العدد 4875 - الإثنين 11 يناير 2016م الموافق 01 ربيع الثاني 1437هـ

السيارات تملأ المحطات بعد إعلان رفع أسعار البنزين...والمواطنون يوجّهون اللوم للنواب

طوابير طويلة من السيارات بانتظار الوصول لمحطة وقود إحدى مناطق البحرين
طوابير طويلة من السيارات بانتظار الوصول لمحطة وقود إحدى مناطق البحرين

شهدت محطات الوقود في جميع مناطق البحرين يوم أمس الاثنين (11 يناير/ كانون الثاني 2016) اقبالاً كبيراً من قبل المواطنين لتزويد سياراتهم بالوقود بعد الإعلان رسمياً عن قرار صادر من مجلس الوزراء بتعديل أسعار البنزين لتصبح 160 فلساً لسعر لتر الممتاز و125 فلساً للجيد. وامتدت طوابير السيارات لخارج محطات البنزين ووصلت مدة الانتظار قرابة الساعة فيما نفى العاملون فيها علمهم المسبق بهذا القرار وأنهم تفاجأوا به كما تفاجأ بقية المواطنين. من جانبهم عبر المواطنون عن إحباطهم من هذا القرار موجهين اللوم والعتب على مجلس النواب ومعتبرين القرار صادماً ومحبطاً.

وقال في حديث مع «الوسط» المشرف العام لمحطة مدينة حمد للبنزين علي محمد إن المحطة شهدت إقبالاً غير مسبوق من المواطنين إذ زاد معدل البيع لديهم وبعد إجراء حسابات الساعة السابعة مساءً، بنسبة 75 في المئة متوقعاً أن تنفذ الخزانات إذا ما استمر الإقبال بهذا المعدل.

ونفى محمد علم المحطات المسبق بقرار رفع الأسعار مفيداً أنهم تفاجأوا بالقرار كما تفاجأ بقية المواطنين. موضحاً «علمت فيما بعد أن فرقاً من شركة بابكو ستقوم بزيارة جميع المحطات في وقت متأخر من مساء اليوم (الاثنين) لتعديل إعدادات المضخات حسب الأسعار الجديدة».

وعبر جميع المواطنين الذين أجرت «الوسط» معهم لقاءات في محطات مختلفة للبنزين، عن انزعاجهم من القرار وصدمتهم. فقال علي إبراهيم العالي والذي انتظر دوره في محطة عالي للبنزين قرابة الساعة «اعتدت على تزويد سيارتي بأربعة دنانير، وبعد هذا القرار سأدفع 6.400 دنانير. أشعر بالضيق من هذا القرار، وأشعر بالخوف مما هو قادم. والمشكلة أن جميع السلع سترتفع أسعارها بينما الرواتب ستبقى كما هي. وهذه المعادلة بلا شك ظالمة للمواطنين».

من جانبه قال المواطن حسن يعقوب إنه كغيره من المواطنين تفاجأ بالقرار فتوجه لعدة محطات لتزويد سيارته وما إن يشاهد طوابير السيارات تمتد للخارج يتجه لأخرى حتى استقر به الحال في المحطة القريبة من (الفورملا)

والتي لم يكن فيها الوضع مختلفاً عن سابقيها إذ وصل الطابور لحدود جامعة البحرين، فبقي في طابور الانتظار حسب قوله، أكثر من نصف ساعة. وعلق على القرار قائلاً «طبعاً القرار نافذ ولا رجعة فيه، وكنا نتمنى أن يكون لمجلس النواب وقفة كما هو مجلس الأمة الكويتي والذي اجتمع رئيسه مع رئيس الوزراء وحذره من الانفراد بقرار رفع الأسعار دون الرجوع للمجلس. لكن ما عسانا أن نقول». وتوقع يعقوب أن يخضع المواطنون للأسعار الجديدة ولا يحدث كما حدث للحوم لأن البنزين حسب قوله لا غنى عنه.

أما المواطن يوسف أحمد عبدالله فقد عبر عن إحباطه من القرار قائلاً «أصبحنا نخشى الآن مما هو قادم. الوضع مقلق جداً، ومجلس النواب الذي من المفترض أن يكون معنا أصبح عبئاً علينا وأثبت فشله للمرة الثانية من بعد رفع الدعم عن اللحوم. أنا شخصياً أعتبر نفسي ميسور الحال. ومع هذا أشعر بالقلق والإحباط فما بالك بأصحاب الدخل المحدود أو من هم دون خط الفقر». وأشار إلى أن «موضوع اللحوم وجد المواطنون له حل عبر مقاطعته والاتجاه للبديل. لكن البنزين لا تجدي معه هذه الخيارات. إلا في حال قرر المواطنون تبديل السيارات بالدراجات الهوائية أو العودة للحمير».

بدوره تساءل المواطن خليل محسن ثامر «هل نفهم من هذه القرارات التي تم تطبيقها والتي يلوحون بها، أن الدولة تريد إنعاش ميزانيتها والخروج من حالة التقشف والعجز على حساب جيب المواطن؟ كان الأجدر بهم رفع الأسعار أولاً على الأجانب وإعطاء قيمة للمواطن». وأضاف «القرار صادم، فبالأمس كان مجلس النواب يناقش آلية دعم المواطن بعد رفع البنزين. وقبل أن ينهي نقاشاته ويصدر قراراً بذلك صدمتنا الحكومة بقرار رفع الأسعار دون أي اعتبار لمجلس النواب وللمواطنين.

طوابير طويلة من السيارات بانتظار الوصول لمحطة وقود في قرية داركليب
طوابير طويلة من السيارات بانتظار الوصول لمحطة وقود في قرية داركليب

العدد 4875 - الإثنين 11 يناير 2016م الموافق 01 ربيع الثاني 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 16 | 4:55 ص

      هذا ويش ... في كلا الحالتين بخلص البترول. . تعيب على مال ا.... .. ان ذلوا روحهم على البترول. . و تالي احنا نطلع بعد شدي ،"! وين النواب و الشورى. . و حماية المستهلك عن هالقرار

    • زائر 14 | 1:32 ص

      مساكين النواب

      صرت آشفق عليهم

    • زائر 13 | 1:15 ص

      محرقية

      لقد وصلنا الي حال يصعب علي >>>> بمدام بدء باللحم ثم البنزين فهذا بعني ان هناك المزيد من الكوارث ستحل علي راس المواطن فيا تري يا اخوان ما هو السبب نحن فقط في البحرين دون دول الجوار حتي الدول الفقيرة ما سوتها هل هو بسبب تراجع أسعار النفط ام تقصيرنا لواجبات الله عز وجل ام الزيادة الكارثية للسكان ام ماذا والله اننا نعيش مأساة وتحققت مقولة البحرينيون هنود الخليج بل ادني من ذلك يا الله المستعان .

    • زائر 9 | 11:55 م

      سمير

      جايين على ايام سودا أني ارى غيمة كبيره محمله بالهم والغم مقبله إذا كانت بداية السنه الجديده چدي فاالله يستر من تاليها اخاف يجي يوم وندفع رسوم مال الشمس والهوا ويقولون لينا احمدوا ربكم طول المده السابقه مخلينكم تتشمسون وتتهوون ببلاش.

    • زائر 10 زائر 9 | 12:41 ص

      اي والله اه اه اه اه اه اه اه من الزماان الردي

      انا بقي اشلح افيبي

    • زائر 12 زائر 9 | 1:05 ص

      سمير

      ههههههه مو على قولتهم هي خاربه خاربه خلينا نعميها.

    • زائر 15 زائر 9 | 1:52 ص

      انت تدفع مال الهوى والشمس

      كل شهر تدفع بيل الهاتف ،يعني تدفع كلامك بفلوس مال هوه ،كف ما تدري.
      والأشعة wi fi ,:واي فاي تدفع بيبل الإنترنت ،يعني في كل شيء تدفع .

    • زائر 8 | 11:50 م

      ابو يوسف

      الى متى النواب بضلون ساكتين !!

    • زائر 11 زائر 8 | 12:49 ص

      عزيزي

      انت لي الحين معتمد على النواب اترك النواب عنك وعتمد على الله...الله كريم.

    • زائر 6 | 10:50 م

      زياده مبالغ فيها

      الزياده مبالغ فيها وغير مدروسه ليش جم رواتب المواطنين هي اللي سويتونه خراب وتجويع

    • زائر 5 | 10:49 م

      مصخره

      مصخره واسفاف

    • زائر 1 | 9:01 م

      انا

      اتمنى من حماية المستهلك تراقب الأسعار قبل لا نموت قهر من الصوبين

    • زائر 2 زائر 1 | 9:52 م

      كالمستجير من الرمضاء بالنار

      المجلسين ما قدروا يسوون شيء ! حمايه المستهلك باقدر؟ اعتمد على نفسك وكل واحد يزيد سعره افضحه بين الناس علشان تقاطع بضاعته و خلونا ناخذ حقنا بأيدنا مادام ! مصلحة الشعب غير عن مصلحة نوايب الدهر فخلوهم يولون و سوو جبهه مضاده ليهم

    • زائر 3 زائر 1 | 9:55 م

      هاي

      المستهلك المواطن
      الاجنبي عنده مواصلات
      الاجنبي عنده سياره خاصه
      الاجنبي مواصلات الشركه وووو
      وحنا ..........

اقرأ ايضاً