أعلنت جمعيات من 5 دول أمس في مملكة البحرين أمس (5 يناير/ كانون الثاني 2016)، عن تأسيس الاتحاد العربي لجمعيات شركات تقنية المعلومات، في مسعى إلى تحقيق تكامل اقتصادي عربي في مجال صناعة المعلومات والاتصالات على مستوى جميع الدول العربية.

وضم التأسيس 5 دول، وهي: البحرين -صاحبة المبادرة- ومصر والأردن والكويت ولبنان، على أن تنضم باقي الدول العربية تباعا عند إشهار الاتحاد.

ووفق المؤسسين، فإن «الاتحاد العربي لجمعيات شركات التقنية العرب» يهدف إلى تحقيق تكامل اقتصادي عربي في مجال صناعة المعلومات والاتصالات على مستوى جميع الدول العربية، وتحقيق أقصى قدر من التكامل بين مخرجات هذه الصناعة، وتوحيد جهود المنظمات الأهلية العاملة في هذا المجال.

ورئيس الاتحاد في مرحلته التأسيسية عبيدلي العبيدلي، وأمين السر صالح طروادة، والأمين المالي طارق فخرو، على أن يتم انتخاب نائب الرئيس لاحقاً مع 3 أعضاء.

أما المستشارون، فهم: مستشار الاتحاد للعلاقات والمشروعات الخليجية أحمد الحجيري، مستشار الاتحاد للعلاقات والمشروعات العربية ناصر فؤاد، مستشار الاتحاد للعلاقات والمشروعات الدولية بيتر بروك.

وقال العبيدلي: «نريد بناء محتوى عربي بمنظور حديث في تقنية المعلومات، فالمحتوى هو ملك صناعة تقنية المعلومات». مؤكداً على أهمية صناعة جهاز عربي متكامل ليتناسب مع حاجة الدول العربية.

وأضاف مصر لديها تجربة ناجحة في بناء محتوى عربي، والمغرب لديها تجربة في صناعة الموبايلا، هناك عديد من الدول العربية لديها تجارب ناجحة، ونحتاج إلى أن نتكامل».

من جهته، قال مستشار الاتحاد للعلاقات والمشروعات الخليجية أحمد الحجيري: «هناك العديد من المشاريع التي نسعى لإنشائها، منها إنشاء مكتب لتسجيل براءات الاختراع في كل الدول العربية، لحماية الملكية الفكرية».

من جهته، قال مستشار الاتحاد للعلاقات والمشروعات العربية ناصر فؤاد: «نهدف من هذا الاتحاد أن تكون الدول العربية فاعلة، تتحول من دائرة التأثر إلى دائرة التأثير... لدينا مواهب وقدرات عالية يمكن استثماراتها في صناعة تكنولوجيا المعلومات».

وأضاف «هدفنا التكامل وليس التنافس، فإذا كانت هناك تجربة ناجحة في البحرين، نأخذ هذه التجربة وتطبق في مصر بأيدي بحرينية، لا نريد أن نعيد التجارب التي مرت بها دول سبقتنا، ونكرر الأخطاء، بل أن نبدأ من حيث ما انتهت به التجارب في الدول العربية».

من جهته، قال ممثل مصر في الاتحاد، وهو رئيس جمعية اتصال في مصر حازم الطحاوي: «الوطن العربي يضم نحو 397 مليون نسمة، أكثر من عدد سكان الولايات المتحدة الأميركية، ولدينا قدرة على الاستفادة من الثروة البشرية».

وأكد على أهمية الاهتمام بالعنصر البشري وريادة الأعمال، وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتحريك عجلة اقتصاد المعرفة وصناعة مستقبل واعد للأجيال المقبلة.

وشدد على التكامل قائلاً: «إذا كانت هناك مناقصة، يمكن لشركات من دول العربية أن تشكل ائتلاف تدخل المناقصة، في ظل منافسة من شركات عالمية عابرة للقارات».