تأتي انتخابات الرئيس الجديد وحزمة الإصلاحات التي من المقرر إطلاقها داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" على رأس "أجندة" العمل الخاصة باجتماع جمعيته العمومية "كونغرس الفيفا" الاستثنائي في 26 فبراير/ شباط المقبل.
وأعلن الاتحاد الدولي للعبة الشعبية الأولى في العالم اليوم الأربعاء (23 ديسمبر/ كانون الأول 2015) عن أجندته خلال الاجتماع المرتقب والذي سيعقد في مدينة زيورخ السويسرية، وهو الاجتماع الذي سيتطرق أيضا إلى الحديث عن الإيقاف أو الإقالة المحتملة لبعض القيادات الكروية داخل الفيفا.
وقال الرئيس المؤقت للفيفا الكاميروني عيسى حياتو إن انتخاب خليفة جوزيف بلاتر في مقعد الرئيس "سيفتح الباب أمام مرحلة جديدة في الفيفا ولكرة القدم في كل العالم".
وعوقب بلاتر يوم الاثنين الماضي بالإيقاف ثماني سنوات عن ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم بسبب دفع مبلغ من المال "محل اشتباه" العام 2011 لصالح رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" الفرنسي ميشيل بلاتيني، الذي تم إيقافه لنفس السبب.
وكان بلاتيني قبل عدة أشهر، عندما كشف النقاب عن التحويل المالي المذكور، لا يزال أقرب المرشحين لخلافة بلاتر في رئاسة الفيفا.
ومن المقرر أن يتم اختيار الرئيس الجديد في 26 فبراير المقبل ويخوض هذه العملية الانتخابية خمسة مرشحين وهم: رئيس الاتحاد الأسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة والجنوب أفريقي توكيو سيكسوال، السياسي والمناضل في مجال مناهضة التفرقة العنصرية والأمير الأردني علي بن الحسين والأمين العام لليويفا السويسري جياني انفانتينو والفرنسي جيروم شامبين أحد المساعدين المقربين القدامى لبلاتر.
وحث حياتو الاتحادات الوطنية الـ 209 على قبول حزمة الإصلاحات التي تتضمن وضع مدد محددة للمناصب العليا بالإضافة إلى تضمنها تغييرات جذرية للهيكل المؤسسي للاتحاد مثل إلغاء اللجنة التنفيذية وتشكيل مجلس جديد بديل يضطلع بإصدار التوصيات.
وتابع حياتو قائلا: "أتمنى أن تدعم الاتحادات الإقليمية والوطنية الإصلاحات. هذا سيبرهن للعالم أننا استمعنا وتعلمنا من الأحداث الأخيرة وأننا نخطو على الطريق الصحيح".
وتضررت سمعة الفيفا في الأشهر الأخيرة بسبب فضيحة فساد كبرى عرفت باسم "فيفا جيت" ضربت أركانه والتي ألقي القبض على إثرها على العديد من قياداته العليا.