العدد 4855 - الثلثاء 22 ديسمبر 2015م الموافق 11 ربيع الاول 1437هـ

السيسي لدعاة التظاهر في 25 يناير: هل تريدون ضياع البلاد وتدمير العباد؟

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إنه لن يستمر في الحكم ثانية واحدة ضد إرادة الشعب، وانه جاء بإرادة شعبية للحفاظ على البلاد وسلامة أمن المصريين، مستنكرا الدعوات إلى ثورة جديدة في 25 يناير المقبل، حسبما نقلت صحيفة "الحياة".

وأضاف السيسي، خلال كلمته أمس في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف الذي نظمته وزارة الأوقاف، «جئت بإرادتكم واختياركم وليس رغما عنكم.. لماذا تطالب مجموعة بثورة جديدة في 25 يناير؟ هل تريدون أن تضيعوا هذا البلد وتدمروا العباد؟».

وأشار إلى الأوضاع التي آلت إليها بعض الدول العربية، قائلا «انظروا حولكم إلى دول قريبة منا لا أحب أن أذكر اسمها انها تعاني منذ 30 عاما ولا تستطيع أن ترجع.. والدول التي تدمر لا تعود، وانه لا يقبل أن تضيع مصر، وانه لا يخاف من أحد وكل خوفه على المصريين، مضيفا أن «من يحب الله والناس يبني ويعمر ويصبر فمصر بحاجة إلى العمل ونكران الذات».

وتابع: «أنا بجيب للمصريين من الآخر، أنا جيت علشانكم أنتم وبلادي ولن أنتظر لحظة واحدة لكي ينزل الناس إلى الشارع إذا كانت هذه إرادة الأمة، وأنا مبخبيش حاجة ولا عندي حاجة أخاف عليها»، ثم ردد قوله تعالى «قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء»، واستطرد: «أنا مطيع جدا مع نزع الملك».

وأوضح أن موقع الرئاسة وضعه أمام مسؤوليات جسام، وأنه سيحاسب أمام الله على سلامة وأمن 90 مليون مصري.

ويعد هذا أول تعليق من السيسي على دعوات انطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأسابيع الماضية، تطالب المواطنين بالنزول إلى الميادين احتجاجا على الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد تزامنا مع ذكرى الثورة في 25 يناير المقبل.

النصر على الإرهاب

وأكد السيسي أن هناك من يستخدمون الدين لارتكاب أعمال إرهاب وقتل وترويع، وقال: «لن نسمح لأحد أيا كان أن يقتل الشعب أو يروع المواطنين تحت أي ظرف، وهذه مسؤولية دينية وأخلاقية وانهم يتآمرون ويخونون ويقتلون باسم الدين، لكننا لم نتآمر ولم نقتل، ولكننا نعمل من أجل بلدنا وشعبنا والحفاظ على هويتنا.. وسننتصر على الإرهاب».

وطالب الشعب المصري بمساندته، منتقدا من يفرق الأمة إلى أقباط ومسلمين، والتمييز على أساس الجنس أو اللون أو المعتقد، مطالبا علماء الدين بالاهتمام بالفهم وتغيير الفكر الخاطئ بدلا من الحفظ فقط واهتمام الدعاة بمظهرهم والاهتمام بتحويل ما يقوله الداعية ورجل الدين إلى سلوك، كما طالب أجهزة الدولة باحترام كرامة المواطن.

كما طالب نواب البرلمان بالعمل مع المسؤولين يدا بيد، وليس بمبدأ المواجهة، كما طالب الشعب المصري بمساندته قائلا: سوف تحاسبون عما فعلتموه معي كما سأحاسب عما فعلته معكم، مطالبا الحكومة بتخفيض الأسعار مرة أخرى.

10 سنوات للمرشد

على صعيد اخر، قضت المحكمة العسكرية بمعاقبة محمد بديع المرشد العام لجماعة الاخوان، ومحمد البلتاجي وصفوت حجازي بالسجن المشدد 10 سنوات، وغيابيا بالمؤبد على 90 آخرين من أنصار الرئيس مرسي، وحضوريا على 56 متهما من 3 الى 7 سنوات، وبراءة 50 آخرين، وذلك لاتهامهم بالقضية المعروفة إعلاميا بـ «أحداث السويس».





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:58 ص

      انت

      انت جئت لتتسلط عليهم وليس لمصلحتهم هم من حقهم ان يتظاهرو ويطالبو بحقهم والله انتون دائما مع الباطل وتنفدون اوامر امريكا الله ينصر الشعوب المظلومة

اقرأ ايضاً