العدد 4857 - الخميس 24 ديسمبر 2015م الموافق 13 ربيع الاول 1437هـ

القوات العراقية على بعد 500 متر من مركز الرمادي

واصلت القوات العراقية أمس الخميس (24 ديسمبر/ كانون الأول 2015) التقدم ببطء لتحرير مدينة الرمادي، إذ يتحصن بقايا عناصر تنظيم «داعش» في مركز المدينة، بسبب عبوات ناسفة وكمائن ووجود مدنيين محاصرين فيها.

وجرت اشتباكات عنيفة حول مجمع المباني الحكومية في وسط مدينة الرمادي، الذي تمثل استعادة سيطرة القوات الأمنية عليه خطوة رئيسية على طريق تحرير كامل المدينة من قبضة تنظيم «داعش».

وقال ضابط برتبة مقدم في الجيش لـ «فرانس برس» إن «القوات العراقية وصلت عند محيط منطقة الحوز من الجهة الجنوبية لمدينة الرمادي، وباتت على بعد حوالي 500 متر عن المجمع الحكومي، وتواصل الاشتباك مع عناصر داعش». على صعيد آخر، دان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية توغل قوات تركية في شمال العراق باعتباره «اعتداءً على السيادة العراقية»، وطالب تركيا بسحب هذه القوات «على الفور».


الجامعة العربية تعتبر التوغل التركي في العراق «اعتداءً» وتطالب بسحبه «فوراً»

القوات العراقية تواصل معركة تحرير مدينة الرمادي

بغداد - أ ف ب

واصلت القوات العراقية أمس الخميس (24 ديسمبر/ كانون الأول 2015) التقدم ببطء لتحرير مدينة الرمادي حيث يتحصن بقايا عناصر تنظيم «داعش» في مركز المدينة، بسبب عبوات ناسفة وكمائن ووجود مدنيين محاصرين فيها.

وجرت اشتباكات عنيفة حول مجمع المباني الحكومية في وسط مدينة الرمادي، الذي تمثل استعادة سيطرة القوات الأمنية عليه خطوة رئيسية على طريق تحرير كامل المدينة من قبضة تنظيم «داعش».

وقال ضابط برتبة مقدم في الجيش لـ «فرانس برس» إن «القوات العراقية وصلت عند محيط منطقة الحوز من الجهة الجنوبية لمدينة الرمادي، وباتت على بعد حوالى 500 متر عن المجمع الحكومي، وتواصل الاشتباك مع عناصر داعش».

وذكر رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت، متحدثاً لـ «فرانس برس» أن «القوات العراقية تتقدم بحذر شديد» في القسم الجنوبي من مدينة الرمادي.

وأشار إلى وجود عدد كبير من العبوات الناسفة التي زرعها المتطرفون في المدينة واحتمال وجود مدنيين محاصرين يستخدمون كدروع بشرية «وهذه تمثل عوائق رئيسية».

وقال المتحدث باسم الائتلاف الدولي الكولونيل، ستيف وارن إن «مقاومة شرسة ومعارك ضارية تدور منذ 24 ساعة في القسم الجنوبي من مدينة الرمادي».

وأشار إلى قيام المتطرفين بإقامة مواضع دفاعية قوية مستخدمين العبوات الناسفة والألغام والكمائن وتفخيخ لمنازل بأكملها.

وقال قائد الفرقة الثامنة في الجيش العراقي، العميد الركن مجيد الفتلاوي إن رجاله وحدهم فككوا مئات القنابل خلال الأيام القليلة الماضية.

ونشر المتطرفون نحو 100 مسلح على امتداد الطريق القريب من المجمع الحكومي، وفقاً للمتحدث.

وذكر وارن بأنه «بسبب طبيعة المنطقة يسهل على عدد قليل إيقاف (تقدم) مجموعة كبيرة».

وقال المقدم في الجيش إن جندياً على الأقل قتل وأصيب سبعة آخرون بجروح خلال اشتباكات وقعت في الساعات الماضية في منطقة الحوز، في الرمادي.

وسجل مصدر طبي الخميس وصول 22 جندياً إلى مستشفى ابو غريب أصيبوا خلال الاشتباكات التي تجرى في الرمادي.

وقال عضو مجلس قضاء الرمادي، إبراهيم العوسج إن «عدد الموجودين داخل الرمادي لا يرقى إلى مستوى سرية من داعش» في إشارة لوجود أقل من 400 مسلح في المدينة.

في غضون ذلك، أعلن تنظيم «داعش» في بيان على مواقع إلكترونية، أن خمسة انتحاريين من عناصر التنظيم المتطرف تمكنوا الخميس من قتل عدد كبير من عناصر الشرطة في مقر للشرطة في منطقة 110 كليو، في محافظة الأنبار.

وقال ضابط برتبة عميد في شرطة الأنبار، أن «قوات الشرطة قتلت سبعة انتحاريين من تنظيم داعش خلال مواجهات تمكنت الشرطة خلالها من تفجير أحزمتهم وقتلهم».

من جهته، قال المتحدث باسم قوات التحالف إن طائرات التحالف ألقت الأربعاء 50 قنبلة على مسلحي تنظيم «داعش» في الرمادي.

وبدأت عملية استعادة السيطرة على مدينة الرمادي قبل شهر، بمشاركة قوات عراقية قامت بقطع خطوط الإمداد عن باقي مناطق محافظة الأنبار ثم السيطرة تدريجياً على محيط المدينة وغلق الطرق والجسور المؤدية إلى وسط المدينة.

على صعيد آخر، دان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية توغل قوات تركية في شمال العراق باعتباره «اعتداءً على السيادة العراقية» وطالب تركيا بسحب هذه القوات «على الفور».

وأعرب المجلس في ختام اجتماعه غير العادي أمس في القاهرة برئاسة الإمارات عن «إدانته للحكومة التركية لتوغل قواتها العسكرية في الأراضي العراقية باعتباره اعتداء على السيادة العراقية وتهديداً للأمن القومي العربي».

وطالب المجلس في قراره «الحكومة التركية بسحب قواتها فوراً من الأراضي العراقية دون قيد أو شرط».

وقال الأمين العام المساعد للجامعة، احمد بن حلي لدى تلاوة نص القرار على الصحافيين إن القوات التركية «تزيد من حالة البلبلة في المنطقة».

وأكد المجلس في قراره «مساندة الحكومة العراقية في الإجراءات التي تتخذها وفق قواعد القانون الدولي ذات الصلة التي تهدف إلى سحب الحكومة التركية لقواتها من الأراضي العراقية»، وطالب «الحكومة التركية بالالتزام بعدم تكرار انتهاك السيادة العراقية مستقبلاً مهما كانت الذرائع».

وكان الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي اعتبر خلال اجتماع المجلس توغل القوات التركية «انتهاكاً واضحاً» للقانون الدولي «وسيادة العراق وحرمة أراضيه» مطالباً أنقرة بسحب قواتها.

إلا أن وزير الخارجية العراقي، ابراهيم الجعفري أوضح الخميس أن أنقرة مصممة على استخدام مصطلح «إعادة الانتشار» وليس سحب كل قواتها.

العدد 4857 - الخميس 24 ديسمبر 2015م الموافق 13 ربيع الاول 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 12:23 ص

      عفارم الحشد الشعبي والجيش البطل

      هي العزيمة العراق لا يحتاج لجيوش برية من دول تدعم الإرهاب لكي تساعدها هي تحتاج لإيقاف هذه الدول من تمويلها لهذه العصابات الإجرامية جنسياتهم معروفة وهم ليسوا بالقوة التي يظهرها الاعلام حقيقة هم عقائديون وشرسون في قتالهم لكنهم يواجهون أبطالا ندروا الآخرة بالدنيا لذلك هزيمة الدواعش قريبة جداً وما يحتاجه العالم هو محاربة بيئتهم وحواضنهم عن طريق الحجة وإغلاق التمويل عنهم وأبعاد رجال الدين المتشددين وهم معروفون عن المساجد وايضا محاربة التمويل الدولية للمدارس التكفيرية المعروفة في العالم

    • زائر 1 | 10:13 م

      ويش الفايدة ؟!!!

      معظم إن لم يكن كل قادة داعش استطاعوا الهروب!

اقرأ ايضاً