العدد 4869 - الثلثاء 05 يناير 2016م الموافق 25 ربيع الاول 1437هـ

تعاون بحريني سعودي مستمر في المبارزة

أم الحصم - اتحاد المبارزة 

تحديث: 12 مايو 2017

البداية كانت في العام 2014 وبالتحديد خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول من ذلك العام عندما اكتسح التنسيق الدائم بين الاتحادين السعودي والبحريني للمبارزة التصويت الذي أجرته الجمعية العمومية للإتحاد الآسيوي للمبارزة خلال اجتماعها بالعاصمة الفلبينية مانيلا على هامش البطولة الآسيوية المقامة هناك.

وصوتت 22 دولة من أصل 29 لصالح استضافة المملكة العربية السعودية والبحرين لبطولة كأس آسيا 2016 للمبارزة لفئتي الأشبال والناشئين وبالتحديد شهر فبراير/ شباط المقبل في الفترة من 20 وحتى 29 من فبراير بعد منافسة شديدة من الصين وتايلند وأوزبكستان، إذ ستستضيف مدينة الدمام منافسات الذكور، بينما ستكون منافسات الإناث بالعاصمة المنامة.

من هنا تحقق الحلم لحقيقة في فكرة مشتركة بين السعودية والبحرين أذهلت جميع دول آسيا وليأتي هذا المشروع تأكيداً على إمكانات دول مجلس التعاون الخليجي الكبيرة في تنظيم واستضافة أي حدث رياضي بأي حجم والبنية التحتية التي تمتلكها الدول الشقيقة في إنجاح هذا التجمع الآسيوي الكبير، وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة قد سبقت البحرين والسعودية عندما استضافت البطولة التي سبقتها وشهدت مشاركة واسعة وعدد كبير من اللاعبين واللاعبات وهو ما عزز موقف المملكتين الشقيقتين في البطولة التي تليها والتي يقترب موعد تنظيمها خلال شهر فبراير المقبل.

 

بطولة مؤهلة لأولمبياد البرازيل

وتكمن أهمية البطولة الآسيوية كونها تعتبر مؤهِّلة لأولمبياد ريو دي جانيرو في البرازيل، إذ نال الملف الموحد الذي قدمه الاتحادان البحريني والسعودي على إعجاب الجمعية العمومية، بعد أن تم التنسيق له قبل نحو شهرين.

وأشاد رئيس الاتحاد البحريني للمبارزة الشيخ إبراهيم بن سلمان آل خليفة بالتعاون البناء مع رئيس الاتحاد السعودي للمبارزة السيد سامي البكر، مبينا أهمية استمرار التعاون مع كافة الاتحادات الخليجية لنيل شرف استضافة البطولات القارية التي من شأنها رفع مستوى المبارزة المحلية.

كما رفع رئيس الاتحاد بهذه المناسبة خالص الشكر والتقدير إلى الممثل الشخصي لعاهل البلاد للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على دعم لكافة الأنشطة المتعلقة بالعنصر الشبابي لكلا الجنسين، مؤكدا أن ثقة سموه كانت الحافز خلف التقدم بملف الاستضافة.

 

انعكاسات كبيرة

انعكاسات كبيرة لاستضافة البطولة بين المملكتين الشقيقتين، فرياضة المبارزة في المنطقة بدأت تأخذ حيزاً كبيراً ومكاناً بين بقية الرياضات نظراً للأهمية الكبيرة التي يوليها المسئولين الرياضيين بالبحرين وعلى رأسهم ناصر بن حمد وجميع مسئولي اللجنة، ولا شك أن هذا الاهتمام انصب في مصلحة رياضة المبارزة التي حققت الكثير وشهدت طفرة غير مسبوقة منذ تأسيس هذا الاتحاد في العام 2007، ومن ذلك العام وبدأت رياضة المبارزة بالانطلاق نجو مستقبل مشرق، وكونها رياضة جديدة في المملكة فقد كانت بحاجة لعمل انتشار لها من قبل المسئولين عنها وتركيز العمل على إنشاء قاعدة عريضة من المبارزين ويأتي ذلك من خلال الدعوة لتنظيم دورات مكثفة لتعليم المبارزة للجنسين لسن من 11 حتى 14 سنة، على أن يشرف على هذه القاعدة مدربين من الخارج ومن أوروبا الشرقية، كما شاركت المبارزة البحرينية في بطولات العالم للمبارزة للأشبال والناشئين، بطولات آسيا للمبارزة للأشبال والناشئين، البطولات العربية لفئة العمومي والناشئين والأشبال، بطولات اتحاد غرب آسيا لفئة الأشبال والناشئين وبطولات الأندية العربية للفئات الثلاث، وتحققت انجازات كثيرة ومشرفة في تلك المشاركات.

 

تميز واضح في تنظيم البطولات

وكان لتنظيم الاتحاد البحريني للمبارزة لعدة بطولات تأثير كبير في الطفرة التي شهدتها هذه الرياضة، حيث نظمت البطولة الخليجية للمبارزة المجمعة للعمومي والأشبال والناشئين للجنسين العام 2011 وأقيمت هذه البطولة تحت رعاية كريمة من نائب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى رئيس اتحاد غرب آسيا لألعاب القوى سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، وكان لهذه الرعاية الكريمة وحضور الأثر الكبير في نجاحها وتحقيقها العلامة الكاملة في الجانب التنظيمي والتنافسي والمشاركة الواسعة.

وواصل اتحاد المبارزة تنظيمه للبطولات ونظم خلال شهر مارس/ آذار 2013 البطولة العربية للأشبال والناشئين في نسختها العشرين ليضاف نجاح آخر لنجاحات الاتحاد ومسيرته، وفي العام نفسه وخلال شهر ديسمبر/ كانون الأول نظم الاتحاد بطولة العيد الوطني الدولية والتي استقطبت عدد جيد من الدول المشاركة إذ أقيمت بالتزامن مع احتفالات البلاد بالعيد الوطني المجيد وعيد الجلوس، ونظراً للنجاح الذي شهدته البطولة في أولى نسخها استمر الاتحاد في تنظيمها في العام 2014 ليحصد مزيداً من النجاح ويثبها في أجندته السنوية إذ أقيمت النسخة الثالثة في ديسمبر 2015 وسط نجاح متميز ومشاركة دولية واسعة بلغت 14 بلداً من مختلف أنحاء العالم.

 

الاتفاقية البحرينية الايطالية

في العام الماضي وبالتحديد مطلع شهر أكتوبر أبرم اتحاد المبارزة البحريني اتفاقية تعاون رياضي مشترك مع الاتحاد الايطالي للمبارزة، وأبرمت الاتفاقية من قبل رئيس مجلس الإدارة الشيخ إبراهيم بن سلمان آل خليفة ومن جانب الاتحاد الايطالي رئيس الاتحاد جيورجو اسكارسوا وبحضور السفير الايطالي بالبلاد ألبرتو فيكي وبحضور عدد من مسئولي اللجنة الأولمبية البحرينية وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد البحريني للمبارزة.

وتشمل الاتفاقية إقامة المعسكرات التدريبية المشتركة بين الطرفين، استدعاء فرق ايطالية لإقامة معسكرات تدريبية بالبلاد، إرسال مدربين لايطاليا لرفع مستواهم التدريبي وكسب المزيد من الخبرة في مجال التدريب كذلك الدورات التحكيمية ودورات الأكاديميات.

وتعد ايطاليا من الدول الرائدة في هذه اللعبة، إذ ينتسب إليها 1400 لاعب دولي، 2000 لاعب محلي، وتضم 63 نادياً خاصاً في لعبة المبارزة وأكثر من 200 مدرب يحملون شهادة دبلوم الأكاديمية الايطالية، وتم البدء بتفعيل هذه الاتفاقية عندما ابتعث عدد من اللاعبين لمعسكر تدريبي في ايطاليا، وتواصلت الفعاليات المشتركة وأقيمت دورة تدريبية للمدربين خلال هذا العام، ومازال التواصل مستمراً لتحقيق أهداف هذه الاتفاقية المشتركة.

وتتواصل استعدادات اللجنة المنظمة العليا لبطولة آسيا للأشبال والناشئين للمبارزة 2016 والتي ستنظم بملف مشترك بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين في الفترة في الفترة من 20 حتى 23 فبراير القادم منافسات الذكور بالسعودية ومن 24 حتى 29 من الشهر نفسه منافسات البنات في البحرين، حيث تم اعتماد فندق الخليج فندقاً رسمياً للبطولة إلى جانب فندق رامي غراند وإس هوتيل وفندق السفير.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً