العدد 4866 - السبت 02 يناير 2016م الموافق 22 ربيع الاول 1437هـ

مؤسسات التعليم المهني منطلق أساسي لبناء القدرات التخصصية والمهنية

محمود التوبلاني

مدير إدارة التدريب في ديوان الخدمة المدنية سابقاً

استعرضنا في الحلقتين السابقتين استراتيجيات إصلاح التعليم، وفي هذه الحلقة نود أن نستعرض المؤسسات التعليمية والمهنية التي تم إيجادها لمساندة التعليم الأساسي، وقد تمثل ذلك في إنشاء معهد البحرين للتدريب الذي كان له دور بارز في مجال التعليم الصناعي والمهني والتلمذة المهنية للطلاب والطالبات، وأن الهيكلة الجديدة لمسارات التعليم وفقاً لمشروع تطوير التعليم والتدريب تتجه إلى تحويل نسبة من الطلبة من خريجي الإعدادية العامة إلى التعليم المهني أو التعليم الصناعي والتقني أو التلمذة المهنية للبنين والبنات، بحيث يكون للمعهد مهام متعددة في هذا المجال سواءً في إعداد وتدريب هؤلاء الطلبة أو في تنفيذ البرامج التخصصية والمهنية للطلبة.

وينتظر أن يساعد المعهد في التوسع في هذا المجال، من خلال خلق الانسجام والتنسيق الكامل بين التعليم والتدريب ضمن سياق واحد يلعب فيه المعهد دوراً أساسياً، بما في ذلك دوره المرتقب في تمهين المعلمين العاملين في التعليم. ويعتبر معهد البحرين للتدريب حجر أساس في المشروع الوطني للتعليم والتدريب في البحرين.

كما أن المعهد جزء لا يتجزأ من المنظومة المتكاملة للتدريب في البحرين، من خلال حزمة البرامج التي يقدمها وتعاونه المثمر والبناء مع هيئة صندوق العمل (تمكين) لاستغلال البرامج المثلى في تأهيل وتدريب الكوادر الوطنية، وبرنامج التأمين ضد التعطل الذي أثبت نجاحه وأثمر عن وجود الطلبة في مواقع العمل وسعيه في خلق فرص عمل مناسبة للخريجين.

وفي مرحلة لاحقة تم إنشاء كلية البوليتكنك، التي تعتبر مؤسسة تعليمية جديدة وملتزمة بتزويد الشباب البحريني بالتعليم والمهارات اللازمة التي تمكنهم من الاستفادة من التطوير الذي تشهده مملكة البحرين في القطاع التعليمي كجزء لا يتجزأ من التحول الاقتصادي الذي تشهده مملكة البحرين.

وتأسست بوليتكنك البحرين بموجب المرسوم الملكي رقم 65 للعام 2008، وهي تُشكل إحدى المبادرات الرئيسية للمشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب. وتقوم بوليتكنك البحرين بتلبية الحاجة الملحة لتوفير قوة عاملة بحرينية ماهرة، وإعداد خريجين جاهزين للانخراط في سوق العمل، وقد تم تطوير برامج بوليتكنك البحرين بالتشاور مع شركات القطاع الخاص والصناعي والجمعيات المهنية والمؤسسات العالمية المتخصصة في التعليم والتدريب. وتعتبر بوليتكنك البحرين مبادرة ذات رؤية جريئة تهدف إلى دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية بمملكة البحرين بما يتوافق مع رؤية البحرين الاقتصادية لعام 2030.

يذكر أنه تم خلال عام 2009 استقبال بوليتكنك البحرين للدفعة الثانية من الطلاب المنتسبين إليها. وفي مرحلة لاحقة تم إنشاء كلية البحرين للمعلمين في عام 2008 من مشروع المبادرات الوطنية لتطوير التعليم والتدريب، إذ أفرد المشروع مبادرة خاصة بتطوير وإعداد المعلمين باعتبارهم عنصراً أساسياً في إعداد المواطنين القادرين على خدمة مجتمعهم بشكل فاعل، معتمدين على تأهيلهم العلمي والمعرفي السليم وذلك من أجل تحقيق طموحات رؤية مملكة البحرين الاقتصادية لعام 2030 التي تعتبر الموارد البشرية المؤهلة والمدربة عنصراً أساسياً في تحقيقها.

وقد جاءت كلية البحرين للمعلمين لتضطلع بمهمة إعداد وتطوير المعلمين من أجل رفد الميدان التربوي بالكوادر المؤهلة والمدربة وفقاً لأحدث وأفضل الأساليب التربوية على مستوى العالم، لذلك فقد اعتمد عمل الكلية على أرقى الكوادر الوطنية المختصة بمجال التربية والتعليم، بالتعاون مع شريك دولي يعتبر من أكثر معاهد التدريب نجاحاً في العالم ألا وهو المعهد الوطني للتربية في سنغافورة.

ومنذ أن بدأ عمل الكلية، ارتكز محور عملها الأكاديمي والتدريبي على توفير معلمين مؤهلين يساهمون في تحسين مخرجات التعليم بمملكة البحرين بل ويحققون التنافس على مستوى العالم، لذلك اهتمت برامج الكلية بتطوير معايير اختيار ممارسي المهنة التعليمية مع التأكيد على أهمية تدريبهم المستمر من أجل رفع أدائهم المهني بما يعزز من مكانتهم في المجتمع بل ويجعل مهنة التعليم جاذبة لأفضل العناصر.

إقرأ أيضا لـ "محمود التوبلاني"

العدد 4866 - السبت 02 يناير 2016م الموافق 22 ربيع الاول 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 5:02 ص

      رسالة لولي عهد البحرين: معهد البحرين للتدريب انتهى في عام 2011 بعد تحوله لوزارة التربية و التعليم التي دأبت على استئصال مقيت واستبدال الموظفين الأكفاء بمن هم دون مستوى الكفاءة و دون مستوى اللباقة في التعامل.

اقرأ ايضاً