العدد 4863 - الأربعاء 30 ديسمبر 2015م الموافق 19 ربيع الاول 1437هـ

الهند تختار إسرائيل حليفاً لها

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

يوم أمس الأربعاء (30 ديسمبر/ كانون الأول 2015)، اختبرت الهند بنجاح صاروخاً جديداً بعيد المدى يمكنه التصدي للتهديدات الجويّة. وقالت وزارة الدفاع الهندية إن السفينة الحربية (آي.إن.إس) كولكتا نفذت تجربة إطلاق نظام الصواريخ الذي تعاونت الهند وإسرائيل على تطويره.

يأتي ذلك ضمن برنامج رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي باتجاه تعزيز قدرات بلاده العسكرية، إذ يُرجّح أن تنفق الهند 250 مليار دولار خلال العقد المقبل لتطوير جيشها. وبحسب ما ذكرته «رويترز» فإنّ قيمة مشروع الصاروخ أرض جو تبلغ 1.4 مليار دولار، ويشمل نظام الدفاع الجوّي راداراً للرصد والتتبُّع والتوجيه الصاروخي.

ولو قارنّا هذه العلاقات الاستراتيجية الهندية-الإسرائيلية مع العلاقات الهندية-العربية، فسنجد أن الهند في الواقع غيّرت سياستها، وهي لا تنظر إلى العرب إلا من زاوية اقتصادية، ومع دول الخليج أساساً. وكان من المقرر انعقاد المنتدى العربي-الهندي (الذي يجمع وزراء خارجية العرب، مع وزيرة خارجية الهند) في 20 ديسمبر 2015، لكن المنتدى تأجل قبل ثلاثة أيام من انعقاده إلى مطلع العام 2016.

وكانت وزيرة الخارجية وشئون المغتربين بجمهورية الهند سوشما سواراج قد خصّت البحرين بأوّل زيارة لها بعد تسلُّمها منصبها، وذلك في 6 سبتمبر/ أيلول 2014، ولكن الزيارة كانت للمشاركة في لقاء جمع أكثر من 400 مغترب هندي شاركوا في أعمال ملتقى حول فرص الاستثمار بالهند، بهدف تسهيل مشاركة هنود المهجر في برامج التنمية الاقتصادية التي أطلقتها الحكومة الهندية (بقيادة الحزب القومي الهندوسي بهاراتيا جاناتا).

ليس معلوماً فيما إذا كان سيحدث توافق بين وزراء الخارجية العرب ووزيرة الخارجية الهندية إذا اجتمعوا في المنتدى الذي تم تأجيله، إذ لا يبدو أنه سيكون هناك تقارب في الأجندة أو البيان المشترك؛ لأنّ العرب سيتحدثون عن إسرائيل وفلسطين (ضمن مجموعة القضايا التي تذكر بصورة بروتوكولية)، بينما الهند ستسعى للتركيز على سياستها التي تحمل شعار «التواصل مع غرب الهند»، وهو ما يعني أن همّها المحوري يتمثل في دول الخليج؛ لأنّها تمُدُّ الهند بأكثر من 60 في المئة من احتياجات النفط والغاز، وهي تحتضن مجتمعاً هندياً (تعداده قد يصل إلى 8 ملايين نسمة) وهو مجتمع متكامل، إذ يحتوي على الطبقات العاملة والمتوسّطة والثريّة، وعجلة اقتصاد الخليج تعتمد عليهم، بقدر ما تعتمد على تصدير النفط.

في سنوات ماضية، كانت الحكومة الهندية تحاسب لغضب الدول العربية ومواطنيها من المسلمين الهنود، لكنها الآن ترى بكل وضوح أن إسرائيل حليفها الأمني وذلك منذ اجتماع رئيسي وزراء البلدين في نيويورك العام 2014. كما أن إسرائيل هي أحد أكبر ثلاثة مُورِّدي سلاح للهند، إذ تزوِّدُها بصواريخ وطائرات بدون طيار. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون قد ذكر في أول زيارة يقوم بها وزير دفاع إسرائيلي إلى الهند في 18 فبراير/ شباط 2015 أن العلاقة الأمنية بين إسرائيل والهند أصبحت في العلن بعد سنوات ظلت خلالها في الخفاء، وتعهَّدَ بأنّ تلعب بلاده دوراً أكبر في سعي رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لبناء قاعدة صناعية.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4863 - الأربعاء 30 ديسمبر 2015م الموافق 19 ربيع الاول 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 22 | 3:47 ص

      ردود فعل انفعالية ولكن محقة

      ألعالم يُدار وفق ثنائيات متناقضة.ديموقراطية و ديكتاتورية، مصالح عامة و مصالح خاصة، مصلحة وطنية و مصلحة ذاتية، توجهات عقلية ممنهجة و توجهات عاطفية منفلتة. كانت الهند مستعمرة بريطانية، وناضلت من أجل استقلالها وبعد الاستقلال اختارت منهج مستعمرها وهو النهج الأول من الثنائيات، واختار العرب النهج الثاني، في حين أن الكيان الصهيوني مع النهج الأول (والطيور على أشكالها تقع) ومن ناحية أخرى فإنه ما دمنا على هذه الحال من حكم الفرد المطلق وحكم الحزب والقبيلة والعشيرة والأسرة المطلق فلن تقوم لنا قائمة.

    • زائر 19 | 12:16 ص

      الهند

      الهند لم تتحالف الا بعد ما تحالف بعض العرب معها ، لو نسيتوا او تتناسون او تريدون رمي بلاكم على الغير وانتوا اساس البلاء اقصد ( العرب ) وليس الكاتب المحترم ولا القراء الكرام .

    • زائر 18 | 12:02 ص

      أكو... تحالفوا وتعانقوا وتحاببوا مع اسرائيل

      الحين جاية على الهند؟ ا.... تحالفوا وتحاببوا وتعاونوا مع اسرائيل وعملوا مناورات مشتركة.
      خلاص انقلب حال الأمة كما اخبر الني صلى الله عليه وآله من حال امته انها تنقلب 180 درجة فيروا الحق باطلا والباطل حقا ويروا ايران عدوا ويروا في الصهاينة اخوة واقارب واصدقاء

    • زائر 15 | 11:11 م

      دكتورنا

      قيل عدو عاقل خير من صديق جاهل حتي رسول الله صلى الله عليه وسلم تعامل مع اليهود حتي توفي ودرعه مرهون عند اليهودي صلوات الله عليه وسلم

    • زائر 16 زائر 15 | 11:43 م

      (تصحيح )

      تكتب حتى وليس حتي . اللهم صلى على محمد آل محمد .

    • زائر 14 | 11:07 م

      اعداء العروبة

      للعروبة عدوين أساسيين هما اسرائيل و ايران و متى ما توحدنا ضد اسرائيل و ايران فقط عندها سنعيش بأمان فلا فرق بين اسرائيل و ايران

    • زائر 13 | 11:06 م

      طاروفد لإسرائيل

      من دول خليجية للتحالف معها أيام الإتفاق النووي بين إيران والدول الغربية.

    • زائر 12 | 11:00 م

      النجار

      شعب يوم كانت بريطانيا محتلة الهند كان يشتغل عند الحكومة البريطانية شرطة في الدول المحتلة منها.. ويش تترجه منه

    • زائر 11 | 11:00 م

      موبس الهند أتوقع أن الصين بعد حليف لسرائيل من تحت لتحت .

      كل المنتجات الي نستوردها يمكن منشأها اسرائيل ولكن ملصق عليها صنع بالصين , والله المستعان وما خفي أكيد أعظم . واخنا نوم ومخدرين ويمشون مثل زومبي وعملة التجهيل شغالة 24 ساعة واستعباد وملهاة للشارع العربي باللحم والفواتير وهلم جرا .... الله يرحمنا برحمته . ام مروه

    • زائر 10 | 10:58 م

      المشكلة ليست في إسرائيل ... المشكلة في الغرب

      بعد الحرب العالمية الثانية، و بدعوى اضطهاد النازيين لليهود، عقد أثرياء و مفكري اليهود صفقة مع القوى الغربية تقضي بتشكيل وطن لليهود في فلسطين. اليهود
      الاثرياء و الناجحين بقوا في الغرب، أما اليهود الفقراء فقد جاؤوا لفلسطين.
      رآى الغرب في إسرائيل (و خصوصا بعد حرب 67) قاعدة لإنطلاقته لضرب اي قوة شرق اوسطية تقوم في هذه المنطقة. فصارت إسرائيل القائم بأعمال المصالح الغربية في الشرق الأوسط (مثلا العدوان الثلاثي في 56).
      ليس هناك أي أمل لمنطقتنا بالنهوض إلا بتحالف مصري-تركي-إيراني.

    • زائر 9 | 10:14 م

      مشاركة هنود المهجر في برامج التنمية الاقتصادية

      النفط هو البقرة الحلوب كل من يحلب و يرسل إلى بلده ليطوره و أبناء البلد العين بصيرة و اليد قصيرة

    • زائر 8 | 10:13 م

      المسلمين يقلدون الهنود الحمر

      عندما غزا الاوربيين القارة الأمريكية، واجه الهنود الحمر الغزاة البيض بالسهام و الرماح بدلا من الأسلحة النارية الفتاكة. كانت النتيجة الهزيمة الساحقة للهنود الحمر رغم كثرتهم.
      العرب إذا كانوا يريدون فعلا هزيمة الغرب أو القضاء على إسرائيل يجب عليهم الأخذ بالأسباب، صناعة طائراتهم المقاتلة و بارجاتهم الحربية. لا جدوى من شراء الأسلحة من روسيا و الصين، فمن يحارب بغير أسلحته فأنذره بالخسران.
      صناعة الاسلحة الحربية الحديثة تحتاج لقاعدة صناعية حديثة و تعليم ممتاز. و هذا الأمر يحتاج لعقود من الزمن.

    • زائر 7 | 10:05 م

      الكاسر

      أخرتنا راح نشتغل عند الهنود نبني بيوت او في الشركات او في وزاراتهم اعتقد صعبة في الوزارات لان الدولة الوحيدة في العالم ( البحرين ) فقط نسبة الأجانب العاملين في وزارات الدولة في اعتقادي وقريبا راح تساوي البحريني

    • زائر 6 | 10:04 م

      عبثية الصراع العربي الإسرائيلي

      لقد انتصر المشروع الغربي (ممثلا في إسرائيل) على العرب. حان الوقت للعرب أن يقروا بالهزيمة كما أقرت اليابان بالهزيمة بعد الحرب العالمية الثانية. أنا لا أوجه كلامي هذا للعامة و لكن أوجهه للمثقفين و السياسيين. يجب أن لا يفهم من كلامي أن المطلوب هو تقديم تنازلات لإسرائيل، و لكن يجب أن يفهم أن لا جدوى في الحرب ضد إسرائيل... المطلوب هو الحفاظ على ما تبقى من أراضي عربية لكي لا تصبح لدينا إسرائيل جديدة. فلسطين أرض خسرت، قد نسترجعها بعد 100 سنة و قد نتصالح مع إسرائيل حينها. يجب علينا العمل للمستقبل.

    • زائر 5 | 9:51 م

      ناموا ياعرب ناموا مافاز الا النوم

      خلكم في اللحم و الكهرباء و البترول و هذا شيعي و هذا سني و فلوسكم تستثمرها الهند مع اسرائيل !! لا تنسون نبغي هالمره اسرائيل صغيره حوالين المعبد اليهودي مثل ما سويتون الهند الصغيره حوالين المعبد الهندوسي وواصلوا في هدم مساجد الشيعه و التمييز الطائفي

    • زائر 4 | 9:48 م

      ماعندهم حمامات في البيوت

      بس فالحين يصرفون مليارات على التسليح

    • زائر 3 | 9:47 م

      واحنا قاعدين نبني الهند الصغيره في بلدنا

      شوفوا المهازل! الهند حليفة اسرائيل و احنا تراث بلدنا يهمل مقابل انشاء الهند الصغيره داخل بلدنا يعني احتلال متكامل!! الهند تستنزف فلوس .. و تعطيها اسرائيل

    • زائر 2 | 9:15 م

      عزيز الدكتور الجمرى:

      العرب الان لا همهم ا بلد مع ا بلد ايما يكون تلك البلدحتى (الدوله العبريه) همهم الوحيد هو شعوبهم ان لا ترفضهم وتزيح. من تحتهم والباقى لا يهم.

    • زائر 1 | 8:39 م

      نحتاج لدراسة ظاهرة إسرائيل دراسة موضوعية

      كيف يمكن لشعب (تعداده لا يتجاوز 6 ملايين يهودي) ان يفعلوا كل هذه الأفاعيل في وسط يرفضهم و لا يقبل بوجودهم؟. هل هي الجينات مثلا؟ هل هو اللوبي الصهيوني في الشتات؟ ... هناك من يبالغ في وصف إسرائيل و يجعل منها قمة العبقرية و التفوق، و هناك من يبرر تفوقها بسبب الدعم الغربي اللامحدود لهذه الدولة الصغيرة.

    • زائر 20 زائر 1 | 12:51 ص

      الإقتصاد

      لأنهم يعملون في القطاع المالي منذ أكثر من 100 عام وهم اليوم يسيطرون على هذا القطاع ويعرفون كل دولة وما تملك ويعرفون كيف يدخلون الدولة التي يريدونها

    • زائر 24 زائر 1 | 6:39 ص

      إسرائيل تحترم المواطنين وديمقراطية عندهم

      العرب اللي عايشين في إسرائيل مرتاحين مابالك بليهود الشعب الأصلي في النعيم

اقرأ ايضاً