العدد 4867 - الأحد 03 يناير 2016م الموافق 23 ربيع الاول 1437هـ

«سوق العمل»: أكثر من 42 ألف عامل أجنبي يصححون أوضاعهم... ومنهم 10 آلافٍ عادوا إلى بلدانهم

كشف الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم سوق العمل أسامة عبدالله العبسي، عن تصحيح الأوضاع القانونية لأكثر من 42 ألف عامل أجنبي في المملكة خلال «فترة السماح»، مشيراً إلى تفضيل نحو 76 في المئة من العمالة المصححة أوضاعهم البقاء في المملكة، ومشدداً في ذات الوقت على عدم التساهل في تطبيق القانون ضد من يتم ضبطه مخالفاً.

وأوضح الرئيس التنفيذي، في تصريح صحافي، بمناسبة انتهاء فترة السماح التي أطلقتها هيئة تنظيم سوق العمل في الفترة من يوليو/ تموز وحتى نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2015 لتصحيح الأوضاع القانونية للعمالة الوافدة في المملكة، أن عدد العمالة التي استفادت من فترة السماح بلغ 42,019 عاملاً أجنبياً، وهو ما يعد إنجازاً غير مسبوق قياساً مع الحملات التي نظمتها الهيئة في السنوات الماضية.

وأعرب العبسي عن شكره وتقديره إلى كافة الجهات التي أسهمت في إنجاح هذه الخطوة من وزارات الدولة ومنها وزارة الداخلية ممثلة في الإدارة العامة للهجرة والجوازات، وسفارات الدول المصدرة للعمالة الأجنبية، مؤكداً بأن هذه الخطوة من شأنها أن تنعكس إيجاباً على الأداء الاقتصادي للمملكة، لاسيما المنافسة الشريفة بين أصحاب الأعمال، وعلى جودة المنتجات والسلامة المجتمعية.

ولفت إلى أن 76 في المئة من العمالة الوافدة التي استفادت من فترة السماح وبما قدره 31,894 عاملاً فضلوا البقاء في المملكة بعد الانتقال لصاحب عمل جديد، فيما تم تسهيل إجراءات عودة 10,125 عاملاً إلى بلدانهم بناء على رغبتهم أي بما نسبته 24 في المئة من إجمالي العمالة المستفيدة، مشيراً إلى أن أكثر العمال الوافدين استفادة من هذه الفترة هم البنغاليون، ثم الهنود والباكستانيون، يليهم بقية الجنسيات.

وتتجاوب رغبة العمالة الوافدة في البقاء في المملكة مع التقارير الدولية التي تتحدث عن تصدّر البحرين المركز الأول عربياً والسابع عشر عالمياً بين الوجهات الجاذبة للعمالة الوافدة على مستوى العالم وفقاً لنسخة العام 2015 من مؤشر (إكسبات إنسايدر) السنوي، الذي يهدف إلى تصنيف الدول وفقاً لمدى جاذبيتها للراغبين في الإقامة والعمل فيها.

ولفت العبسي إلى أن الهيئة لم تدخر جهداً في سبيل إنجاح فترة السماح والوصول إلى كافة العمالة لتعريفهم وحثها على الاستفادة من هذه الفترة حيث أرفقت الهيئة فترة السماح بحملة ترويجية كبيرة، شملت عقد لقاءات مع سفراء الدول المصدرة للعمالة واطلاعهم على تفاصيل «فترة السماح»، كما عمدت على نشر مجموعة من الإعلانات في الصحف المحلية الناطقة باللغة العربية والإنجليزية، والإذاعة العربية والإنجليزية والهندية، وتم التعاون مع سفارات بعض الدول على نشر إعلانات فترة السماح في بعض القنوات الوطنية.

كما قامت الهيئة بتوزيع أكثر من 100 ألف مطبوعة إرشادية لفترة السماح بنحو 15 لغة مختلفة حتى تتمكن من إيصال الرسالة المستهدفة بالجودة المطلوبة إلى جميع الجهات المستهدفة، شملت مراكز تجمع العمالة الأجنبية ومقار سفارات الدول المصدرة للعمالة الأجنبية ومقر ومكاتب الهيئة، علاوة على إرسال أكثر من مليون رسالة نصية قصيرة بالتعاون مع شركة البحرين للاتصالات السلكية واللاسلكية (بتلكو) إلى جميع الوافدين المقيمين بالمملكة بلغات مختلفة بهدف الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة.

ويتابع: حرصنا خلال «فترة السماح» على تقديم كافة التسهيلات الممكنة لأصحاب العمل الراغبين في استيعاب هذه العمالة، وفتحنا المجال أمام العمال المخالفين للاستفادة من هذه الفترة و الاختيار طوعاً بين الانتقال إلى صحاب عمل جديد والبقاء في المملكة أو العودة إلى بلدانهم.

كما تم التفاهم مع وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف لمعالجة أوضاع رخص عمل العمال الوافدين الممنوعين من السفر، حيث قضى الاتفاق بفتح الباب أمام تجديد رخص عملهم في المملكة لتسوية مديونياتهم، وهو الإجراء الذي أوجد حلولاً «إنسانية» لآلاف العمالة الوافدة التي لم تكن قادرة على مغادرة البلاد للعودة إلى بلدانها، إلى جانب عدم قدرتها على العمل النظامي.

وقال: إن الهيئة سوف تمرر الطلبات التي قدمت إلكترونياً حتى منتصف ليل 31 ديسمبر/ كانون الأول 2015، مشيراً إلى أن الرقم المذكور للعمالة التي صححت أوضاعها القانونية قابل للزيادة الطفيفة بناء على ذلك، مؤكداً بأن الهيئة سوف تعكف على تحليل نتائج هذه المبادرة للاستفادة منها في وضع سياساتها وخططها المستقبلية لتلافي تفاقم ظاهرة العمالة المخالفة في المستقبل، ووضع حلول جذرية ودائمة لها تماشياً مع سياسة وتوجيهات الحكومة الرشيدة في هذا الموضوع.

وأضاف: اليوم مع انتهاء فترة السماح لم يعد هناك أي حجة لمن أضاع هذه الفرصة، مشدداً على أن الهيئة سوف تباشر باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه من يتم ضبطه مخالفاً لأحكام قانون تنظيم سوق العمل، وبدون استثناء.

العدد 4867 - الأحد 03 يناير 2016م الموافق 23 ربيع الاول 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 5:47 ص

      سوق العمل دمر اقتصاد البلد بسبب دعمهم للعمال والتحويلات الغير اخلاقي وصيطرة العمال على صاحب العمل والسوق والمنافسة الغير اخلاقية فاطر اكثر اصحاب السجلات تأجيرة على الاجانب والمستفيد الاول الاجنبي . ولا حل للمواطن ومدخول قوت يومه. الله على الضالم

    • زائر 4 | 4:39 ص

      sunnybahrain
      السلام عليكم ،،سلط الله علي بليسك من وزارة ،،اثنان واربعون الف مخالف + مليون غير مخالف = واجد نفر ،،هل سوق العمل لدينا بحاجه لهذا الكم الهائل من العمالة ،،إلا اذا يكونون علماء ذرة ،،او صانعي غواصات تعمل ب
      { الكركديه } الله اعلم ،،يا وزارة يا عمل ،،ضعوا المواطن نصب اعينكم ،،اول دولة في العالم لديها عمالة ،،اكثر من عدد السكان ،،يا مسهل .

    • زائر 3 | 11:16 م

      نظام الهيئه والقانون

      هيئة سوق العمل تقوم بزيارة المحلات للبحث عن العماله السائبه أو الغير نظاميه وهم موجودين في الطرقات كخلية النحل وفي كل الأسواق أليس هذا المنظر وهذا التجمع يدل على وجود عماله غير نظاميه ومتسوله ويعطي دافع لبقية العمال الهرب والانضمام لهم لكونهم مطمئنين من القانون .

    • زائر 2 | 11:04 م

      مابعد انتهاء المدة

      إذا إرادة الهيئه إنجاح عملها هو ليس تعديل وضع العامل فقط وإنما النجاح الحقيقي هو القضاء على العمااله السائبه ، حيث تعديل الوضع الحالي هو مجرد انتقال كفالة عامل من كفيل إلى والوضع العام كما هوا فما هي الفائده من تعديل الوضع العمالي.

    • زائر 1 | 10:58 م

      القانون قانون

      وماهو الان دور الهيئه والداخلية بعد انتهاء المدة المحددة لتعديل وضع العماله السائبه ، أليس المطلوب العمل بحزم وجديه والقضاء على العماله السائبه والمتسكعه في الطرقات وبعض الأسواق والتى تتنقل من منطقه إلى منطقه بدون رقيب ولا حسيب مطمئنين غير مبالين لمعرفتهم بالتهاون من قبل الجهات المختصة قبل وبعد انتهاء الفتره ، وإنما تعديل هذا الوضع اعتادو عليه كل خمس سنوات يتم تعديل أوضاعهم ثم تعود حليمه لعادتها القديمه ولاتغيير في الوضع العام للعماله السائبه.

اقرأ ايضاً