العدد 4871 - الخميس 07 يناير 2016م الموافق 27 ربيع الاول 1437هـ

61 قتيلاً في هجومين انتحاريين بليبيا

آثار الدمار في مكان وقوع انفجار مركز تدريب الشرطة في مدينة زليتن بليبيا - reuters
آثار الدمار في مكان وقوع انفجار مركز تدريب الشرطة في مدينة زليتن بليبيا - reuters

قتل أمس (الخميس) حوالي 61 شخصاً في هجومين انتحاريين في ليبيا.

وفي الهجوم الأول قتل حوالي 55 شخصاً في هجوم انتحاري بشاحنة مفخخة استهدف مركزاً لتدريب الشرطة في زليتن بغرب ليبيا، في إحدى الهجمات الأكثر دموية في البلاد الغارقة في الفوضى. واعلن «داعش» مسئوليته عن العملية فيما قتل 6 وأصيب 11 في انفجار سيارة ملغومة في ميناء رأس لا نوف النفطي بليبيا.


61 قتيلاً في هجومين انتحاريين في ليبيا

زليتن (ليبيا) - أ ف ب

قتل حوالى 61 شخصاً في هجومين انتحاريين بشاحنة وسيارة مفخختين تبناهما تنظيم «داعش» أمس الخميس (7 يناير/ كانون الثاني 2016) استهدف الإنفجار الأول مركزاً لتدريب الشرطة في زليتن بغرب ليبيا، في أحد الهجمات الأكثر دموية في البلاد الغارقة في الفوضى.

وقال مصدر أمني في زليتن لوكالة «فرانس برس» إن انتحارياً فجر شاحنة صهريج مفخخة تستخدم لنقل المياه عند الساعة 8:30 بالتوقيت المحلي (6:30 ت غ) في مركز للشرطة حيث كان خفر السواحل يقومون بتدريب.

وقال شاهد إنه كان هناك حوالى 300 عنصر في المركز، غالبيتهم من خفر السواحل الذين كانوا يتابعون تدريباً في المدينة الواقعة على بعد 170 كلم شرق طرابلس.

ولم تتبن أي جهة الاعتداء في زليتن على الفور.

وقال الناطق باسم وزارة الصحة في طرابلس، عمار محمد عمار لوكالة «فرانس برس»: «قتل ما بين 50 و55 شخصاً وأصيب مئة على الأقل» في زليتن، المدينة الخاضعة لسيطرة قوات تحالف فجر ليبيا» المرتبطة بالسلطات غير المعترف بها دولياً في طرابلس.

وأضاف أن الحصيلة قد تتغير لأن «الضحايا نقلوا إلى مستشفيات مختلفة».

وأطلقت دعوات للتبرع بالدم بعد وقوع الاعتداء في منطقة «سوق الثلثاء» بوسط المدينة الذي كان مكتظاً عند وقوع الانفجار.

وقال الناطق باسم مستشفى زليتن معمر قاضي إن المستشفى استقبل حتى الأن أربعين قتيلاً على الأقل وحوالى سبعين جريحاً. وأعلن مستشفى مصراته على بعد سبعين كيلومتراً غرباً أن اربع حثث نقلت إليه بالإضافة إلى حوالى خمسين جريحاً.

وبث التلفزيون الليبي مساءً صوراً لمئات الأشخاص يشاركون في مراسم تشييع الضحايا في ملعب كرة قدم في المدينة.

وفي طرابلس، ندد نائب وزير الدفاع محمد بشير النعاس «بجريمة شنيعة»، مؤكداً أن المسئول عن الاعتداء «لم يعرف بعد».

في الشرق، دانت الحكومة المعترف بها دولياً «عملاً إرهابياً غاشماً»، ودعت إلى رفع الحظر عن الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة للتمكن من مكافحة «الإرهاب».

وهو الاعتداء الأكثر دموية منذ الانتفاضة التي أطاحت بالزعيم معمر القذافي في 2011 الذي قتل على أيدي ثوار.

ودان رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، مارتن كوبلر على حسابه على «تويتر» الانفجار الناجم عن الهجوم الانتحاري.

كما دان الاتحاد الأوروبي وفرنسا وإيطاليا الاعتداء وحثا مجدداً الليبيين على الوحدة من أجل مواجهة «الإرهاب».

ودعت فرنسا «مجمل الأطراف الليبية إلى أن تشكل بسرعة حكومة الوحدة الوطنية برئاسة السيد فايز السراج الذي سيكون شريك المجتمع الدولي في مواجهة الإرهاب».

وفي حادث آخر، قتل ستة أشخاص بينهم ثلاثة من حرس المنشآت النفطية وطفل في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة أمس في مدينة راس لانوف النفطية شرق ليبيا، وفق مصادر أمنية وطبية.

وقال المتحدث باسم حرس المنشآت النفطية، أسامة الحضيري لـ «فرانس برس» من مكان التفجير «انفجرت سيارة من طراز تويوتا لاند كروزر يقودها انتحاري عند حاجز على المدخل الشرقي لراس لانوف (...) قتل ثلاثة حراس وأصيب اثنان بجروح».

وأضاف أن «خمسة أفراد من عائلة واحدة كانوا في سيارة عند الحاجز أصيبوا في التفجير ونقلوا إلى المستشفى بينهم طفل عمره 16 شهراً توفي متأثراً بجروحه». وأوضح أن المصابين الأربعة الآخرين في السيارة هم سائق السيارة الشاب وامه واختاه وهما في العشرينات.

العدد 4871 - الخميس 07 يناير 2016م الموافق 27 ربيع الاول 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً