العدد 4873 - السبت 09 يناير 2016م الموافق 29 ربيع الاول 1437هـ

«حرب» بمكبرات الصوت بين الكوريتين

الوسط - المحرر السياسي 

تحديث: 12 مايو 2017

 

في أول رد رسمي لكوريا الشمالية على استئناف الجنوب بث دعاية موسيقى البوب والسخرية من مشتريات الأسرة الحاكمة في الدولة المنعزلة عبر مكبرات الصوت على الحدود، أعلن كيم كي نام، رئيس إدارة الدعاية في نظام الشمال، أن خطوة الجنوب «تدفع البلدين المتناحرين إلى حافة الحرب». وجاءت الخطوة بعد إعلان بيونغيانغ الأربعاء تنفيذ تجربة ناجحة لقنبلة هيدروجينية ، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الأحد (10 يناير / كانون الثاني 2016).

ونشرت كوريا الجنوبية مكبرات صوت على الحدود في آب (أغسطس) 2015، ما تسبب في تبادل للقصف المدفعي بين الجانبين، علماً أن البث الحالي يغطي مسافة 24 كيلومتراً أثناء الليل، و10 كيلومترات في النهار، ما يكفي لتخطي الجنود الكوريين الشماليين على الحدود والوصول الى المدنيين.

ووسط آلاف المحتشدين في قلب بيونغيانغ للاحتفال بالتجربة الناجحة لتفجير القنبلة الهيدروجينية، قال نام: «تشعر الولايات المتحدة وأتباعها بغيرة من هذا النجاح، ويدفعون الوضع نحو حافة الحرب بإعلانهم استئناف الدعاية النفسية، وإحضار قاذفات استراتيجية رجحت وسائل إعلام في سيول أن تشمل قاذفات من طرازي «بي 2» و «بي 52»، وغواصة تعمل بالطاقة النووية.

وكانت بيونغيانغ كررت في تعليقات نشرتها وكالة الأنباء الرسمية، أن «التجربة النووية الأخيرة حدث ضخم يمنحنا قدرة ردع كافية لحماية حدودنا من أي قوى معادية بمن فيها الولايات المتحدة». وأشارت إلى أن «التاريخ يظهر أن قوة الردع النووي هي السيف الأمضى لإحباط أي عدوان خارجي، وما جرى للرئيس العراقي الراحل صدام حسين والزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، بعدما تخليا بمحض إرادتهما عن برنامجيهما النوويين، مثال على المصير المحتوم الذي ينتظر كل نظام يوافق على ذلك».

وشددت على أن لا جدوى لمطالبتها بأن ترتكب الخطأ ذاته، لأنه «لن يحصل أبداً، وشعبنا يفتخر بقنبلته الهيدروجينية أداة تحقيق العدالة في ظل وضع دولي يُشبه قانون الغاب، حيث البقاء للأقوى فقط».

إلى ذلك، عرض نظام الشمال في تسجيل فيديو لقطات مصورة غير مؤرخة لتجربة جديدة لإطلاق صاروخ باليستي من غواصة، في حضور الزعيم الكوري الشمالي جيم كونغ أون الذي ظهر على متن بارجة يراقب صاروخاً يشق الماء عمودياً ويرتفع مع اشتعال النار في المحرك.

ولمّحت وسائل إعلام كورية جنوبية إلى أن التسجيل الجديد تركيب يجمع لقطات من تجربة ثالثة لإطلاق صاروخ باليستي من غواصة كانت بيونغيانغ أجرتها في بحر اليابان في كانون الأول (ديسمبر) 2015، وأخرى من تجربة لصاروخ «سكود» أجريت في العام 2014.

وأعلنت كوريا الشمالية للمرة الأولى في أيار (مايو) 2015 أنها نفذت تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ من غواصة، وأرفقت الإعلان بصور لكيم يشير إليه في اللحظة التي يشق فيها مياه البحر.

وأجريت تجربة ثانية في تشرين الثاني (نوفمبر) قبالة مرفأ وونسان جنوب شرقي كوريا الشمالية، لكنها فشلت، إذ شوهد حطام الصاروخ في البحر، في حين لم يرصد المراقبون الأجانب أي مسار له.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً