العدد 4855 - الثلثاء 22 ديسمبر 2015م الموافق 11 ربيع الاول 1437هـ

عالمة الفلك كارمن شماس: 2016 سنة تَفكُّك دول... والحروب مستمرة

ارتأت عالمة الفلك كارمن شماس أن تطرح كتابين حول التوقعات، الأول باللغة العربية تحت عنوان «تفكك دول وحروب مستمرة»، والثاني باللغة الإنكليزية وهو مختلف تماماً في مضمونه عن الكتاب الأول، وتتوجه من خلاله إلى المتابعين حول العالم، وهو يتناول الأبراج، في شكل شهري وسنوي، والأيام الأكثر والأقل حظاً بالنسبة إلى الأبراج الـ 12.

وفي حوارها لصحيفة «الراي» الكويتية، تتوقع كارمن شماس أن تكون 2016 استمراراً لسابقتها 2015، بحروبها وإرهابها وتَفكُّك دولها ومؤسساتها، مشيرة إلى أن المناطق الأكثر ضعفاً هي المعرضة أكثر من غيرها، عازية السبب إلى وجود ثلاثة مربعات فلكية، المربع الأول بين كوكبيْ المشتري وزحل والثاني بين كوكبيْ المشتري ونبتون والمربع الثالث بين المشتري وبلوتو، والتفاصيل في الحوار الآتي:

• ما السمة العامة التي تحملها سنة 2016 فلكياً؟

- 2016 هي سنة تفكك دول، والحروب الصغيرة ستستمرّ فيها. لأن المرابعات بين كواكب المشتري ونبتون والمشتري وأورانوس لا تزال مستمرة، وأورانوس لايزال موجوداً في برج الحمل، وهذا الوضع الفلكي يسبب تعباً وضغطاً عالمياً، وتوترات على الساحة الاقليمية والعالمية. 2016 ستشهد تفكك دول ومؤسسات كبيرة، بسبب وجود كوكب زحل في برج القوس، كما أن هذا الوضع الفلكي يتسبب بتراجع في نسبة السفر وسلامة الطيران، وتراجعاً في التواصل مع الآخرين، كما أن الأجواء الأكاديمية تشهد نوعاً من الكسوف.

• هل يمكن القول إن سنة 2016 هي استمرار لعام 2015؟

- نعم، هذه السنة هي استمرار لـ 2015 كما لـ 2014. في 2016 لاتزال الكواكب نفسها التي رافقتنا في العامين الماضيين ترافقنا في سنة 2016، ولاتزال تأثيراتها هي نفسها. عنوان الكتاب هو «تفكك دول وحروب مستمرة»، وهذا يعني أن الأزمة التي نعيشها لم تنتهِ، ولم تنتهِ من الحروب والمشاكل والمتاعب وأعمال الشغب، وذلك لأسباب مختلفة فلكياً، ولكن أهمها وأصعبها وجود ثلاثة مربعات فلكية، المربع الأول بين كوكبيْ المشتري وزحل والثاني بين كوكبيْ المشتري ونبتون والمربع الثالث بين المشتري وبلوتو، وهذه المربعات الصعبة هي التي تشير إلى بوادر تفكك اتحادات ومنظمات عالمية، وحتى الاتحاد الأوروبي كان مهدَّداً بالانهيار. وكل ذلك بسبب المربع الفلكي بين كوكبيْ المشتري وبلوتو، الذي سيتسبب بهذه الانهيارات ولا سيما في نهاية 2016. كما أن المربع الفلكي بين المشتري وزحل في 2016 ليس سهلاً على الإطلاق، وهو يتزامن دائماً مع حروب عبثية وعشوائية وتهديد استقرار دول، وهذا يعني أن الضغوط التي سيعيشها العالم في 2016 لن تكون سهلة على الإطلاق. أما المواجهة بين المشتري ونبتون فتسبب ارتباكاً اقتصادياً كبيراً، كما تؤشر إلى حدوث الأعاصير وثورات البراكين، وهذه المواجهة بدأت في 2015.

• متى ستنتهي هذه الظواهر الفلكية؟

- عادة، عندما ينتهي مربع فلكي معين، يبدأ مربع فلكي آخر، وبمجرد أن تنتهي مواجهة فلكية معينة تبدأ مواجهة فلكية أخرى. وهذا الأمر يتكرر في شكل سنوي، ولا يمكن القول إن السنة المقبلة ستكون خالية من المربعات الفلكية ولكن البؤر الضعيفة في العالم هي التي تكون أكثر تأثراً من غيرها، ولذلك فإن الديبلوماسية ضرورية، ولذلك يوجد شيء اسمه الامم المتحدة كي يتفادى العالم الأزمات. المربعات والتراصفات والمواجهات موجودة دائماً.

• وإلى متى سيستمر التنافر الفلكي الذي أشرتِ إليه والذي يتسبب بالحروب والمواجهات العسكرية؟

- هو مستمر طوال 2016. وكي نعرف ماذا يمكن أن يستجد في 2017 يجب أن نجري حسابات فلكية إضافية. لكن الحسابات الفلكية لسنة 2016 تشير إلى وجود تعب، والمواجهات والمربعات ستستمر في السنة التالية، ما يتطلب حذراً ووعياً لتفادي الأمور. المربع الفلكي بين كوكبيْ المشتري وبلوتو، مكمّل للثلاثية، التي ستستمر حتى 2017. ولذلك مطلوب من الدول والمنظمات أن تتدارك الأوضاع من اجل إيجاد الحلول.

• وهل يمكن التحدث عن انفراجات معينة تتخلل العام 2016؟

- لا توجد انفراجات بالمعنى الحقيقي للكلمة، لأننا لا نشعر فيها. ولكن عندما يدخل كوكب المشتري برج العذراء، تحصل انفراجات على مستوى الاكتشافات، كالاكتشافات العلمية وإيجاد علاجات لأمراض مستعصية، وعندما ينتهي كوكب المشتري في نهاية العام 2016 إلى برج الميزان، فهو يحمل بوادر حلول ديبلوماسية بالرغم من التوتر. لا يمكن التحدث عن انتهاء حروب إلا في حال تم استغلال الظروف الديبلوماسية التي يساعدها وجود كوكب المشتري في برج الميزان خلال الأشهر الأربعة الأخيرة من 2016.

• يبدو أن التشاؤم هو سيد الموقف في العام 2016؟

- هو تكملة لمرحلة نعيشها وليست جديدة علينا.

• ما الدول التي يمكن أن نتوقع تَفكُّكها؟

- علم الفلك لا يتحدث عن هذه الأمور. ولكن ربما يمكن التحدث عن الظروف الصعبة التي مرّ بها الاتحاد الأوروبي، والتي طرحت علامات استفهام كثيرة ولاتزال مستمرة حتى 2016.

• يحكى عن شرق أوسط جديد، وعن خريطة جديدة ستتم على أساسها إعادة رسم حدود الدول العربية. فهل سيطول التفكك الذي أشرتِ إليه منطقة الشرق الأوسط؟

- أنا لا أتحدث في مثل هذه المواضيع. علم الفلك لا يتعاطى بهذه الأمور، ولا يستطيع أن يحدد حصول هذا الأمر، ولا يتحدث عن منطقة بعينها في العالم. لكن بما أن التفكك موجود، فهذا يعني أن كل المناطق الضعيفة يمكن أن تكون عرضة، كما هو الحال مثلاً بالنسبة للاتحاد الأوروبي.

• ما السبب الذي جعلك تطرحين نسختين من كتابك الخاص بالتوقعات، الأول باللغة العربية والثاني بالانكليزية؟

- لأنه يوجد مَن يتابعني في الغرب. أنا انطلقتُ من المنطقة إلى العالم، وهذا يُعتبر تغييراً في التوجه أو انتشارا. أنا انطلقتُ إلى العالمية، فهناك من يتابعني من غير العرب وهم طالبوا بكتاب باللغة الانكليزية. هناك أجانب يتابعونني على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل هائل، وغالبيتهم غير متحدرين من أصول عربية.

• وماذا يعني لك هذا الموضوع؟

- هو إنجاز كبير بالنسبة لي وصفحة مهمة في حياتي المهنية ويحمّلني المزيد من المسؤولية، لأنه مطلوب مني أن أستمر سنوياً بطرح نسختين عربية وانكليزية، علماً أن النسخة الانكليزية ليست ترجمة عن النسخة العربية. بل هو كتاب مستقلّ.

• هل تطمحين من خلال هذا الكتاب دخول الاتحاد العالمي للفلكيين؟

- أنا عضو في الاتحاد الأميركي للفلكيين منذ العام 1999، أي منذ كنت أعيش في كولومبيا وقبل أن أعود إلى لبنان. كتابي بالانكليزية هو خطوة نحو العالمية وهو سيتوافر «أون لاين» بهذه اللغة، وقد تعاقدتُ مع شركة أميركية لنشره في الخارج.

• وما عنوان كتابك باللغة الإنكليزية؟

- القارئ الأجنبي يختلف تماماً عن القارئ العربي. القارئ العربي يمكن أن يجد في النسخة العربية مواقع النجوم ومواقع أطوار القمر والكواكب وتفاصيل موسعة عن القمر، لأنه يحب أن يتابع حركة القمر في شكل يومي، بينما اهتمام القارئ الأجنبي هو بالأوروسكوب أي الأبراج، في شكل شهري وسنوي والأيام الأكثر والأقل حظاً عنده.

• نسمع عن علماء فلك يتوقّعون موت بعض الشخصيات حتى انهم يذكرونهم بالاسم، من بينهم عالم فلك مصري. ما رأيك في هذا النوع من التوقعات؟

- أنا لا أتوقع مثل هذه الأمور.علم الفلك قوته كبيرة، إذا تم تحديد تاريخ ميلاد الانسان وساعة ولادته بطريقة دقيقة جداً، وعندها يمكن إعطاء معلومات وافية عنه، ولكن هذا الأمر خاص جداً ويمكن أن أقوله لمن يسألني عنه، ولكن لا يمكن البوح به بل تتم مراعاة «سرّ المهنة». ولكن لا يمكن إعطاء توقعات لشخص معين إذا لم تكن لحظة ولادته معروفة، وإذا حصل ذلك فهو غير صحيح. ولكن إذا كان الشخص يتمتع بالرؤيا والوحي، فهذا شيء آخر.

• وهل تؤمنين بالرؤيا والوحي؟

- طبعاً، وهما مذكوران في الكتب المقدسة. هناك أشخاص يمنحهم الله هذه «الملكة»، ولا توجد قرية في العالم إلا يوجد فيها شخص يملك ملَكة الرؤيا أو الوحي. وأنا لمستها عند بعض الأشخاص الذين لا يبتغون الشهرة والمال.

• هل هذا يعني أنه يجب أن نصدّق ما يقوله أصحاب الرؤيا؟

- لن أجيب عن هذا السؤال لأنه «ملغوم». ولكنني أجيب بأنه لا يجوز أن نصدق أي شخص، إلا بعد أن نختبره ونتابعه كي نتأكد من صحة توقعاته.

• ماذا تقولين عن الأبراج الأوفر حظاً والأقل حظاً؟

- الأكثر حظاً هم مواليد برج العذراء في الدرجة الأولى، بسبب وجود كوكب المشتري في برجهم حتى شهر سبتمبر، ومواليد برج الميزان في الدرجة الثانية. أما المواليد الاقل حظاً فهم مواليد برج القوس في الدرجة الأولى ومواليد برج الجوزاء في الدرجة الثانية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 12:51 ص

      كذب المنجمون و لو صدقوا

      تجيبون لينا واحدة كاسية عارية و تقرأ الطالع و تبغونا نحط آمال و تطلعات على أشياء غيبية، أنتون شفتون منجم يخبركم بأنباء سيئة غير تسبونه و تقومون من عنده

    • زائر 2 | 12:12 ص

      وين الجديد !!

      من قديم الازل والدول تتفكك والحروب مستمره وموت لشخصيات مهمه .

اقرأ ايضاً