا لم نعرف انها كانت سفينة روسية، ظننا انها سفينة للحلف الاطلسي".

وتشهد العلاقات بين تركيا وروسيا اسوأ ازمة دبلوماسية منذ الحرب الباردة، بعدما أسقط الطيران التركي طائرة عسكرية روسية في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015.

وعند الساعة 6,03 ت.غ لاحظت المدمرة الروسية ان سفينة صيد تركية على مسافة نحو ألف متر منها كانت تقترب في اتجاهها من جهة اليمين كما افادت الوزارة.

واوضحت الوزارة انه "رغم محاولات عدة قامت بها سمتليفي، لم يرد طاقم السفينة التركية باللاسلكي ولا على الاشارات البصرية".

واضافت الوزارة انه بعد النيران الروسية "غيرت السفينة التركية على الفور مسارها وتابعت تقدمها واجتازت السفينة سمتليفي على مسافة 540 مترا من دون اي اتصال مع الطاقم الروسي".

واستدعى مساعد وزير الدفاع الروسي اناتولي انطونوف الملحق العسكري التركي احمد حكم غونيس بعد الحادث بحسب ما جاء في بيان الوزارة.

واكدت الوزارة ان انطونوف وجه له "تحذيرا شديدا من عواقب وخيمة محتملة يمكن ان تخلفها اعمال انقرة المتهورة حيال القوة العسكرية الروسية" التي ارسلت الى سوريا في إطار الضربات الجوية التي تستهدف تنظيم الدولة الاسلامية.

واوضحت ان روسيا عبرت خصوصا عن "قلقها الشديد ازاء الاعمال الاستفزازية من الجانب التركي حيال المدمرة الروسية سمتليفي".

واضاف البيان "بمحض الصدفة تمكنا من تجنب مأساة".

ومنذ اسقاط المقاتلة الروسية من قبل الطيران التركي، اعلنت روسيا تدابير انتقامية ضد تركيا استهدفت قطاعات السياحة والطاقة والبناء والزراعة.

بالمقابل منعت رئاسة الاركان التركية افرادها وتلامذة الكليات العسكرية من قضاء اجازاتهم في روسيا "في اجراء احترازي"، بحسب ما افادت وكالة الاناضول للانباء.

وامر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة الجيش الروسي بأن يرد "بأقصى درجات القوة" على كل قوة تهدده في سوريا.

من جانبه، دعا وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو روسيا الى "الهدوء" لكنه قال ان لصبر انقرة "حدودا".

واضاف "لسنا من دعاة التوتر" بل "الحوار"، مشيرا الى ان انقرة فتحت تحقيقا في الحادث.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً