العدد 4870 - الأربعاء 06 يناير 2016م الموافق 26 ربيع الاول 1437هـ

انفوجرافيك "الوسط"... كوريا الشمالية تعلن نجاحها في تفجير قنبلة هيدروجينية

ندد مجلس الأمن الدولي «بشدة» أمس الأربعاء (6 يناير/ كانون الثاني 2016) بالتجربة النووية الجديدة لكوريا الشمالية، معلناً أنه سيعد «إجراءات إضافية» بحق بيونغ يانغ.

وفي بيان صدر بالإجماع، أعلنت الدول الـ 15 الأعضاء في المجلس وبينها الصين حليفة بيونغ يانغ أنها قررت «البدء فوراً بالعمل على هذه الإجراءات» التي سيتضمنها «قرار جديد لمجلس الأمن».

ولم يحدد البيان طبيعة هذه «الإجراءات الإضافية» ولم يشر علناً إلى عقوبات.

لكن دبلوماسيين أمميين أوضحوا أن المجلس يعتزم تشديد العقوبات الدولية التي فرضت على بيونغ يانغ منذ تجاربها النووية الثلاث الأولى.

وأحد الاحتمالات هو إضافة أسماء إلى قائمة الأفراد والشركات التي فرضت عليها عقوبات لصلتها بالبرنامج النووي الكوري الشمالي.

وهذه القائمة التي تحدثها لجنة عقوبات تتضمن حتى الآن أسماء عشرين كياناً و12 فرداً.


كوريا الشمالية تعلن نجاحها في تفجير قنبلة هيدروجينية... ومجلس الأمن يتوعد بتشديد العقوبات

نيويورك - أ ف ب

ندد مجلس الأمن الدولي «بشدة» أمس الأربعاء (6 يناير/ كانون الثاني 2016) بالتجربة النووية الجديدة لكوريا الشمالية، معلناً أنه سيعد «إجراءات إضافية» بحق بيونغ يانغ.

وفي بيان صدر بالإجماع، أعلنت الدول الـ 15 الأعضاء في المجلس وبينها الصين حليفة بيونغ يانغ أنها قررت «البدء فوراً بالعمل على هذه الإجراءات» التي سيتضمنها «قرار جديد لمجلس الأمن».

ولم يحدد البيان طبيعة هذه «الإجراءات الإضافية» ولم يشر علناً إلى عقوبات.

لكن دبلوماسيين أمميين أوضحوا أن المجلس يعتزم تشديد العقوبات الدولية التي فرضت على بيونغ يانغ منذ تجاربها النووية الثلاث الأولى.

وأحد الاحتمالات هو إضافة أسماء إلى قائمة الأفراد والشركات التي فرضت عليها عقوبات لصلتها بالبرنامج النووي الكوري الشمالي.

وهذه القائمة التي تحدثها لجنة عقوبات تتضمن حتى الآن أسماء عشرين كياناً و12 فرداً.

وفي بيانها الذي تلاه سفير الأوروغواي، إيلبيو روسيلي الذي يترأس مجلس الأمن في يناير الجاري، أكدت الدول الأعضاء أن التجربة الكورية الشمالية الرابعة تشكل «انتهاكاً صارخاً للقرارات» السابقة للأمم المتحدة وتظهر «خطورة هذا الانتهاك».

وتحظر القرارات الأممية على كوريا الشمالية القيام بأي نشاط نووي أو بالستي.

وذكرت الدول «أنها أعربت في الماضي عن عزمها على اتخاذ إجراءات إضافية ذات دلالة في حال أجرت (كوريا الشمالية) تجربة نووية جديدة».

وأكدت كوريا الشمالية أمس (الأربعاء) أنها أجرت أول تجربة لقنبلة هيدروجينية، في خطوة تعكس تصميم هذه الدولة على الدفع ببرنامجها النووي قدماً رغم المعارضة الدولية.

وتلقى الخبراء في المجال النووي أمس بتشكيك كبير الإعلان الكوري الشمالي، مشيرين إلى أن النشاط الزلزالي الذي رصد يوازي بنظرهم تفجير قنبلة أقل قوة.

وقال التلفزيون الكوري الشمالي الرسمي «أجريت أول تجربة لقنبلة هيدروجينية للجمهورية بنجاح عند الساعة 10,00 (1,30 ت غ) من السادس من يناير 2016».

وأوضح أن القنبلة «صغيرة الحجم»، مضيفاً «مع النجاح الكامل لقنبلتنا الهيدروجينية التاريخية، ننضم إلى صفوف الدول النووية المتقدمة».

وتستخدم في القنبلة الهيدروجينية أو القنبلة النووية الحرارية تقنية الانصهار النووي. وهي تسبب انفجاراً أقوى بكثير من الانفجار الناجم عن الانشطار الذي يولده اليورانيوم والبلوتونيوم فقط.

وعرض التلفزيون أمراً موقعاً من الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون يحمل تاريخ 15 ديسمبر بإجراء التجربة ودعوة إلى بدء سنة 2016 على «الوقع العظيم لأول تفجير لقنبلة هيدروجينية». وأشارت بيونغ يانغ إلى أن الأمر أعطي قبل يومين من عيد ميلاد زعيمها.

تنديد دولي

ونددت كوريا الجنوبية واليابان المجاورتان بـ «انتهاك» صارخ لقرارات الأمم المتحدة. وصدرت مواقف مماثلة من الاتحاد الأوروبي ولندن وباريس وموسكو.

وقالت الصين، حليفة بيونغ يانغ، إنها «تعترض بشدة» على هذه التجربة فيما تعهد البيت الأبيض برد «ملائم» على «استفزازات» كوريا الشمالية، لكنه أكد أنه لا يستطيع تأكيد استخدام قنبلة هيدروجينية في التجربة الأخيرة.

والشهر الماضي، لمح كيم جونغ أون أن بلاده طورت قنبلة هيدروجينية، لكن خبراء دوليين شككوا في ذلك.

وقال الخبير الاسترالي، كريسبن روفيري إن «المعطيات الزلزالية تشير إلى أن الانفجار كان أقل قوة بكثير من انفجار نتوقعه عند تجربة قنبلة هيدروجينية. للوهلة الأولى، يبدو أنهم أجروا تجربة نووية ناجحة لكنهم لم يتمكنوا من إنجاز المرحلة الثانية، مرحلة انفجار الهيدروجين».

واعتبر المحلل في مؤسسة «راند كوربوريشن» للأبحاث بروس بينيت أن السلاح الذي تمت تجربته «كان على الأرجح بحجم القنبلة الأميركية في هيروشيما لكنه لم يكن قنبلة هيدروجينية. ما حدث هو انشطار». وأضاف «الانفجار الذي حصل كان يفترض أن يكون أقوى بعشر مرات» لو كانت القنبلة هيدروجينية.

وكان خبراء الزلازل رصدوا هزة أرضية بقوة 5,1 درجات بالقرب من موقع التجارب النووية الرئيسي في شمال شرق كوريا الشمالية، وكانوا أول من شكك في أن القنبلة هيدروجينية.

وبحسب التقديرات الأولية لوزارة الدفاع الكورية الجنوبية فإن قوة القنبلة كانت تراوح بين ستة وتسعة كيلوطن، ما يوازي الطاقة التي انبعثت خلال التجربة الأخيرة في 2013.

وكانت التجربة الأميركية الأولى لقنبلة هيدروجينية في 1952 أدت إلى انبعاث عشرة كيلوطن من الطاقة.

ويرى معظم الخبراء أن بيونغ يانغ ما زالت بعيدة جداً عن إمكان إنتاج قنبلة نووية حرارية لكنهم منقسمون بشأن قدرتها على صنع أسلحة ذرية صغيرة وهي مرحلة أساسية في إنتاج الرؤوس النووية.

في كل الحالات، تشكل هذه التجربة النووية الرابعة لكوريا الشمالية تحدياً صارخاً لأعدائها ولحلفائها الذين حذروها من أنها ستدفع ثمناً باهظاً لمواصلة برنامجها النووي.

وكان الرئيس باراك أوباما وصف في 2014 كوريا الشمالية بأنها «دولة مارقة» واعداً بعقوبات أكثر شدة في حال إجراء تجربة جديدة.

وموقف الصين سيكون تحت المجهر. فقد مارست بكين ضغوطاً في الماضي للحد من العقوبات ولكن يبدو أن صبرها نفد في الآونة الأخيرة حيال رفض بيونغ يانغ التخلي عن برنامجها النووي.

وقال المحلل المكلف شئون آسيا وشرق آسيا في مجموعة الأزمات الدولية، يانمي تشي إن «بكين تتعرض لضغوط متصاعدة لمعاقبة كيم جونغ أون وإجبار بيونغ يانغ في نهاية المطاف على التخلي عن أسلحتها النووية».

لكن الخبراء يرون أن هامش تحرك بكين محدود بمخاوفها من انهيار هذا البلد ومن نشوء كوريا موحدة تدعمها الولايات المتحدة عند حدودها.

وتسعى بكين إلى إحياء المفاوضات السداسية (الكوريتان والولايات المتحدة وروسيا والصين واليابان) بشأن البرنامج النووي الكوري الشمالي والمتوقفة منذ 2008. ولكن يبدو أن التجربة النووية الرابعة ستطلق رصاصة الرحمة على هذه العملية.

كوريون شماليون يحتفلون ابتهاجاً بنجاح اختبار القنبلة الهيدروجينية -afp
كوريون شماليون يحتفلون ابتهاجاً بنجاح اختبار القنبلة الهيدروجينية -afp

العدد 4870 - الأربعاء 06 يناير 2016م الموافق 26 ربيع الاول 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً