العدد 4883 - الثلثاء 19 يناير 2016م الموافق 09 ربيع الثاني 1437هـ

زعيم المعارضة في تركيا يصر على أن أردوغان «ديكتاتور»

حضور جماهيري بمناسبة ذكرى وفاة الصحافي التركي الأرمني هرانت دينك أمام صحيفة «أجوس» في إسطنبول - epa
حضور جماهيري بمناسبة ذكرى وفاة الصحافي التركي الأرمني هرانت دينك أمام صحيفة «أجوس» في إسطنبول - epa

جدد زعيم الحزب المعارض الرئيسي في تركيا، كمال كليتشدار أوغلو أمس الثلثاء (19 يناير/ كانون الثاني 2016) اتهام الرئيس رجب طيب أردوغان بأنه «ديكتاتور فارغ» رغم الملاحقات التي أطلقها ضده الرجل القوي في البلاد.

وقال أمام نواب حزبه حزب الشعب الجمهوري (اشتراكي ديمقراطي) «قلت إنه ديكتاتور فارغ واستاء. سبق أن وصفته في السابق بأنه ديكتاتور ولم يتأثر. من الواضح أن ما أزعجه هو أن يوصف بأنه ديكتاتور فارغ وليس بأنه ديكتاتور».

وأضاف متوجهاً إلى أردوغان «إما تتصرف بشكل غير منحاز وإما ترمي في سلة القمامة القسم (الرئاسي) الذي أديته وإما عليك أن تفكر ملياً في معنى كلمة شرف».

واتهم كليتشدار أوغلو أردوغان بسرقة الأموال العامة المتبقية وقارنه بالرئيس التشيلي الراحل أوغوستو بينوشي أو أدولف هتلر.

والإثنين فتحت النيابة العامة في أنقرة تحقيقاً بحق كليتشدار أوغلو بموجب مادة في القانون الجنائي تعاقب على «إهانة شخص الرئيس» ما قد يعرضه لعقوبة قصوى بالسجن أربع سنوات.

وخلال المؤتمر الذي أعاد انتخابه على رأس حزب الشعب الجمهوري السبت وصف كليتشدار أوغلو أردوغان بأنه «ديكتاتور» واتهمه بإصدار أوامر لتوقيف 20 استاذاً جامعياً وقعوا عريضة لوقف «المجازر» التي يرتكبها الجيش في جنوب شرق البلاد المأهول بغالبية كردية.

من جانبها، دانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أمس تركيا لانتهاكها حرية التعبير عبر السعي إلى تحديد مصادر صحافيين في مجلة معارضة بعد كشفهم ممارسات تقوم بها القوات المسلحة.

واعتبرت المحكمة أن التدخل في عمل هؤلاء الصحافيين «لم يكن ضرورياً في مجتمع ديمقراطي» وتسبب بـ «منع كل المصادر المحتملة من مساعدة الصحافة في نقل معلومات إلى الرأي العام في مسائل تتصل بالمصلحة العامة بما فيها تلك المرتبطة بالقوات المسلحة».

وحكم القضاة على أنقرة أن تدفع ما بين 500 و2750 يورو للصحافيين الستة الذين لجأوا إلى المحكمة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2007 وذلك تعويضاً للضرر المعنوي الذي لحق بهم.

وفي سياق آخر، دعت كلوديا روت نائبة رئيس البرلمان الألماني «بوندستاج» لرد فعل واضح من الحكومة الاتحادية ببلادها في ظل الحملة الدامية التي تقوم بها قوات الأمن في تركيا ضد حزب العمال الكردستاني.

وقالت في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه يتعين على الحكومة ألا تجعل المصلحة المتعلقة بصد اللاجئين معياراً لكل الأفعال في إطار تعاملها مع تركيا.

وشددت روت على ضرورة أن تتطرق ألمانيا أيضاً إلى الاحتجاز الذي حدث للعديد من المثقفين عقب توقيع دعوة للسلام في تركيا.

العدد 4883 - الثلثاء 19 يناير 2016م الموافق 09 ربيع الثاني 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً