العدد 4875 - الإثنين 11 يناير 2016م الموافق 01 ربيع الثاني 1437هـ

قافلة المساعدات تدخل بلدة «مضايا» السورية «المحاصرة»

قافلة مساعدات من الصليب الأحمر في طريقها إلى مدينة مضايا السورية - epa
قافلة مساعدات من الصليب الأحمر في طريقها إلى مدينة مضايا السورية - epa

دخلت طليعة قافلة المساعدات الغذائية والطبية أمس الإثنين (11 يناير/ كانون الثاني 2016) إلى بلدة مضايا في ريف دمشق حيث تفرض قوات النظام منذ ستة أشهر حصاراً محكماً على أكثر من أربعين ألف شخص تسبب بوفاة نحو ثلاثين منهم جوعاً وفق منظمات دولية.

ووصلت أولى الشاحنات الـ 44 عند الخامسة عصراً (15,00 ت غ) إلى مضايا التي تبعد نحو أربعين كيلومتراً عن دمشق بعد انطلاقها منها ظهراً، تزامناً مع بدء وصول أولى الشاحنات الـ 21 إلى بلدتي الفوعة وكفريا في محافظة إدلب (شمال غرب) واللتين تبعدان أكثر من 300 كيلومتر عن العاصمة وتحاصرهما الفصائل المقاتلة منذ الصيف الماضي.

وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية، بافل كشيشيك لوكالة «فرانس برس»: «دخلنا إلى البلدات الثلاث بشكل متزامن»، مضيفاً أن عملية إفراغ الحمولة ستستمر طيلة الليل.

وأوضحت رئيسة بعثة اللجنة الدولية في سورية، ماريان غاسر في بيان «العملية قد بدأت ومن المرجح استمرارها بضعة أيام»، مضيفة هذا «تطور إيجابي جداً وينبغي ألا يقتصر على تنفيذ عملية توزيع واحدة فحسب، فيتعين الوصول بشكل منتظم لهذه المناطق لتخفيف معاناة عشرات الآلاف من السكان».

وتابعت «علينا أن نضع نصب أعيننا أن هناك ما يزيد عن 400 ألف شخص يعيشون في مناطق محاصرة في جميع أرجاء سورية».

وتحمل الشاحنات وفق المنظمين، حليباً للأطفال وعبوات مياه وبطانيات ومواد غذائية، بالإضافة إلى أدوية للأطفال وأدوية للأمراض المزمنة يفترض أن تكفي لمدة ثلاثة أشهر، ومستلزمات ضرورية للجراحات الطارئة.

وقال مسئول في الهلال الأحمر السوري لـ «فرانس برس» إنه «سيسمح بخروج عشرات الأشخاص من البلدة».

وفي باريس، دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس بعد لقائه المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات مع النظام السوري، رياض حجاب، إلى «اتخاذ إجراءات إنسانية فورية تعطى الأولوية فيها إلى المناطق المحاصرة خصوصاً مضايا».

وأكد حجاب بدوره بعد اللقاء «لا يمكن التفاوض مع النظام وهناك جهات خارجية تمارس القصف على الشعب السوري».

إلا أنه أوضح أن وفد المعارضة إلى المحادثات المفترض عقدها في 25 يناير في جنيف برعاية الأمم المتحدة، يتألف من 15 شخصاً.

ميدانياً، قتل أمس 19 شخصاً، بينهم 14 طفلاً ومعلمة في غارة روسية استهدفت مدرسة في بلدة عنجارة الواقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في ريف حلب الغربي في شمال البلاد، بحسب ما ذكر المرصد.

لكن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زخاروفا أكدت لـ «فرانس برس» أن «روسيا لا تقوم بعمليات ضد المدنيين».

وتنفذ موسكو منذ 30 سبتمبر/ أيلول ضربات جوية في سورية تقول إنها تستهدف «المجموعات الإرهابية» وتتهمها دول الغرب والفصائل المقاتلة باستهداف المجموعات المعارضة أكثر من تركيزها على الجهاديين.

ودارت اشتباكات عنيفة تزامناً مع غارات جوية روسية في ريف حلب جنوبي والجنوبي الغربي أسفرت أمس عن مقتل «23 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها فضلاً عن 18 آخرين من الفصائل المقاتلة»، وفق المرصد.

وفي مدينة حلب، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن مقتل ثلاثة أطفال بقذائف صاروخية أطلقها «إرهابيون تكفيريون» على حي الأشرفية.

وتدور في مدينة حلب منذ صيف 2012 معارك متواصلة بين قوات النظام التي تسيطر على أحيائها الغربية والفصائل المعارضة التي تسيطر على أحيائها الشرقية.

وتشهد سورية نزاعاً دامياً تسبب منذ مارس/ آذار 2011 بمقتل أكثر من 260 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية وبنزوح ولجوء أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

العدد 4875 - الإثنين 11 يناير 2016م الموافق 01 ربيع الثاني 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً