العدد 4859 - السبت 26 ديسمبر 2015م الموافق 15 ربيع الاول 1437هـ

د. الزيتاوي يحارب السمنة بمركز متخصص

«الوسط الطبي» من الأردن:

اختصاصي الجراحة العامة وجراحة السمنة وجراحة المنظار الطبيب الزيتاوي يحارب السمنة والدهون التي تشكل حاجزاً يحول بين المرء وصحته. انتشار البدانة يشحذ عزمه للحد منها عبر التثقيف الصحي، ومتابعة أفضل التطورات في مجال جراحات السمنة.

العزم الكبير الذي يمتلكه جعله على مقربة شهر من افتتاح أكبر مركز للجراحة العامة وجراحة السمنة في المنظار في مستشفى الإسراء في المملكة الأردنية الهاشمية.

وأوضح في لقاء مع «الوسط الطبي» أن المركز مجهز بجهاز جديد والوحيد في الأردن ويسمى(in body 75)، إذ يعمل هذا الجهاز على تقديم قياسات وتحليل البيانات من تكوين جسم الفرد بما في ذلك كتل العضلات والماء والدهون والبروتين، والمعادن في العظام وأكثر من هذا بكثير، و يحتفظ بالبيانات الخاصة بك، وهي ميزة حاسمة لتحديد ليس فقط الوضع الحالي في الجسم، ولكن أيضا التقدم والتغيرات على مر الزمن. هذه العيادة المتخصصة سيتم افتتاحها خلال الشهر القادم وهي على مستوى عالي من الكفاءة والتطور العلمي وسيكون بها جميع الأجهزة الحديثة، لتقديم أفضل الخدمات للمريض والمراجع.

وأضاف: « افتتاح مركز لجراحة السمنة - إضافة لعيادته في مستشفى الإسراء - وطرق التخلص منها وايجاد الحلول المناسبة للمرضى والمراجعين وحل مشاكلهم المتعلقة بالجهاز الهضمي وأورامه وأمراضه الخبيث منها والحميد، جاء ليضيف لبنة جديدة إلى المستشفى والذي يضم 60 عيادة استشارية و 7 مراكز طبية متخصصة».

النساء الأكثر سمنة

وأوضح د. الزيتاوي أن نحو 70 % من الأشخاص الذين يفرطون بالسمنة هنّ من النساء و نحو 30% من الرجال، إلا أن المراجعين للعيادة والمهتمين أكثر بشكل أجسادهم وجمالها هنّ النساء و يحاولن ايجاد حلول للحصول على شكل أفضل.

وأشار إلى أسباب السمنة، قائلا: «الأسباب متعددة منها العامل الوراثي وقلة الحركة وعدم ممارسة أي نشاط جسدي تتسبب في الإصابة بالسمنة، وبالتالي تراكم الدهون داخل الجسم، وأيضاً الأسباب النفسية تؤدي إلى الإصابة بالسمنة، فهناك العديد من الأشخاص الذين يتأثرون بسوء الحالة النفسية فهي تؤدي بهم إلى التعرض إلى الزيادة الهائلة في أوزانهم، فحينما تتدهور أوضاعهم النفسية تزداد شهيتهم للطعام وتجعلهم يتناولون كميات كبيرة من الأغذية دونما انتباه للسعرات الغذائية الهائلة التي تحويها».

إقبال كبير

وأشار د. الزيتاوي في حديثه إلى أن هناك إقبالاً واضحاً إثر التطور العلمي والتكنولوجي إلى محاولة التخلص من السمنة، حيث يراجع عيادته مراجعين من داخل الأردن وخارجها وخصوصاً من دول الخليج، لما تحوزه الممكلة من سمعة عالمية في مجال الطب. وأكمل: «اخترت افتتاح مركزي في مستشفى الإسراء نظرا للسمعة الكبيرة والمتقدمة للمستشفى في الأردن فهو حاصل على شهادة الاعتماد الدولي لجودة الخدمات الصحيةJCI ثلاث مرات متتالية، وهو أول مستشفى في الأردن يحصل على شهادة الآيزو 22000 الخاصة بجودة سلامة الأغذية المقدمة في المستشفى، ناهيك عن الخبرات الكبيرة التي تتمتع بها الكوادر الطبية والتمريضية، والرعاية السريرية المميزة».

وعن الحلول العلاجية التي يقدمها المركز، قال: «يقبل الكثير على جراحات السمنة، ومن أبرزها تكميم المعدة المعروفة شعبياً «القص» حيث تعتبر هذه العملية الأكثر انتشارا في الوقت الحالي من بين جميع عمليات السمنة ويفضلها المرضى أكثر من غيرها من العمليات الجراحية الخاصة بالسمنة، نظراً لما تتمتع به من ميزات إنقاص معظم الوزن الزائد دون الحاجة إلى تناول المكملات الغذائية و المعادن لفترات طويلة، كما أن فترة التعافي بعد العملية تعتبر قصيرة نسبياً بحيث يستطيع المريض العودة لممارسة حياته الطبيعية خلال أيام قليلة بعد خضوعه لهذه الجراحة». وأوضح: «يتم إجراء عملية تكميم المعدة بالمنظار الجراحي عن طريق عمل خمس فتحات صغيرة في البطن، تشتمل هذه الجراحة (عملية تكميم المعدة) على إزالة الجزء الأكبر من المعدة والإبقاء فقط على 15 % من حجم المعدة الأصلي على شكل أنبوب يتسع لحوالي 50 إلى 100 مل من الطعام».

وعرّف بالنوع الثاني، قائلاً :»أما النوع الثاني من جراحة السمنة وهي: ربط المعدة وتعرف بأنها عملية جراحية تقلل من حجم المعدة، من أجل فقد مقدار معين من الوزن، بحيث يقوم الطبيب الجراح بوضع قطعة بلاستيكية مرنة، و صغيرة الحجم، في الجزء العلوي من المعدة، لإجبار الشخص على تناول كمية قليلة من الطعام، بما يعادل نصف كوب من المواد الغذائية، مما يقلل من الوزن بشكل طبيعي، بسبب انخفاض كمية السعرات الحرارية المستهلكة».

البالون أحدثها

وعن أحدث الجراحات، تحدث عن بالون المعدة، موضحاً: «»بالون المعدة» إحدى الطرق الحديثة للتخلص من السمنة ويمكن الاحتفاظ به من 6 - 8 أشهر فقط وبعدها يجب ازالته لإنه مصنع من مواد صناعية و إذا استمر البالون فى المعدة أطول من هذه المدة تقوم أحماض المعدة وافرازتها بإتلافه ومن ثَم ينثقب البالون. وأثناء استخدام البالون قد يصف الطبيب علاجاً يتم تناوله عن طريق الفم للحد من تأثير حامض المعدة (يعمل ذلك على الحد من إمكانية إلتهاب المعدة أو تلف البالون)».

وأشار سريعاً لللأورام التي تصيب الجهاز الهضمي، وقال: «هناك نوعين من الأورام الحميدة والخبيثة، إلا أن الأورام الخبيثة منتشرة أكثر للأسف، وهناك أنواع كثيرة من الأمراض الهضمية. تتباين أعراض هذه الأمراض تبياناً واسعاً، وذلك بحسب السبب. وعموماً، فإن على المرء استشارة الطبيب إذا شعر بآلام مستمرة في المعدة».

وطمأن د. الزيتاوي المقبلين على جراحات السمنة، بأن نسب نجاح عمليات جراحة السمنة التي يجريها تبلغ حوالي 98 %، وذلك بفضل الله أولاً من ثم بفضل الخبرة المكتسبة والأجهزة الطبية المتطورة بالأردن، و خصوصاً عمليات التكميم التي يستخدم فيها أفضل المواد وأهمها مكبس الـ tri stapler.

وأكد ضرورة مراجعة المريض لعيادته للحصول على النصائح الطبية بما يخص كيفية انقاص الوزن والمتابعة من خلال اخصائية تغذية داخل العيادة تهتم بالمرضى و تضع لهم البرامج الغذائية المناسبة مع أوزانهم وأجسادهم للتخلص من الوزن الزائد، ومتابعة حالة المريض بعد العملية الجراحية واستمرار التواصل معه بشكلٍ دائم و قياس وزنه وطوله وقياس كميات الدهون داخل جسمه وكيفية التخلص منها.

وختم اللقاء بنصحه بأهمية المحافظة على الصحة والإبتعاد عن الأطعمة التي تزيد وزن الجسم بشكل مفرط و الحفاظ على الوزن المناسب، والاستمرار بممارسة الرياضة والمواظبة على مراجعة الطبيب للإطمئنان على الحالة الصحية، والإلتزام بنظام غذائي صحي مناسب.

وخص «الوسط الطبي» بالشكر والثناء على حسن الإستضافة، والحوار الشيق والقيم للناس، وقال: «نرحب بجميع الإخوة من مملكة البحرين الشقيقة والتي نتشرف بخدمتهم كما خدمنا كل الأحبة من وطننا العربي الكبير، وبالأخص دول الخليج واليمن وليبيا وفلسطين والسودان والعراق».

وأود أن أشكر دائرة شؤون المرضى العرب في مستشفى الإسراء والتي تهتم بمتابعة التقارير الطبية للمرضى مع أطباء الاختصاص لبيان إمكانية العلاج والتكلفة المالية ومدة الإقامة المتوقعة، واستقبال وتوصيل المريض من وإلى المطار وتأمينه بسيارة الإسعاف وطاقمها إذا لزم الأمر، ومرافقة المريض داخل أقسام المستشفى والعيادات ومتابعة مراحل العلاج بالتنسيق مع الأطباء والكوادر التمريضية، بالإضافة إلى زيارة جميع المرضى الموجودين على أسرة الشفاء والتأكد من تقديم أجود الخدمات الطبية والفندقية، والحرص على تلبية احتياجاتهم، فمستشفى الإسراء وجد لخدمتكم.

 

نبذة : محمد عبد الوهاب محمد الزيتاوي
اختصاصي الجراحة العامة وجراحة السمنة وجراحة المنظار
زميل كلية الجراحين الأمريكية
زميل كلية الجراحين العالمية
عضو جمعية جراحين الثدي الامريكية
حاصل على دبلوم جراحة المنظار والسمنة – فرنسا
عضو جمعية جراحين الثدي الامريكية
عضو الجمعية العالمية لجراحي الجهاز الهضمي والأورام.

العدد 4859 - السبت 26 ديسمبر 2015م الموافق 15 ربيع الاول 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً