كشف المدير التنفيذي لمستشفى القاسمي، رئيس مركز القلب والقسطرة الدكتور عارف النورياني، وجود أكثر من 350 ألف مريض بالقلب على مستوى دول الخليج العربية سنوياً، بينما تبلغ نسبة الوفيات بسبب أمراض القلب في الإمارات 25% تقريباً، حسب آخر الإحصاءات التي تصدر عن منظمات الصحة المحلية والخليجية، ما يضع مؤتمرات أمراض القلب في سياقها الطبيعي لمواكبة أحدث العلاجات الابتكارية التي ينقلها لنا أهم أطباء القلب في العالم.

وأوضح النورياني في كلمته التي افتتح بها مؤتمر الخليج الثالث للقلب، أن وزارة الصحة وجمعية القلب الإماراتية في طليعة المهتمين بالتعليم والبحوث الطبية، وتحرصان على تشجيع المؤتمرات الطبية المتخصصة.

وتم في مؤتمر الخليج للقلب، إجراء نقل مباشر من مستشفى القاسمي إلى شاشات القاعة لعمليات قلب معقدة، كانت مادة لنقاشات خصبة وبناءة بين المشاركين، فضلاً عن أوراق عمل وورش تدريبية سلطت الضوء على معالجة الشرايين التاجية المتشعبة، بحضور كوادر طبية كفء من مستشفيات الدولة وبمشاركة جمعية القلب الأوروبية.

وأشار النورياني إلى حرص وحدة قسطرة القلب بمستشفى القاسمي على استحضار وتطبيق البروتوكولات الطبية العالمية القياسية القائمة على الإبداع والمثبتة بالدليل العملي من خلال النمو الملحوظ في حجم عمليات القسطرة التشخيصية والعلاجية الناجحة. وحرصه على مشاركة المؤتمرين التجاربَ الناجحة لمستشفى القاسمي في عمليات البالونات الدوائبة بديلاً عن الدعامات المستخدمة في علاج ضيق الشرايين التاجية. وهو ما يؤكد أهمية تدريب الكوادر الطبية المتخصصة على الطرق العلاجية الحديثة والتشخيص السليم لأمراض القلب.

يذكر أن المؤتمر عقد بمشاركة أكثر من 200 طبيب متخصص بأمراض القلب، واستشاريين من دول التعاون الخليجي، إضافة إلى خبراء من أوروبا وأميركا والعالم يمثلون أكثر من 30 دولة، لمناقشة أحدث التطورات في معالجة الشرايين التاجية وعمليات القسطرة القلبية لمعالجة التضييقات المتشعبة.