العدد 4868 - الإثنين 04 يناير 2016م الموافق 24 ربيع الاول 1437هـ

لجنة القيم بالفيفا توصي بإيقاف فالكه تسعة أعوام

لوزان (سويسرا) - أ ف ب 

تحديث: 12 مايو 2017

 

 

طالبت لجنة الأخلاق المستقلة التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم اليوم الثلثاء (5 يناير/ كانون الثاني 2016) بعقوبة الإيقاف لمدة 9 أعوام مع غرامة مالية قيمتها 100 ألف فرنسك سويسري بحق الأمين العام السابق للفيفا الفرنسي جيروم فالك الذي اعفي من مهامه منذ سبتمبر/ أيلول الماضي وأوقف بشكل مؤقت منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وأوقف فالك (55 عاما) في 7 أكتوبر الماضي ولمدة 90 يوما بسبب اتهامه من وسائل الإعلام البريطانية بالتورط في قضية إعادة بيع تذاكر مونديال 2014 في البرازيل في السوق السوداء.

وأوضحت لجنة الأخلاق في بيان لها أن رئيسها كورنيل بوربيلي أنهى تحقيقاته بخصوص أنشطة الأمين العام السابق وتقدم بتقرير وتوصيات إلى غرفة الحكم في الفيفا التي يرأسها هانز-يواكين ايكرت.

وأضافت أن بوربيلي طلب في الوقت نفسه تمديد عقوبة إيقاف فالك لمدة 45 يوما أخرى.

وتنتهي عقوبة الإيقاف لمدة 90 يوما بحق فالك مساء اليوم.

وتابعت: "في تقريره النهائي، أوصى رئيس لجنة الأخلاق بفرض عقوبة الإيقاف لمدة تسع سنوات وغرامة مالية قدرها 100 ألف فرنك سويسري على السيد فالك لانتهاكه القوانين العامة للسلوك (المادة 13 من قانون الأخلاق للفيفا)، والولاء (المادة 15) والسرية (المادة 16)، وواجب الإفصاح، والتعاون والإبلاغ (المادة 18)، وتضارب المصالح (المادة 19)، وتقديم وقبول الهدايا والمزايا الأخرى (المادة 20) والالتزام العام بالتعاون (المادة 42)".

وختمت اللجنة بيانها: "حتى يتم اتخاذ قرار رسمي من غرفة الحكم التابعة للجنة الأخلاق، فان فالك يفترض انه بريء".

وأوقف فالكه الذي يشغل منصب الأمين العام منذ العام 2007، لمدة 90 يوما في 8 أكتوبر الماضي من قبل لجنة الأخلاق.

واتهم فالك (55 عاما) بقضايا فساد منها اتهامه ببيع تذاكر لدخول مباريات كأٍس العالم في البرازيل العام 2014 بطريقة غير مشروعة.

وكان فالك، بحسب وسائل الإعلام البريطانية، وضع جهازا يمكنه من تقاضي عمولات في إطار عملية إعادة بيع الآلاف من التذاكر في السوق السوداء خلال المونديال الأخير في البرازيل العام 2014.

وتسنتد هذه الاتهامات على رسائل الكترونية كشف عنها لوسائل الإعلام بيني عالون اللاعب الإسرائيلي السابق ومستشار شركة جي بي سبورتس للتسويق.

ونفى فالك عن طريق محاميه، بشدة هذه الاتهامات "الملفقة".

وسلم الاتحاد الدولي بطلب من القضاء السويسري، هذه الرسائل الالكترونية لفالكه إلى المدعى العام السويسري.

واتهمت الصحافة الأميركية فالك في يونيو/ حزيران بالتورط في تحويل 10 ملايين دولار إلى الرئيس السابق لاتحاد الكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) ونائب رئيس الفيفا سابقا الترينيدادي جاك وارنر، الملطخ بدوره بفضائح فساد كبرى والملاحق من القضاء الأميركي، من خلال اتحاد جنوب إفريقيا للعبة تحت ستار "مساعدة الشتات الإفريقي في الكاريبي"، لكنه نفى ذلك بشدة ورمى بالمسئولية الكاملة على الاتحاد الدولي.

العام 2006، اجبر فالك على الاستقالة من منصبه كمدير للتسويق في فيفا بعدما حكمت عليه محكمة أميركية في نيويورك بالكذب عن طريق التفاوض مع شركة فيزا وخرق عقده آنذاك مع ماستركارد. اجبر فيفا على دفع 90 مليون دولار أميركي بسب القضية، لكن المريب أن فالك، الفارع الطول والذي بدأ مسيرته المهنية صحافيا في شبكة "كانال بلوس" الفرنسية العام 1984 قبل انضمامه إلى فيفا في 2003 مديرا للتسويق والتلفزيون، ظهر مجددا ومن نافذة ترقيته من قبل بلاتر إلى منصب الأمين العام العام 2007.

ويمر الاتحاد الدولي بالأزمة الأكثر خطورة في تاريخه منذ اعتقال 7 مسئولين حاليين وسابقين وتوجيه الاتهام إلى 14 شخصا آخرين بطلب من القضاء الأميركي بتهم فساد ورشاوى وابتزاز وتبييض أموال. واضطر بلاتر لتقديم استقالته بعد 4 أيام فقط على إعادة انتخابه رئيسا للفيفا لولاية خامسة على التوالي في 29 مايو/ أيار الماضي، اثر الفضائح المتتالية التي طالته شخصيا.

وحددت اللجنة التنفيذية الجديدة للفيفا 26 فبراير/ شباط المقبل موعدا للجمعية العمومية غير العادية لانتخاب رئيس جديد خلفا لبلاتر.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً