العدد 4858 - الجمعة 25 ديسمبر 2015م الموافق 14 ربيع الاول 1437هـ

حسن مدن: لن أجازف بكتابة رواية في مثل هذا العمر

خلال حفل لتدشين كتابه بمركز كانو الثقافي

المصلّى - منصورة عبدالأمير 

تحديث: 12 مايو 2017

قال الكاتب حسن مدن إن مشروع كتابة رواية قائم لديه منذ زمن طويل، لكن انشغاله بالعمل السياسي لم يحقق له التفرغ والصفاء الذهني المطلوبين لمثل هذا النوع من الكتابة.

جاء ذلك ردا على استفسار عما إذا ينوي مدن التوجه إلى الكتابة الروائية، وذلك خلال حفل نظمه مركز عبدالرحمن كانو الثقافي لتدشين كتابه «الكتابة بحبر أسود» مساء يوم الأحد الماضي (20 ديسمبر/ كانون الأول 2015).

وقال مدن: «الرواية تتطلب تفرغاً وصفاء ذهنيّاً لم يتاحا لي في الفترة الماضية؛ بسبب انشغالي بالعمل السياسي. كما أنه ليس بالضرورة أن أمتلك موهبة كتابة رواية».

واستدرك «لن أغلق الباب في وجه هذا الخيار، لكني في مثل هذا العمر إذا أردت اقتحام عالم الرواية فيجب أن أقدم عملا يليق بتجربتي الحياتية».

وردا على ما إذ كان يمكن اعتبار كتابه والمقالات الواردة فيه تنظيراً نقديّاً، قال: «مسألة التنظير النقدي موضوع له عدة أبعاد. انا ازعم ان بعض مقالاتي تحتوي على تنظير نقدي، لكن المشكلة في الوعاء، فذهن المتلقي العربي ميال الى الدراسات المطولة التي تحوي مقدمة ومتناً واستنتاجات».

وأضاف «ما أدعو اليه هو انه يجب التعاطي مع أي كاتب بالوعاء الذي يقدمه، كما أرجو أن ينظر ايضا الى كسر الصورة النمطية للكتابة الشذرية، وهي الكتابة القصيرة المكثفة، وهناك تفاوتات في الكتابة، لكني اسعى إلى ألا تكون هذه الكتابة الشذرية القصيرة هشة أو فارغة من المحتوى، بل ان تكون مكتنزة بالمعطيات والفكر والثقافة».

وفي حديثه عن الكتاب، قال مدن إنه تمكن من الحصول على جميع المقالات الواردة في الكتاب من مختلف المواقع وذلك عبر موقع البحث غوغل، وأشار إلى أن «الكتاب استغرق بين تسليمه إلى الناشر وصدوره عدة شهور».

وأضاف «في هذه الأثناء كنت أراجع النسخ التي يرسلها الناشر وأدخل عليها التعديلات بالحذف والاضافة، هذا غير مرحلة الإعداد الأولى التي تضمنت تحريراً واسعاً للمادة الأصلية بربطها واعادة تشذيبها وتخليصها من الترهلات والزوائد».

وقال: «في فترة الشهور هذه بيني وبين الناشر يمكنني أن أقول أن الكتاب زاد على حجمه الأول ما بين 25 و30 في المئة، إلى درجة اننا اضطررنا إلى أن نتقدم بطلب رخصة اجازة مرة أخرى إلى وزارة الإعلام».

وردّاً على سؤال عن عنوان كتابه، قال انه وضع عنواناً للكتاب هو «مهرجان الكتابة» لكن الناشر اطلعه على كتاب يحمل عنوان «كرنفال الكتابة» وهو مقارب في معناه للعنوان الذي اختاره، لذلك عاد الى العنوان الأول «الكتابة بحبر أسود» وسط ترحيب شديد من الناشر؛ لأنه لم يكن مقتنعاً بالعنوان الآخر».

وعما إذا كان يمكن اعتبار كتابه دليلاً لتعليم الكتابة، قال: «مجمل ما هو موجود في الكتاب لا يدعي الأستاذية من قريب أو من بعيد، وعلى العكس من ذلك أنا قدمت الكتاب بعبارة لأرسكين كالدويل تقول إن افضل طريقة لتعلم الكتابة هي الكتابة نفسها».

وأضاف «أهديت الكتاب لابني وابنتي علي ووسن، ومن خلالهما الى الجيل الذي اليه ينتسبان، متمنياً أن يحمل بعض الالهام لمن يعنيه عالم القراءة والكتب، فهو خلاصة تجربة معينة يمكن الإفادة منها».





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً